فضاءات

حفل خطابي في اوسلو بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي أحيت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في النرويج بتاريخ 29/3/2015 حفلا خطابيا حضره القائم بالأعمال السيد محمد صلاح الدين الشيخلي وكذلك القنصل العراقي السيد شبل ليث الواعظ ممثلين عن السفارة العراقية في النرويج . كما حضر الحفل ممثلو عدد من الأحزاب السياسية العراقية العاملة على الساحة النرويجية كالحزب الشيوعي الكردستاني " حشك " و الحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة الآشورية الديمقراطية والجمعية الثقافية المندائية، ونخبة من أبناء الجالية العراقية الكرام . كما زينت قاعة الاحتفال بصور المطرقة والمجل وشعارات بالضد من الفساد والإرهاب وشعار " عاشت الذكرى أل 81 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي.
افتتح الحفل بكلمة ترحيبية بالضيوف الكرام ، ثم وقف الحاضرون دقيقة حداد على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية والديمقراطية .
قدمت بعدها مجموعة من المقاطع الشعرية التي مجدت الحزب وتأريخه النضالي الحافل بالبطولات والمآثر الخالدة. وقد زينت قاعة الحفل بمجموعة من أعلام الحزب تتوسطها لافتة مجدت الذكرى 81 لتأسيس الحزب ، ومجموعة من الشعارات التي أكدت على أهمية توحيد الجهود الوطنية لدحر الإرهاب ولمحاربة الفساد وغيرها من الشعارات التي يناضل من اجلها الشيوعيون العراقيون .
ثم ألقى الرفيق محمود قيس كلمة منظمة الحزب جاء فيها " تمر ذكرى تأسيس حزبنا، الحزب الشيوعي العراقي كل عام باعتبارها الأمل لتحقيق الطموحات التي تأسس من اجلها وجوهرها مصلحة الشغيلة العراقية، شغيلة اليد والفكر واستكمالاً لتحقيق مصالح الوطن في الاستقلال والبناء والتقدم ومصلحة أكثرية الشعب العراقي في العدالة الاجتماعية ووصولاً إلى تحقيق حلم الإنسان في بناء عالم خالي من الاستغلال والاضطهاد تتحقق فيه مبادئ الحرية والديمقراطية نحو هدف الاشتراكية التي تبقى كهدف استراتيجي قائم في جميع البرامج التي أقرتها مؤتمرات الحزب والموسعات واجتماعات اللجنة المركزية، وعلى الرغم من السياسة الإرهابية القمعية التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم وفي مقدمتها العهد الملكي وجميعنا يتذكر بإجلال تلك الإعدامات النذلة بحق الشهداء الرفيق فهد مؤسس الحزب وأعضاء المكتب السياسي الشهيدين محمد الشبيبي وزكي بسيم،" كما تضمنت الكلمة نبذة عن تاريخ الحزب وعن دور الرواد الأوائل في بناء الحزب وفي الدفاع عن الشعب العراقي ومن اجل سعادة الإنسان ونحو بناء الوطن الحر والشعب السعيد، وتطرقت الكلمة إلى الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والى الجرائم البشعة التي ينفذها داعش والإرهاب بحق العراقيين .
وأشارت الكلمة أيضاً الى التركة الثقيلة للدكتاتورية وللاحتلال الأمريكي والمحاصصة الطائفية والقومية الضيقة وما ترتب عن ذلك من سياسات مشوهه ودولة عاجزة يعصف بها الإرهاب والفساد، كما جاء في ختام الكلمة أن " الحزب الشيوعي العراقي يقف بشكل واضح مع الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي بالضد من الإرهاب الداعشي وطالب منذ البداية حصر السلاح بيد الدولة وليس خارجها وحماية المواطنين في المدن المحررة من العنف والانفلات الطائفي،" وأشارت إلى أن ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31 / آذار / 1934 ستبقى ملهماً في نضال الشيوعيين العراقيين من اجل مستقبل أفضل، كما ستبقى نبراساً للمفهوم الوطني والطبقي فعلى الرغم من الإرهاب والبطش والاعتقالات والسجون والإعدامات فقد حمل الحزب الشيوعي السلاح وشكل فصائل الأنصار الأبية وقدم الشهداء التي سالت دمائهم فوق جبال ومناطق كردستان العراق، فقدم بذلك صورته الثورية وتعدد أساليب نضاله المشروع، عاشت الذكرى 81 على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي حزب شغيلة اليد والفكر،المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية، وعاش شعبنا العراقي المجيد"..
ثم تلتها كلمات الإخوة ممثلي الأحزاب السياسية العراقية والتي جاءت عامرة بالتحايا الكفاحية وبالتهاني والأماني القلبية الصادقة والمليئة بالاعتزاز بالدور وبالمسيرة الكفاحية الطويلة للحزب في مواجهة الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة. ومشيدين بالملاحم البطولية التي سطرها رفاق الحزب دفاعا عن حقوق الكادحين ومن اجل الحرية والديمقراطية العدالة الاجتماعية.
ومشيدين بالتضحيات الجسام التي قدمها الحزب على مدى تاريخه النضالي المتواصل والزاخر بالعطاء وبالدفاع عن مصالح الشعب العراقي وحقه في التحرر والتقدم ، وكذلك مشيدين بعمق العلاقات الكفاحية التي تجمعهم بالحزب على قاعدة النضال المشترك والتضامن في مواجهة داعش والإرهاب والفساد وحماية شعبنا من الفتن الطائفية ومن اجل الوحدة الوطنية والنضال من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية ومن اجل التقدم الاجتماعي والسلم الوطني .
كما كان للموسيقى والشعر مكان جميل أضفى جوا من البهجة والتفاعل حيث ألقت الرفيقة فاطمة قصيدة شعر بعنوان إلى بغداد على أنغام الموسيقى الرائعة للفنان المبدع صفاء الساعدي . تلتها فقرة استراحة قصيرة لتناول الكيك والشاي والقهوة تخللتها أنغام الموسيقى .
بعدها جاء مسك الختام حيث تحدث عريف الحفل عن التضحيات الجسام التي قدمها شهداء الحزب الميامين رموز الشهامة والصمود الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن والشعب والحزب المجيد .
مشيرا إلى أمجادهم النبيلة التي رفعت صوت الحق عاليا بوجه كل التحديات كنموذج رائع لكل الشرفاء والوطنيين .
وألقى بعض المقاطع الشعرية الجميلة وقدم الشكر والامتنان للحضور الكرام على مشاركتهم متمنيا للجميع التوفيق والنجاح .
وبعدها صدحت أنغام الموسيقى والأغاني الجميلة التي قدمها الفنان الرائع صفاء وكلمات سنمضي ... سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد .