فضاءات

كربلاء تحتفي برسام الكاريكاتير سلمان عبد / سلام القريني

احتفى نادي الكتاب في محافظة كربلاء، الأربعاء الماضي، برسام الكاريكاتير سلمان عبد في أمسية بعنوان "الضحك"، حضرها جمهور من المثقفين والفنانين والناشطين المدنيين.
أدار الأمسية الفنان التشكيلي نعمة الدهش، مستهلا حديثه بالقول ان المحتفى به يحب أن يطلق عليه تسمية "شيخ المكاريد"، وهم شخوص رسومه الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين من بينهم صابر وصبرية، وما يجسدانه من معاناة العائلة العراقية الحالمة بغد أفضل، "لكن للأسف ذهبت جميع أحلامهما ادراج الرياح جراء جور الحكام وفسادهم".
وبين الدهش ان منشأ فن الكاريكاتير من الجانب التاريخي، كان في العراق، "فقد أشار المؤرخون إلى ان الآشوريين كانوا أول من مارس فن الكاريكاتير، ومن بعدهم جاء اليونانيون فمارسوا هذا الفن الذي يجمع بين السياسة والنقد والمبالغة في الاجزاء والسخرية"، متطرقا إلى أسماء عراقية لامعة في فضاء فن الكاريكاتير، أمثال مؤيد نعمة وخضير الحميري وكفاح محمود، ومن العرب ناجي العلي وبهجوري.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن الضحك، مشيرا إلى انه سلوك انساني بحت، وان الكائن الوحيد الذي يستطيع الضحك هو الانسان، وقال: "هناك ثلاثة تابوات، هي: الجنس والدين والسياسة، وتتجسد هذه التابوات في الانظمة الشمولية او الدكتاتورية التي تصنعها لتحمي نفسها فيها من النقد والاعتراض. في حين نجد العكس في الانظمة الديمقراطية".
وبين عبد ان الفن والأدب لم يستطيعا اقتحام هذه التابوات، من دون "النكتة"، التي تمتلك قوة كبيرة في الاقتحام والمواجهة.
وشارك عدد من الحضور بتقديم المداخلات، بضمنهم الناقد د. علي حسين، د. حسن رياض، الباحث حسن عيسى عبيد، القاص علي حسين، الروائي لفته سعيد، د. علاء مشذوب، الإعلامي تيسير الأسدي، وخليل الشافعي.