فضاءات

تكنولوجيا المادة المضادة والأسلحة الأمريكية السرية الناجمة عنها مع تكنولوجيا البلازما(2-2) / د. جواد بشارة

مخاطر قنبلة المادة المضادة:
كانت النتائج الأخيرة للتجارب في مجال المادة المضادة التي نشرها علماء وباحثين في سيرن CERN باهرة وتوحي بآمال استخدام الجزيئات المضادة لأغراض سلمية ومدنية، ولكن وللأسف لغايات وأهداف عسكرية ايضاً. فكما تبين على نحو جلي أن بالإمكان صنع قنبلة هيدروجينية وقنبلة نيوترونية، ولكن مع ثلاثة أو خمسة كيلوغرامات من البلوتونيوم plutonium التقليدي، يمكن استبدالها بميكروغرام microgramme وحيد من الهيدروجين المضاد أي جزيء من المادة المضادة. ويسمي العسكريون هذه النتيجة بالقنبلة النظيفة bombe propre اي سلاح نووي خالي من النفايات والتبعات الإشعاعية الناجمة عن القنبلة النووية التقليدية المادية. وهو سلاح فعال جداً كما يأمل العسكريون بسبب الرهانات الاستراتيجية المرتبطة بمثل هذا الاختراع مما خلق نوع من التسابق بين العلماء الأمريكيين والعلماء الروس للمشاركة في تجارب وكالة الدراسات والبحوث النووية الأوروبية التي تتقدم نظيراتها على الأقل بخمس سنوات من البحث المتقدم في هذا المجال بعد أن تمكنت من إثبات أن المادة المضادة يمكن أن تشكل مصدر طاقة مهم جداً لتشغيل االيزر في أشعة إكس Rayons X التي أخذ الناس العاديون ?نها فكرة شيقة من خلال فيلم الخيال العلمي حرب النجوم La guerre des étoiles.وعلينا أن نذكر بالمناسبة أن زاخاروف العالم الروسي هو الأب الحقيقي للقنبلة الهيدروجينية السوفيتية bombe H soviétique وهو مخترع مدفع البلازما الذي يسمح بالضغط الفائق للمادة.
والآن لنطلع على بعض القيم المتعلقة بقوة طاقة المادة المضادة التقريبية :
كل كيلوغرام من المحروقات يساوي 28500 كيلو جول من الطاقة المنبعثة 1 = 28500 kilojoules . التفاعل الكيميائي بين الأوكسجين والهيدروجين يبعث طاقة ويولد ماء. عملية الانفلاق تساوي 30000 والمقصود هو تقسيم أو فلق ذرة معدن ثقيل مثل يورانيوم 235 مما يؤدي إلى انبعاث طاقة هائلة Fission = 30 000 لمادة U235 ، أما عملية الإندماج الذري فتعادل 200000 أي Fusion = 200 000 مع أربع ذرات هيدروجين يمكننا الحصول على ذرة هيليوم atome d'hélium مع انبعاث طاقة هائلة ، أما في حالة استخدام المادة المضادة فستعادل الطاقة ثلاثين مليون كيلو جول Antimatière = 30 000 000 حيث أنه في التصادم بين المادة والمادة المضادة كل?الكتلة تتحول إلى طاقة ولو طبقنا معادلة آينشتين فيما يتعلق بالعلاقة بين الطاقة والكتلة E=MC2 يمكننا تخيل كمية الطاقة الناجمة.
في تجربة فريدة من نوعها حاول الأمريكيون من خلالها خلق التفاعل الذاتي للرشقات الإشعاعية des dards الذي يقتصر على الطاقة الحرارية thermonucléaires auto-confinés par MHD المانيتوهيدروديناميك حيث تولد طاقة غير متوقعة. في الواقع، من خلال هذا النوع من التجارب ، تم الحفاظ على ضغط لا يمكن تصوره "وبما يكفي من الوقت" يكون كافياً لإعادة بناء نفسه محلياً، وهو ما يشبه تماماً الظروف التي سادت في اللحظة التي نسميها "الانفجار الكبير". (...) وأكدوا لاحقا أنهم استفادوا من هذا الاكتشاف واستغلوه كفرصة لاستخدام التفجيرات النووية، المسيطر عليها بشكل جيد وذلك من أجل تجميع المادة المضادة بواسطة الضغط، حيث يتم توجيهها عبر عدد من الأنفاق التي تشكل نجمة لها فروع كثيرة في مختلف أنحاء مركز الان?جار. يتم إتلاف الجهاز الاحتوائي الأولي، بناء على الموصلات الفائقة عالية الأداء التي لا يملكها في الوقت الحاضر لا الروس ولا الصينيين ، وذلك مباشرة بعد الانفجار. ولكن يتم توجيه المادة المضادة الثمينة بعد أن تفصل كهرومغناطيسياً ctromagnétiquement (بات معروفاً كيف يتم ذلك) ليتم تخزينها في نهاية المطاف في زجاجات مغناطيسية، ذات أبعاد مترية مصنوعة من الكريستال الخالص. ثم يتم تخزين المادة المضادة في الدوائروالأوعية des enceintes ، التي يتم التحكم بها تكنولوجيا بطرق باتت معروفة منذ فترة طويلة. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه الكميات من المادة المضادة لأغراض واستخدامات متعددة.
يمكن في هذا المستوى من القراءة الإشارة الى ملاحظتين مثيرتين للاهتمام:
- السيطرة التامة على المواد فائقة التوصيل حيث يعتبر ذلك مفتاح النجاح، وحيث تكون المراهنة، على أن يتم القيام بكل شيء للحفاظ على أسرار هذه المواد فائقة التوصيل. إلى جانب معرفة أن الجسيمات التي كانت موجودة في الظروف الأولية المعروفة بظروف الانفجار العظيم أو الكبير هي من نوعين المادية والمضادة لها والتي يمكن التعامل معها وفق معادلات ديارك مع التغلب على صعوبة التحكم بالقوة الكهرومغناطيسية المضادة المرتبطة بالمادة المضادة قبل الاتصال بالمواد الطبيعية.
- كنا نعرف بالفعل ومنذ سنوات أنه كان من الممكن إحتواء المادة المضادة في البلورات الكريستالية. ومنذ 1975 (على سبيل المثال في مختبر فرانسوا لور) كان معروفا استهداف زخات من الجسيمات الناجمة عن "السنكروترون synchrotrons " كأهداف مع دقة متناهية لا تتعدى بضعة أنجسترومات Angströms. يبدو ذلك غير قابل للتصديق، ولكن هذا هو واقع الحال. وبالتالي يمكننا استخلاص المادة المضادة من الذرات المكونة لبعض البلورات الكريستالية الخاصة cristaux spéciaux ، والتي لديها "الثغرات" الموزعة بالتساوي وبانتظام. وفي شكل جسيمات مشحونة، يتم تسريع المادة المضادة على نحوين وتتمثل أولاهما المادة المضادة (البروتونات المضادة والإلكترونات المضادة anti-électrons et anti-protons) ومن ثم يتم تعزيز إعادة التركيب (الحزمات المحايدة faisceaux de neutres). حيث تظهر الذرات المضادة للهيدروجين المضاد التي يتسنى لها دخول الكريستال في اتجاه الثغرات الشهيرة المزدحمة بالإلكترونات الحرة. ثم ينعدم الالكترون المضاد الموجود في الذرة المضادة عن التقائه بالالكترون العادي عندها يستغل البروتون المضاد ذو الشحنة السالبة الوضع الجديد الناجم عن عملية الفناء ليأخذ مكان الالكترون الحر داخل الثغرة الكريستالية وعند استقراره داخل الفجوة، يقوم بضمان الحياد الكهربائي لباقي المكونات. وبهذا نحصل على المادة المضادة المحتواة أو المحبوسة كهربائياً confinée électrostatiquement. إن هذا الحبس أو الاحتواء لا يتطلب أية طاقة ومستقر تماما ودائم. تندمج البروتونات المضادة كلياً في الشبكة الكريستالية وتعززها dopent وتضبطها أو تلجمها bridés بإحكام. وثم يمكننا ترك مثل هذا الكريستال على الأرض دون أن يحصل أي شيء. لا خوف من هروب أو إفلات البروتونات المضادة من زنازينها الالكتروستاتيكية électrostatiques. هذا هو السلاح المثالي، سهل لإنتاج والتخزين والذي يصبح الأكثر صلابة rustique في العالم. ولتنشيطه، نحتاج فقط لعامل أو عنصر خارجي لخلخلة الكريستال. و يمكن لبعض هذه البلورات أن تذوب ومن ثم تنفجرالقنبلة عند تغميس البلورات في فنجان القهوة الذي نشربه كل صباح! حيث يعمل السائل المذوب بمثابة مشغل التفجير déclencheur. تمكن الاميركيون (وفي وقت لاحق تأكدت هذه المعلومات من مصادر أخرى) من صنع "كرات بكية bucky balls " (المشهورة بإسم "الخنازير الصغيرة") من المادة المضادة لا تتعدى أحجامها السنتمتر taille centimétrique المخزنة في الكريستال، وتقدر قوتها، ما يعادل 40 طنا من مادة الـ TNT. ولا يتعدى قطرها البوصة أو السنتمترين فقط، بما في ذلك الدرع الواقي من الحرارة , écran thermique.إن ظهور هذا السلاح من "الجيل الرابع" هو عامل رهيب لانعدام الأمن الدولي. وكان العالم الفيزيائي الفرنسي المعروف جون بيير بتي Jean-Pierre PETIT قد اصدر قبل سنوات كتاباً اثار ضجة في الأوساط العلمية واثار غضب الولايات المتحدة الأمريكية حيث انتشرت تهديدات بقتله واغتياله من جانب المخابرات الأمريكية لكشفه أسرارها، وكان عنوان الكتاب الأجسام المحلقة المجهولة الهوية والأسلحة السرية الأمريكية OVNI et Armes Secrètes Américaines وذكر فيه أن هناك تجارب سرية أمريكية على الأسلحة التي تعتمد المادة المضادة باستخدام تقنية الفيزياء مادون الذرية la physique sub-nucléaire وأسلوب التفجيرات النووية المتتالية la réaction en chaîne nucléaire حيث عرض تفاصيل تقنية هائلة ومذهلة مع معادلاتها الرياضية ورسوماتها التخطيطية والتوضيحية التي استلهمها الأمريكيون من التقنية التي استخلصوها من الفضاء الخارجي وسنتطرق لاحقاً لكافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.