فضاءات

ندوة حوارية في ستوكهولم على شرف الذكرى 57 لثورة 14 تموز المجيدة / عاكف سرحان

نظم الحزب الشيوعي العراقي في السويد/ منظمة ستوكهولم، ندوة حوارية بمناسبة الذكرى 57 لثورة 14 تموز المجيدة، على قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم، بتاريخ 23/7/2015، حضرها الرفيقان صالح ياسر و علي مهدي، عضوا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والمهندس فارس ججو، وزير العلوم والتكنولوجيا، والدكتور حكمت جبو، الوزير المفوض في السفارة العراقية، وممثلون وجمهور واسع من الأحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في ستوكهولم.
رحب الرفيق جاسم هداد، الذي أدار الندوة، بالحضور ودعا للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب العراقي. كانت الندوة الحوارية مكونة من قسمين:- الأول شارك فيه كل من الدكتور عقيل الناصري، في مداخلة بعنوان "أهمية ثورة تموز في العراق المعاصر"، والدكتور كاظم المقدادي في مداخلة "الحزب الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز"، أما القسم الثاني فكان مخصصا لوزير العلوم والتكنولوجيا.
وكانت البداية للدكتور الناصري في حديثه المركز عن أهمية ثورة 14 تموز وإستنباط الدروس والعبر منها وأشار إلى "أن سلطة العهد الملكي هي التي عبدت الطريق إلى عملية حدوث الثورة من خلال إلغاء أو تحجيم عملية التداول السلمي للسلطة من خلال البرلمانيين، بحيث إن إحدى البرلمانات لم يدم سوى ساعتين لوجود 11 عضوا من خارج إطار النخبة السياسية الحاكمة وذلك سنة 1954، بمعنى آخر إشتداد الأزمة، و حدة التفاوت الطبقي، وخاصة في الريف، مع الهجرة الواسعة نحو المدينة، وعدم قدرة الطبقة الوسطى تبوء مكانتها وتأثيرها، ليس في رسم القرار للدولة وإنما في رسم القرار وتنفيذه، وهذا ما تحقق في ثورة 14 تموز، ولهذا أقول كما قال الراحل عامر عبد الله، أنها ثورة الطبقة الوسطى. وجاءت الثورة، ولابد من الإشارة إلى أن عبد الكريم قاسم هو الوحيد الذي أبلغ الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي بموعد الثورة، من خلال ما قام به رسول الثورة رشيد مطلك من دور في عملية سحب اليد من الشارع السياسي، حتى أنه طلب من كامل الجادرجي تأييدهم وتأييد الحزب الشيوعي، وإلا سوف يمنع أن تقوم الحركة المسلحة المزمع القيام بها، بمعنى آخر هناك رابطة عضوية فيما بين مجموعة عبد الكريم قاسم والقوى الديمقراطية، الذين إنطلقوا من اولوية عراقية العراق، وهناك مدرستان متصارعتان منذ تأسيس الدولة العراقية وما قبلها لمن الهوية، فالأولى إنطلقت من أولوية عروبة العراق، والثانية إنطلقت من أولوية عراقية العراق، وهذا ما وسم القرن العشرين إلى الإحتلال الثالث 2003، ولايزال بعض من ذيول هذا الصراع قائما لحد الآن.
وتطرق إلى تأثير ثورة 14 تموز على الوضع الداخلي والعربي والإقليمي والدولي.
وتناول الرفيق المقدادي في مداخلته*، التحضير للثورة من قبل حزبنا، وأشار إلى دور حزبنا والعمل في الجيش وحركة الضباط الأحرار، والحزب وضرورة الجبهة الوطنية للمهمات الوطنية القادمة، ودور الحزب في دعم الثورة وصيانة الجمهورية، ثم موقف الحزب من مسألة السلطة وإنتكاسة الثورة".
وبعد المداخلات والأسئلة من قبل الحضور، تمت الإجابة والتداخل من قبل الناصري والمقدادي.
وفي ختام الجزء الأول من الندوة تم تكريم الدكتور عقيل الناصري، والدكتور كاظم المقدادي، بباقتي ورد من منظمة الحزب.
وتحدث الوزير ججو في القسم الثاني من الندوة الحوارية، عن عمل مجلس الوزراء والمرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن من تحديات للتصدي "لداعش" ومن يقف وراءه، وتطرق إلى عمل وزارة العلوم والتكنولوجيا على مختلف الصعد للقيام بدورها الفعال في تنفيذ البرنامج الحكومي والإبداع فية حسب الإمكانيات المتوفرة، في ظل ظروف المحاصصة والأزمة المالية والمحاولات الجادة لكسر طوق دائرة التقوقع الحزبي والطائفي الذي يعرقل ويؤخر تنفيذ البرنامج الحكومي. بعدها فسح المجال للحوار والأسئلة من قبل الحاضرات والحاضرين، وأجاب عليها الوزير بشفافية وعلمية، شاكراً جميع المشاركين. وقدم الرفيق هداد باقة ورد بأسم منظمة الحزب إلى الوزير المحاضر.