فضاءات

28 عاما على اغتيال الفنان الفلسطيني ناجي العلي

مرت السبت الماضي، الذكرى الـ 28 لوفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني المعروف ناجي العلي، متأثرا بجراحه بعد إصابته بإطلاق ناري يوم 22 تموز عام 1987 في أحد شوارع لندن، وقد بقي ينازع الموت حتى فارق الحياة يوم 29 آب من العام نفسه. والفنان ناجي سليم حسين العلي، ولد عام 1937 في قرية الشجرة بفلسطين، وبعد الاحتلال الإسرائيلي لبلده، هاجر مع عائلته إلى جنوب لبنان، وعاشوا هناك في مخيم، وحينما أنهى العلي دراسته هاجر إلى الكويت، وعمل في العديد من الصحف الكويتية رسام كاريكاتير، وقد أجبرته الضغوط السياسية في العام 1985 على الرحيل إلى لندن، حتى اغتيل هناك. تميزت أعمال ناجي العلي الفنية بالنقد اللاذع الموجه للطغاة، وهو أشهر فنان فلسطيني سخّر فنه للتغيرات السياسية، ولخدمة فلسطين وشعبها ولفضح الاحتلال، وقد ابتدع شخصية حنظلة البالغ من العمر 10 سنوات، حيث ظهرت أول لوحة تضم هذه الشخصية عام 1969 في جريدة "السياسة" الكويتية، وأصبح حنظلة في ما بعد بمثابة توقيع ناجي العلي على لوحاته، وحظي بحب الجماهير العربية لكونه يعبر عن صمود الشعب الفلسطيني بوجه المصاعب.
وبعد اغتياله وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى الموساد الاسرائيلي، وإلى منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه رسم بعض اللوحات التي تمس قياداتها، كذلك اتهم بقتله بعض الأنظمة العربية للسبب ذاته.