أُحيي الانصار واهنئهم بانعقاد مؤتمرهم الثامن، وادعوهم الى المزيد من المشاركة في الحراك الشعبي المتواصل الذي يطالب بالاصلاح والتغيير، حيث ان الشباب العراقي اليوم في امس الحاجة لاستلهام تجربة الانصار الشيوعيين وخاصة اصرارهم وتفانيهم وتقديمهم التضحيات الكبيرة من اجل عراق ديمقراطي ودولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

الانصار طليعة ثورية وهم الاجدر بأن يكونوا في المقدمة، فقضية الوطن والشعب تقع في مقدمة اهتمام الانصار الشيوعيين، لذلك كان للحراك الشعبي والاحتجاجات الجماهيرية حيز واسع في مناقشات مندوبي مؤتمرهم الثامن

تميزت حركة انصار الحزب الشيوعي العراقي بمشاركة المرأة العراقية فيها، فكان للنصيرات دور مهم في مقارعة النظام الدكتاتوري البائد، وانطلاقا من ذلك فان النصيرة تواصل كفاحها وتشارك بقوة في الحراك الشعبي الذي يطالب باصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد والفاسدين

خبرة الانصار القتالية لها اهمية كبيرة في دحر الارهاب وخاصة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا حيث عصابات ما تسمى بالدولة الاسلامية تسيطر على مساحات واسعة من ارض العراق، والانصار مطالبون بنقل تجربتهم الى الاجيال الجديدة

لعب اعلاميو حركة الانصار الشيوعيين ومازالو يلعبون دورهم المهم والنشيط في التحريض والمتابعة لما يجري من تطورات على ارض عراقنا الحبيب، فاسهاماتهم التلفزيونية وكتاباتهم في الصحافة الورقية والالكترونية، ماهي الا دليل على انهم فاعلون ومتفاعلون مع الحراك الجماهيري لابناء شعبنا في عموم المدن العراقية من اجل قيام الدولة المدنية الديمقراطية

لا بد من الاسهام الفعال جنبا الى جنب مع ابناء شعبنا والدفاع عن مصالحهم والضغط من اجل تلبية مطالبهم المشروعة في دولة المؤسسات الخالية من المحاصصة الطائفية والعرقية والفئوية ومن اجل محاربة الارهاب والفساد والفاسدين

النصيرة فكتوريا بولص (ام عصام)

كنا ولانزال مع ابناء شعبنا بكل مكوناته في تظاهراته واحتجاجاته من اجل التغيير، فقد اسهم الانصار بقوة في الحراك الشعبي ورفعوا شعارات التضامن والاصلاح من اجل اقامة دولة المؤسسات التي تحترم مواطنيها

ان تشكيل لجنة من الانصار باسم (لجنة دعم النازحين)، لهو مبادرة حريصة ومسؤولية اخلاقية امام ابناء شعبنا الذين نزحوا من مناطقهم واراضيهم بسبب الارهاب، وادعو الى المزيد من التضامن وتقديم المساعدات للنازحين ومطالبة الحكومة بالسعي الجاد من اجل توفير مستلزمات الحياة الضرورية لهم.