فضاءات

عبدالرزاق عبدالواحد كما عرفته / إبراهيم الحريري

(1)
هل آن الأوان لأن افتح هذ الملف الشائك؟ والى اي قدر يمكن ان اكون موضوعيا؟ وان لا تختلط لدي العواطف بالأَحكام الجاهزة، الجائرة احيانا؟
لا ادري... لكني سأحاول.
لا ادعي انني كنت على صلة وثيقة بعبدالرزاق عندما بدأت أتردّد على اتحاد الادباء عام 1958. كان اسمه يتردّد كواحد من ألمع شعراء العمود. وسمعت من اكثر من مصدر ان الجواهري اعتبره خليفته، لما كان يمتلكه شعره من جزالة وقوة وفخامة (اذا جاز لي ان استخدم هذا التعبير) يكاد يداني فيه الجواهري.
كنت أحرص، انا الكويتب المتشاعر ان احضر ندواته وسعدي يوسف ومظفر النواب، وغيرهم ممن امتلك ناصية البيان. ولا انكر كنت اهتز طربا عندما اسمع لعبدالرزاق، لعله بسبب إلقائه، ولعله لضعفي ازاء الموسيقى التي يزخر بها شعره، كأنها سمفونية شعرية تتوزع بين حركات عدة، حتى تنتهي بالقرار، الضربة الختامية التي يتشارك فيها الشعر والموسيقى (او ما يسمى في الشعر ببيت القصيد).
لا ادري ماذا حل به خلال وبعد انقلاب شباط الدموي. لعله، شأنه كان شأن اكثر الأدباء والشعراء والفنانين، شيوعيين (كان على الأرجح واحدا منهم) وديمقراطيين ومستقلين توزعتهم المعتقلات والمواقف والسجون والمنافي، سعيد من استطاع الإختباء ومواصلة النشاط داخل الوطن، او من شق طريقه الى الجبال العالية، النائية مثل يوسف متي (ابو زيدون)، اما انا فقد افلتُ من موت محتم في قصر النهاية بما يشبه المعجزة (كتبت عن ذلك اكثر من مرة)، تداولتني المنافي اكثر من مرة، حتى عدت الى العراق، نهائيا (كنت افلح احيانا في التسلل الى العراق لفترة وجيزة بطرق غير شرعية مختلفة). وابتدأ فصل جديد من حياتي بت فيه اكثر قرباً من عبدالرزاق عبدالواحد.
و هذا ما سأتناوله في حلقة قادمة.
(2)
عدت، اذن، للعراق عام 1974، وفي بالي انها عودة نهائية، لكن"تقدرون فتضحك الأقدار، وتبكينا اكثر الأحيان".
شرعت في تدبير امور الإستقرار، من سكن وعمل. تنقلت بين العديد من الصحف حتى استقر بي الأمر في صحافة الحزب ("طريق الشعب" هذه المرة، كنت اتردد في العودة كنوع من العقاب الذاتي مع ان الرفيق عبدالرزاق الصافي فتح لي الباب على مصراعيه. لكن مالنا ولحديث الأحزان هذا).
خلال ذلك اتصل بي صديق العمر سعدي الحديثي وابلغني ان الراحل منير بشير ارسل في طلبي.
كنت قد التقيت بمنير في بيروت، بعد عودته وعائلته من هنغاريا، بأمل الإستقرار فيها. زرته برفقة صديق العمر الآخر، مظفر النواب. كان منيرطرح على مظفر مشروع تلحين بعض قصائده (لم يقدرلهذا المشروع ان يرى النور لأسباب خارجة عن ارادة الطرفين، لا مجال الآن للخوض فيها).
اجريت، خلال ذلك، لقاءً مع منير، أعْتَبِرُه من احسن ما اجريت، نُشر في صحيفة "التآخي"، التي كنت مراسلها في بيروت، على حلقتين. لم يمض وقت طويل حتى اتصلت السفارة العراقية في بيروت بمنير وابلغته ان صدام حسين، كما عرفنا فيما بعد، ارسل في طلبه فذهب.
عاد منير الى بيروت وبدأ يحزم حقائبه.عاد الى بغداد مكرما مطهّما، يلحقه، او يسبقه، اثاث ملوكي وسيارة مطهّمة هي الأخرى، آخر طراز. علمنا فيما بعد ان دائرة استحدثت من أجله هي دائرة المستشار الفني، تربع منير على عرشها (تطورت فيما بعد الى دائرة الفنون الموسيقية) وأصدرت نشرة باسم "القيثارة" سكرتير تحريرها الصديق سعدي.
ترى هل كان للقاء الذي اجريته مع منير دور فيما تطورت إليه اموره؟ لا ادري. حتى لو كان منير يخمن ذلك، فلا يعقل، بما عُرف عنه من "تواضع" سيتحدث عنه. ولا يُعقل، ايضا، ان صدام حسين، الأكثر "تواضعا" كان سيشير الى لقاء اجراه صحفي مغمور، مشبوه، كان وراء استدعاء منير لخدمة "العلم" اقصد الوطن. (لم يكن الآمر، بالأساس، خاطئا، بغض النظر عن النوايا "الحسنة" لصدام حسين، التي تكشفت فيما بعد).
ظلت الصديقة العزيزة د. شهرزاد قاسم حسن، وكنت حدثتها عن تخميناتي، التى قد لا تتعدى الأوهام عن اللقاء الذي اجريته مع منير ودوره فيما آل اليه. ظلت تلومني: "كله صوجك"! كانت تأزمت العلاقات بينها وبين منير، بعد ان تدخل لإلحاق دائرة التراث الموسيقي/ التي كانت مديرتها، ترتبط وظيفيا، بالإذاعة، بدائرته، بعد ان سوى لشهرزاد "الشط مركَ والزور خواشيكَ". وما ان بنت شهرزاد قسما محترما للتراث الموسيقي في دائرته، حتى ألقى منير بظله "الضخم" على التراث ومديرته، الناحلة، الحساسة، المرهفة، يتدخل في ما يعنيه ولا يعنيه حتى اضطرت شهرزاد لترك الدائرة، استقالة او بطريقة اخرى. تعزو شهرزاد الأمر الى حساسية منير، الذي لم يحصل اي درجة علمية، من الأكاديميين. "كله صوجك" تظل شهرزاد تردّد، بين الآن والآن، كلما التقينا، فنضحك كلانا.
طلب مني منير، عندما التقيته، ان اعمل مع سعدي في "القيثارة" (مجلة موسيقية تصدر عن دائرة المستشار الفني). لا ادري أ كان ذلك بطلب من سعدي او وفاءً لفضل لم يتحدث عنه ابدا (اعني اللقاء الذي اجريته معه. ولا يعقل ان صدام اشار الى ذلك، او للأثنين معا). سألني عن تحصيلي الدراسي. أجبته على الفور: "مو ثنينه دفناه سوه. بالكَوّه السادس الإبتدائي". توقفت قليلا لأردف: "مو زين بعدني عدل"؟ لم يعلق، لعله بسبب حساسية المكان، في دائرته بوزارة الإعلام. قال: "نعينك محرّرا في القيثارة براتب مقطوع؛ اربعين دينارا هل تقبل"؟ كاد نفَسي ينقطع. لا هيه عايزه ...ما اقبل! "قلت، في سرّي طبعا! لعله ادرك ما يجول في خاطري فقال: "اذن شوف سعدي ونسِّق وياه". لا ادري لماذا تبادر الى ذهني، ولعلي كنت، كالعادة متوهما، وما اكثر أوهامي وأحلامي، ان منيرلاكان يرد لي الجميل، على طريقته.
لم تلبث دائرة المستشار الفني ان انتقلت الى دار فسيحة في المنصور، هناك التقيت عبدالرزاق كان قد اصبح مديرا لمعهد الدراسات النغمية. لعلي التقيته قبل ذلك، في نادي التعارف، مثلا، وكان اصبح رئيسه او في مكان آخر او مناسبة اخرى .كان يجمعنا الكثير من الأصدقاء المشتركين، ضياء العزاوي، محمد كامل عارف، يوسف الصائغ، وربما آخرون. الى ذلك كانت تجمعنا رابطة الإنتماء الفكري والسياسي، كل بقدر، هذا فضلا عن صداقتنا المشتركة الوطيدة لشهرزاد، فقد ترددا على شقتي في محلة "المسبح" اكثر من مرة.
كان بسيطا من غير تكلف، سهل، بل اكاد اقول جذاب المعشر، طلي الحديث، يطعم حديثه بالنكات وبأبيات من الشعر، قديمه وحديثه، اكثره من نتاجه. فقد كان ممتلئا، شأنه شأن اكثر المبدعين، بحضوره (أ ليس الإبداع، بكل صنوفه، وسيلة لتأكيد الذات، مقاومة حضور الموت والإرتقاء، كل بطريقته، الى مدارج الخلود)؟
كان، سريع العطب (ارجو ان لا يُعتبر ذلك انتقاصا منه، ومن منا لا يشاركه العطب ذاته، بهذا القدر او ذاك) ازاء الحضور الأنثوي الجميل. وكم مرة استغل بعض اصدقائه نقطة الضعف (القوة؟)هذه لتدبير المقالب له (بعضها شاع). كان يتلقى الأمر بشتيمة (خوات...) ثم ينفجر بالضحك، ما كان يزعل... وما كان يتربى!
ومما اكثر ما كان يشجر بينه وبين"مديره"من زعل. كان منير، ينحو الى فرض هيبته و"اقناع" الجميع انه المدير! وما كان الأمر هينا على عبدالرزاق، ولا على سعدي ود. شهرزاد، ولا حتى عليّ انا! برغم ما عرف عني، وقتها، من مرونة! فكنت اضطر، اكثر الأحيان، الى التدخل لإصلاح ذات البين.
طال الأمر، مرة، بين عبدالرزاق ومنير. بدأ الأمر يعقّد اوضاع الدائرة. اضطرّرت الى حمل عبدالرزاق بين ذراعي (لم يكن اكتنز بعد) ودخلت به على منير. بدأ الأمر بعتاب مُرٍّ اول الأمر، سرعان ما انتهى بعناق وربما بدمعة او دمعتين...
يا لجمال تلك الأيام ويا لعذوبة حتى زعل الأصدقاء...
كنا نكاد نكون، او اكثرنا، فتيية لاهين عما يدبّر لهم بليل...
والى حلقة قادمة...
(3)
... وحدث ان توفيت زوجة احمد حسن البكر، رئيس الجمهورية آنذاك، فانهالت برقيات ورسائل التعازي، من كل حدب وصوب، رؤساء احزاب ومنظمات وشخصيات اجتماعية الخ... من الداخل، ورؤساء دول وبرلمانات ومنظمات عالمية (مجلس السلم العالمي الخ...حتى لا تطول القائمة)، واهرقت اطنان الورق والحبر: عشرات، ان لم يكن المئات من المقابلات والمقالات والشهادات في الصحف والمجلات واذاعة الدولة، كلها تتحدث عن فضائل المرحومة: دورها كأم وزوجة وفية، دورها في النضال البعثي، الحزبي والوطني والقومي؛ اخفاء النشرات والأدبيات، البعثية طبعا، وقطع السلاح بين ثنايا الحشايا وغير ذلك من الأمكنة والزوايا التي يصعب الوصول اليها، لدى التحضير لثورةِ/ انقلاب17 تموز(طال الجدل حول هذا الأمر حتى استقر على "الثورة" ثم انقلب الى "انقلاب" بعد ان قلب البعث ظهر المجن، وانقلب على حلفائه، الواحد بعد الآخر، محنة! الله لا يبلي عبده!).
وكان لا بد ان يكون لشاعرنا الغرّيد، رب القصيد، عبدالرزاق عبدالواحد، ان يعزي، مرّة باسم نادي التعارف، وكان رئيسه، ومرة اخرى (مع مراعاة التشكيل!) كشاعر، فانهال على البكر والإعلام والناس ، بقصيد خرّييييييدة كانت، بحق، عِمت عيني وسلَمت عيون الشاعر، كالعادة، من عيون الشعر...
التقيت عبدالرزاق في اليوم التالي او بعد بضعة ايام (لا اتذكر) في الدائر ة(دائرة الفنون الموسيقية). هنأته على القصيدة، فأطال التحديق بعينيّ يحاول ان يكتشف أ جاد انا ام هازل. صبّ لنا شايجي الدائرة استكانين فاقترحت على رزاق ان نشرب شاينا في الحديقة. انتحيت به جانبا. سألته: شلون دبّرتها؟ فهم. قال: شكو بيها؟ الحزب عزّا، بريجنيف عزّا، رئيس مجلس السلم عزّا. كرّ لي قائمة تعازٍ(عزا العزّانا) من الوزن الثقيل.
كانت الخطوط والخيوط اشتبكت وتداخلت حتى ضاع راس الشليلة. ثم اما كنا "سنبني الاشتراكية معا"؟
قلت: افهم ان ترسل تعزية باسم النادي، كعرف دبلوماسي ملزم اما قصيدة خرييييييدة (اطلت الياء حتى كادت تطاله).
"بعدين آني شاعر، عندي عواطف اريد ان اعبّر عنها، البكر رئيس جمهورية العراق، ابونا كلنا (لم افهم ابو شنو؟ ومنو؟) ابو كل العراقيين" اضاف مستطردا.
قدّته الى زاوية في عمق الحديقة. سألته: "انت جاد"؟ لم يجب. اطرق طويلا، ثم قال:"تريد الصدكَ، واقفة عالصبّة" وأطرق خجِلا.
كان قد شرع في بناء بيت (اعتقد بيته الحالي، ملاصق للمندي) ويبدو انه اشتط في الإضافة والتوسع حتى نضب معينه، وتوقف البناء عند "الصبّة" (الصبّة: السقف الكونكريتي)
كان يتوقع ان تكون "عطيّته" لقاء القصيدة لا اقل من ألف دينار، تسعيرة ذلك الوقت، وهي، وفق حسابات المقاول، تكفي وربما تزيد.
"ما تقول كده عالصبح" عاجلته بالمصرية الدارجة. "خبصتنا: ابونا وامنا الخ جان فضّيتها من الأول". ضحكنا معا.
لم يمض وقت طويل حتى جتي "الرزقة" الثانية: قُتل ابن البكر، محمد، ان لم تخني الذاكرة. في حادث قيل انه مدبّر، قلت في سري وفي بالي رزاق: جتي والله جابها! صدكَ لوكَالو رزق الشعراء (في الأصل البزازين /القطط) عالمعثرات).
لم يكذّب رزاق الخبر؛ "جِفَتَه" (عاجله) لأبونا، الأب القائد، بخريييييدة اخرى (مع مراعاة التشكيل ثانية) "اقمش" من الأولى .
التقيت رزاق، بعد ايام في الدائرة. اقتدته الى ملاذنا من العيون والآذان، ركن قصيّ من الحديقة. سألته بين الجد والهزل: النوبه علويش واكَفه المحروسة؟ ردّ على الفور وبدون تردّد: "عالمسنّاية"! (صبّة كونكريتية تطل على النهر) وضحكنا معا... وانزلق رزاق، منذ ذلك الوقت، من الصبّه الى المسنّاية، وغاص عميقا الى ما انتهى اليه..
افكر الآن وانا استذكر امثلة رزاق ويوسف الصائغ (مع الفارق بينهما، مهما كان بسيطا، ولعلي سأكتب عن ذلك مستندا الى لقاءات عدة بيوسف قبل السقوط /الغزو وبعده) وربما غيرهم من المثقفين التقدميين، الذين ركعوا والتحقوا بركب السلطان، طمعا في ذهبه او خوفا من سوطه: لو انهم عاشوا في ظروف اخرى، في بلد يحترم حريات مواطنيه ويكرم مبدعيه، أ كانوا انتهوا الى ما انتهوا اليه؟
قرأت، مرة، وانا في المنفى، في سورية، عددا من القصائد تمجد السلطان. كان أسوأها قصيدة ظل فيها الشاعر ينحني، بعد كل مقطع، راكعا متذللا امام السلطان. عجبت كيف لم ينكسر ظهره! كتبت بعدها في صحيفة "الغد الديمقراطي" وكنت احد محرّريها ، وانا استعرض نماذج من هذا "الشعر" مقالة عنونتها: "دور الفاشية في تحويل الإنسان الى قرد" قالبا عنوان كتاب لأنجلز بعنوان "دور العمل في تحويل القرد الى انسان".
ونحن نستذكر امثلة رزاق ويوسف وغيرهم وندينهم؛ ينبغي ان لا ننسى المجرم الأول: الفاشية والبطش وان نركز الإدانة عليهما، لا على الضحايا، من دون تبرير سقوطهم، وان لا نسمح بعودتهما، والا فاِن نماذج يوسف ورزاق ستتكرّر.
من الجهة الأخرى، فانه تدهشني مواقف الشماتة التي تقابل بها سقوط قامات عملاقة، مثل رزاق ويوسف وغيرهما، وقد لاحظتم نماذج من هذه المواقف في بعض التعليقات. يبدو لي انه ينبغي ان يقابل اي سقوط من هذا النوع، بالأسف والحزن والأسى، لا بالشماتة التي تبلغ، احيانا، حد التلذّذ المرضي، كمن يتلذّذ بلعق جرحه.
لكن، من الجهة الثالثة، كيف سوّغ مثقفون بارزون، مثل يوسف ورزاق، ان ينضموا الى حاشية السلطان، وان"يطحنوا" هذا الطحن المذل، وهم على هذا القدر من الوعي الذي كان يمكن ان يعصمهم مما انتهوا اليه؟ كان يمكنهم الإنزواء، كما فعل كثيرون؟ اذا استبعدنا، لغرض البحث كما يقال، دور الفاشية والبطش، يتدخل هنا العامل الذاتي.
كان ل ابد ان يلجأوا الى الإيهام الذاتي باَن ما يفعلونه هو الصواب، وليس بسبب الخنوع للبطش والطمع بالمكاسب، وان يختلقوا لذلك الذرائع حتى يقتنعوا - بل يقتنعون فعلا وحقاً - ويقنعوا الآخرين بها. لعل غيري من المختصين اقدر مني على الخوض في هذا المجال.
اين يمكن ان نضع، اخيرا، نماذج مثل يوسف الصائغ وعبدالرزاق عبدالواحد؟
من الصعب، الآن، وحمى المعارك لم تهدأ بعد ولم ينجلِ غبارها، من الصعب ان يتوصل المرء الى حكم منصف بعيد عن الهوى. سيمضي وقت طويل قبل ان يتم التوصل الى رأي اقرب الى الصواب. وسيظلون مدار خلاف وجدل.
لنتذكر، فقط، مثال دوستييفسكي، الذي تحول من ثائر ديسمبري ضد القيصرية، الى مبرّر ومدافع عنها (الأخوة كرامازوف ، الأب الفاسد) وها هو الآن قامة من أعلى القامات في الأَدب الروسي والعالمي.
ولنتمثل بعظة المسيح: "اما الزبد فيذهب جفاءً، واما ما ينفع الأرض فيمكث فيها" وليسامحني المسيح، وهو المبشر بالتسامح، ان كنت أخطأت في الإقتباس.
13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015