فضاءات

طاولة مستديرة في غوتنبيرغ السويدية حول الحراك الجماهيري في العراق

غوتنبرغ _ طريق الشعب
استضافت منظمة السويد للحزب الشيوعي العراقي، في غوتنبيرغ الرفيق سمير الساعدي، والرفيقة هند طاهر للحديث عن تطورات الأوضاع السياسية والتظاهرات الجماهيرية الكبيرة وذلك في يوم الأحد المصادف 30 آب 2015.
استهل الرفيق سمير الساعدي حديثه بقوله "أننا نعيش أياماً مجيدة حيث التحرك الجماهيري الكبير ضد الفساد والمفسدين ومن أجل توفير الخدمات وتصحيح مسار العملية السياسية وتخليصها من الطائفية والمحاصصة المقيتة، وهي ظاهرة ليست عابرة حيث تظاهر الملايين من أبناء شعبنا من الطلبة والشباب والعاطلين وخريج الجامعات والكادحين من العمال والفلاحين في أغلب المحافظات، التظاهرات لم تكن عفوية بل جاءت نتيجة تراكم المعاناة بسبب نقص الخدمات والفقر الذي فاق كل التوقعات، بالإضافة إلى البطالة والتوزيع غير العادل للثروات".
وأضاف "لقد غلب على التظاهرات طابع التنوع في المشاركة حيث تمثل التظاهرات كامل نسيج الشعب العراقي تقريباً، وكانت كبيرة بحيث أجبرت السلطات على تقديم حزمة إصلاحات طالت العديد من الرؤوس وبعض الإجراءات التقشفية وكانت المشاركة واسعة بسبب هذه المعاناة وبسبب دعم المرجعية الدينية لها".
وأكد على أن نظام المحاصصة الطائفية هو المولد للفساد والصراع بين القوى المتنقذة المنشغلة بقانون التوازن! لتوزيع الغنائم في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا الفقر ونقص الخدمات وتقديم التضحيات حيث يروح يومياً العشرات من الشهداء".
واستطرد "لقد رحب حزبنا بالإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء العبادي، ويرى ضرورة التنفيذ الجدي واستكمال التدابير للتقشف وتقليص الوزارات، والسؤال المطروح ما الإصلاحات؟ وما الآليات ؟ وهل يمكن تحقيق الإصلاحات ما دامت الأيدي الفاسدة هي نفسها؟، لذلك فهي معرضة للخطر والارتداد".
وتناول موضوع الأوليات في الإصلاحات وفي مقدمتها محاربة الفساد كرموز ومؤسسات الذي يمثل مفتاحا لحل القضايا الاخرى. ونرى أن الإصلاحات يجب أن تخضع للرقابة الشعبية والإشراف المباشر على التنفيذ، ولا بد من إستمرار الضغط الواسع لأن الفاسدين جاهزون للإنقضاض على إي إصلاح يؤثر على مصالحهم.
ويعتقد بأهمية تحديد أهداف معينة ووضوح بالشعارات والإبتعاد عن النظرة الضيقة لأن المطالب تهم الملايين من أبناء شعبنا وضرورة توسيع المشاركة الجماهيرية لتشمل كافة المناطق.
واكد على اهمية الإلتزام بالمشتركات في تنسيقيات التظاهرات التي تشكلت في كل مكان. وهي امتداد لنشاطات مدنية كثيرة سبق وأن نظمت في العراق تحت عناوين مختلفة .
وشدد على ضرورة الحفاظ على نسق الشعارات التي يجب أن تبتعد عن الشخصنة والإساءات الأخرى ويتم التركيز بها على البطالة والكهرباء والخدمات الاخرى ومحاربة الفساد المالي والأداري والنهب المنظم لأملاك الشعب. وتطبيق مبدأ "من أين لك هذا؟" وغيرها. أي الاتفاق على مجموعة شعارات يمكن أن تجمع أكبر عدد ممكن من الناس تحت لوائها.
وعلينا الاستفادة من تجربة الربيع العربي ومآلها بسبب انعدام التنظيم والقيادة المشتركة .
وقد أجاب الرفيق على العديد من الأسئلة والمقترحات والأفكار وأكد على ضرورة خلق قاعدة لطرح المطالب وتقديمها للحكومة والبرلمان وأكد أن الغاية من التظاهرات إصلاح العملية السياسية وليس إسقاطها، والسعي إلى تخليصها من المحاصصة.