- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 01 نيسان/أبريل 2015 17:50

محمـد الكحط - ستوكهولم
تصوير: باسم ناجي
من جديد يجمعنا شهر آذار لنحتفل معا بعيد ربيع الحركة الوطنية العراقية عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، فها قد تم تلبية دعوة منظمتي الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني – العراق في السويد لحضور الحفل الخطابي المركزي الذي أقيم في العاصمة السويدية ستوكهولم بمناسبة الذكرى 81 لتأسيسه الحزب الشيوعي العراقي، يوم الاحد 29 اذار وعلى قاعة شيستا تريف، فكان حفلا بهيجا.
زينت القاعة بشعارات الذكرى المجيدة التي تدعو إلى الوحدة الوطنية وتوحيد نضالات شعبنا ضد الإرهاب والفساد.
بعد عزف النشيد الوطني وبكلماتٍ رقيقة رحب عرفاء الحفل (روناك عثمان ومحسد المظفر، ميس مهدي) ترحيباً حاراً بالحضور وبالوزير المفوض في سفارة العراق في السويد الدكتور حكمت جبو، وممثل حكومة أقليم كردستان شورش قادر وبممثلي الأحزاب والقوى السياسية العراقية والكردستانية والمنظمات الديمقراطية والجماهيرية، وممثلي الأحزاب الشيوعية الشقيقة، وبممثلي حزب اليسار السويدي والحزب الشيوعي السويدي والأحزاب الشيوعية في البيرو وشيلي وإيران، وتم تقديم الشكر على تضامنهم وعلى مشاركتهم رفاق الحزب وأصدقائه في هذا الحفل، ودعوا الجميع للوقوف دقيقة صمت تخليداً لشهداء الحزب والحركة الوطنيّة العراقية.
وبعدها أطلت الشموع والأعلام الحمراء والزهور مع الأغاني لفرقة دار السلام، منها اغنية "يا شمس يا كَمر، و"جنه

جنه" وبمسيرة في القاعة تصاعدت معها أصوات الزغاريد والتصفيق، في لوحة فنية جميلة أبهجت الحضور. بعدها تناغمت الأصوات لتقديم فقرات البرنامج باللغتين العربية والكردية فكانت الكلمات تنساب مفعمة بالفرح والتفاؤل والأمل:
أول الكلمات كانت للسفارة العراقية والتي قدمها الوزير المفوض في السفارة الدكتور حكمت جبو، والتي أشادت بالدور النضالي المشهود للحزب الشيوعي، وجاء فيها:
((اسمحوا لي ان اتقدم بالتحيات والتبريكات لكم بإسم جميع العاملين في السفارة العراقية. انها حقا لمناسبة عطرة ان نحتفل معكم اليوم، بذكرى مرور واحد وثمانين عاما على ميلاد الحزب الشيوعي العراقي، ذلك الحزب الذي قدم آلاف الشهداء في مساره النضالي، وتوج بتسميته حزب الشهداء. لا يمكن لمن يطلع على تاريخ الحركة الوطنية في العراق منذ ثلاثينات القرن الماضي ان يتصور العراق دون حضور الحزب الشيوعي العراقي، الذي طبع بصماته في تاريخ العراق منذ الايام الاولى لتأسيسه، متصدرا حركة الدفاع عن الحريات الديمقراطية، ومحاربة المستعمرين، ولم يكن لوحده في العمل، بل دعم القوى السياسية الاخرى وفق شعار" قووا تنظيمكم، قووا تنظيم الحركة الوطنية، وترجم عمله بالسعي لتشكيل جبهة الاتحاد الوطني التي شمت كل الاحزاب العراقية الوطنية والتي مهدت لقيام ثورة 14 تموز...)).
بعد هذهِ الكلمات الجميلة، جاءت كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد التي ألقاها الرفيق كفاح محمد لتستعرض نضالات الحزب ومواقفه الوطنية، ووجهت الكلمة التحية لكل المناضلين بهذه المناسبة العزيزة، ومما جاء في الكلمة:
((تمر علينا ذكرى تأسيس الحزب هذا العام، والعراقيون يعيشون أوضاعا في غاية الصعوبة، ووسط أكداس من المشاكل والتعقيدات، التي قل نظيرها في عالم اليوم، ولابد من تضافر جهود القوى الوطنية العراقية من أجل انتشال البلد مما يعانيه من هذه المحن والعمل على توفير المستلزمات الكفيلة لإنقاذه، مستلزمات تشمل كل الميادين السياسية والاقتصادية - الاجتماعية، والعسكرية - الأمنية، ومن أهمها: اعتماد نهج سياسي، ونمط تفكير جديدين، .....)) وأضاف، (( لقد أضحى الحادي والثلاثون من آذار من كل عام، عيدا ويوما خالدا في تاريخ العراق السياسي الحديث، وهذا العيد لا يخص الشيوعيين وحدهم، بل هو ملك لكل العراقيين، الذين يناضلون من اجل عراق ديمقراطي اتحادي موحد، ترفرف عليه رايات العدالة الاجتماعية والمساواة.)).
أما كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني- العراق- في السويد والتي ألقاها الرفيق خوشناو فقد أكدت على الدور النضالي الكبير الذي لعبه الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه عام سنة 1934 وحتى اليوم، وتحدث عن الأحداث الأخيرة والظروف التي آلت إليها الأوضاع في بلادنا وما يتعرض له الوطن اليوم من مخاطر حقيقية، وجاء في الكلمة:
((ان حزبنا منذ الیوم الاول لتأسيسه قدم نفسه بصفته حزب کل العراقیین عربا وکردا، کلدانا وآشوریين وسریان وترکمان، حزب الأیزیدیین والصابئة المندائیین، حزب المسلمین والمسیحیین، انطلاقا من فکر وعقیدة الشیوعیین التقدمية العابرة للمكونات من الطوائف والأديان والقومیات، کل هذا ساعد الحزب ومنظماته الی الولوج الی جمیع قری وقصبات هذا الوطن.
لقد کان موقف حزبنا الشیوعی مبدئیا وثابتا فی تقدیمه الحلول لمشاکل بلد متعدد القومیات مثل العراق وکان لتثبیت شعار الدیمقراطیة للعراق وحق تقریر المصیر لشعب کردستان ترجمة واقعیة لهذا الموقف المبدئی، وعمل الحزب طوال 81 عاما من عمره المجید لتحقیق تلك الأفکار وقدم المئات من خیرة مناضلیه شهداء علی هذا الدرب وأوجد للحزب مکانة رفیعة بین الکادحین من أبناء هذه القومیات.
والیوم أکثر من وقت مضی تبقی الحاجة لوجود حزب شیوعی قوی لقیادة الجماهیر للدفاع عن حقوقها ومصالحها فی مواجهة انفلات السوق وتکریس القطاع الخاص فی العراق وکردستان ، من هنا نعلنها امام الملأ من اننا کنا وسنبقی فی جبهة العمال والفلاحین وکل فئات شعبنا الثوریة نکون معهم ونساندهم فی نضالهم، ان مکانة الشیوعیين الطبیعیة هی مع الجماهیر ضد الفساد و مصادره. ....))
كما قدم السيد صبري أيشو كلمة هيئة الأحزاب العراقية ومما جاء فيها، ((ان موقف الحزب الشيوعي العراقي مما يجري في العراق من محاربة الارهاب والفساد وتحرير الاراضي العراقية من رجس قوى الظلام هو نفسه موقف الاحزاب السياسية الوطنية العراقية ، حيث قام الحزب بتشكيل مفارز من انصاره في برطلة وتلكيف والحمدانية وقرى سهل نينوى وهم يحملون السلاح لمقارعة المجاميع الارهابية الداعشية)) مضيفا (( إن هيئة الاحزاب والقوى السياسية العراقية في السويد تتقدم بأحر التهاني والتبريكات لقيادة وكوادر وأنصار وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني ، بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الوطنيين.
ونحيي كل الجهود الخيرة من اجل بناء عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد ، وانهاء محنة النازحين واعادتهم الى مناطقهم بأسرع وقت ، وإيقاف نزيف الهجرة، وتحرير اسرى الإيزيديين والمكونات الاخرى، ومحاسبة الفاسدين ، ومن كانوا السبب في حصول مجزرة سبايكر وغيرها، وفي سقوط مدينة الموصل وغيرها.
ختاما ألف تحية وتهنئة للحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي المناضل.)).
كما قدم ممثل هاوكاري أردلان فرجي كلمة أشاد فيها بدور الحزب النضالي.
لقد شارك في هذا الحفل العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الإجتماعية والديمقراطية العراقية والعربية والكردستانية ومن منظّمات أخرى متواجدة على الأرض السويدية حملت كلماتها وبرقياتها عبارات التهنئة والتحايا بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب وشدت على أيدي رفاقه وداعية إلى استمرار مواقفه الوطنيّة المشرّفة في الدفاع عن حياة ومستقبل العراقيين.
وفي فقرة خاصة تم تكريم بعض الرفاق لعطائهم المميز بشهادات تقديرية، وهم الرفاق : زرادوق إثنيل شليمون، الدكتور أمين عربي ساجت الخميسي، حسن سلمان أسود، الدكتور توما شمعون، ئاسو عارف.
وكان للإبداع العراقي مكانته، والشعر ونكهته فقدم الدكتور طالب النداف قصيدة مهداة من الشاعر زهير الدجيلي" بعد ميّة سنة كشف الحساب ".
ومن ثم قرأ قصائد مختارة للجواهري وللنواب، وكان الدكتور النداف متألقاً في إلقاءه، حيث أنعش الأجواء وشحن الهمم بتلك الأختيارات الموفقة.
كما قدم الرفيق أمين كريم فرحان خواطر رفاقية ، ومسك الختام مع النشيد الأممي.
ووصل الحفل العديد من رسائل التهنئة من:
الحزب الشيوعي السويدي
الحزب الشيوعي التشيلي / السويد
من الحزب الشيوعي في البيرو
من حزب تودة / ايران
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الاتحاد الوطني الكردستاني
حزب بيت نهرين الديمقراطي
التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد
رابطة الانصار في ستوكهولم وشمال السويد
نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
الجمعية المندائية في ستوكهولم
اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
الحركة الديمقراطية الآشورية
رابطة المرأة العراقية في السويد
حركة العمال النقابية الديمقراطية في ستوكهولم
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
حزب تركمان إيلي
فرقة مسرح الصداقة في ستوكهولم
جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم
الدكتور خليل عبد العزيز
أنتهى الحفل والفرح والتفاؤل يغمر الجميع، وهم يحيون ميلاد حزبهم العظيم.
كما سيقام الحفل الفني الساهر مساء الجمعة من 10 نيسان/ أبريل في احد مطاعم ستوكهولم.