فضاءات

متظاهرو البصرة يرفضون بقاء المحمود وينتقدون بطء تنفيذ الاصلاحات

طريق الشعب
في جو بصري، وتحت اشعة الشمس اللاهبة، خرج البصريون، عصر الجمعة، وفي تمام الساعة الخامسة عصراً، للتظاهر ضد الفساد، مطالبين بتطبيق حزمة الاصلاحات التي اعلن عنها في وقت سابق، بالاضافة الى مطالب باقالة مسؤولين محليين.
في الساحة المخصصة للقوى المدنية الديمقراطية، بدأ الجمهور البصري، يردد هتافا "(هذا الشعب كله هتف هذه الثورة سلميه". ضد الحكومة الفاسدة وضد الحراميه).
وسط اجواء حماسية، وهتافات وأهازيج الشباب والنساء اللاتي كان لهن دور مميز، بحناجرهن التي تصدح (خبز .حرية . دولة مدنية). بعدها تم تشغيل اغان وطنية وحماسية اطربت المتظاهرين الشباب، وكل من يمر بهذا التجمع الذي يعلن التضامن مع المطالب التي رفعها المدنيون، بعدها تكاتف الشباب وعلى لحن الچوبي ، وكلمات الشاعر ابراهيم الخياط، ويقول فيها.
گوم اتظاهر واحتج كدامي
لا يخوفك وزيرك حرامي
كل ظنهم نسكت ها ونبطل
لا والله ما نسامح حرامي
رقص الشباب البصري الچوبي الذي كان نقطة جذب وانتباه الاخرين، حيث الچوبي يلاقي خشابة البصرة، ليأتي الملحن القدير نجم مشاري، بإغنية وطنية، نددت بفساد الحكومة، وزادت حماس الجمهور المدني.
بعد ذلك اعتلت المنصة الشاعرة الشابة، زهراء عبد الرضا، بقصيدتها التي اعطت الجماهير حماساً اكثر.
واستمر الشباب يهتف "يا مدحت المحمود خربت البلد"، مطالبين بإصلاح القضاء، كما انتقدوا خطوات العبادي البطيئة اتجاه حزمة الاصلاحات.
وقال المتظاهر حسن عبد الزهرة، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين أكدوا على أهمية إصلاح وتفعيل المؤسسة القضائية وجعلها بمنأى عن السياسة، إضافة الى إلغاء المحاصصة الحزبية، وكذلك محاسبة المسؤولين الفاسدين والفاشلين واسترجاع الأموال التي سرقوها من الدولة، ومنها العمولات التي قبضوها من شركات ومقاولين"، مضيفا كما "دعا المتظاهرون الى إصلاحات سياسية بعضها ذات طابع محلي تشمل إقالة المحافظ وحل مجلس المحافظة، ومن ثم اجراء انتخابات مبكرة لاعادة تشكيل الحكومة المحلية"،
وفرضت القوات الأمنية من الجيش والشرطة، اجراءات مشددة لحماية المتظاهرين والمؤسسات الحكومية التي احتشدوا بالقرب منها، وتضمنت تلك الاجراءات إغلاق جميع الطرق المؤدية الى موقع التظاهرة أمام حركة السيارات والدراجات النارية، فيما اكتظ الشارع الممتد بمحاذاة نهر العشار من مفترق شارع الجزائر حتى مفترق منطقة العشار بالمتظاهرين.