فضاءات

افتتاح روضة أطفال تعنى بثقافة حقوق الإنسان

بغداد - عماد جاسم
بادرت مجموعة من المثقفين والناشطين المدنيين بالتعاون مع مفوضية حقوق الإنسان والمؤسسات التربوية الأهلية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية شبثقافة حقوق الإنسان، إلى افتتاح روضة أطفال أهلية في بغداد، تعنى بثقافة حقوق الإنسان.
حضرت حفل افتتاح الروضة المعنونة "روضة النجوم الأهلية" والكائنة في منطقة زيونة، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان د. أثمار الشطري، وعائلات أطفال الروضة، وعدد من المثقفين والتربويين والمهتمين. وقدمت في الحفل فقرات فنية وأدبية متنوعة شارك فيها عدد من الأطفال الموهوبين، وجسدوا فيها ثقافة احترام الآخر والتحفيز على التعاون وحب الوطن.
د. اثمار الشطري التي قصت شريط افتتاح الروضة، ألقت كلمة ثمنت فيها حرص إدارة الروضة على إنجاح مشروعها الإنساني والتربوي الذي يتطابق مع خطة المفوضية في تعميق أواصر التعاون مع النخب المثقفة، وتبادل الخبرات مع المؤسسات المعنية لتهذيب المجتمع من رواسب الحروب، مبينة ان ذلك يجري من خلال بناء قدرات الأطفال، باعتبارهم بذور التغير.
واضافت د. الشطري قائلة: "من واجبنا تسهيل مهمة هذه المشاريع التي تسهم في دعم توجهات المفوضية. إذ ان المفوضية ستبادر مستقبلا إلى مساعدة رياض الأطفال المؤسسة على نهج احترام حقوق الإنسان, عبر تزويدها بالكتب والمناهج المناسبة، وإدخال الكوادر التدريسية في دورات تؤهلها الى العمل المثمر في ميادين وحقول العمل الإنساني، من أجل خدمة ابناء المجتمع واقتلاع جذور الكراهية".
وتمنت د. الشطري على المؤسسات التربوية تغيير منهاجها التي ترتكز على النهج الكلاسيكي الورقي، خاصة في ما يتعلق بمناهج الفئات العمرية بين السنة الأولى والخامسة، باعتبارها سنوات نمو وتبلور شخصية الإنسان.
واختتمت حديثها داعية إلى افتتاح المزيد من رياض الأطفال التي تهتم بثقافة حقوق الإنسان، مثلما معمول به في الدول المتطورة.
من جانبها قالت السيدة أم رامي، والدة احد أطفال الروضة, إنها سعيدة جدا بافتتاح روضة تهتم وتجتهد في إيصال أفكار التسامح بين الأطفال، بعد أن ازدادت في الفترة الأخيرة مظاهر العنف في المدارس ورياض الأطفال، تتمثل في مشاجرات مستمرة بين الأطفال أنفسهم او في تلقي أنواع من العقاب الجسدي من المعلمين والمعلمات. أما مديرة الروضة أسماء عبد اللطيف، فقد أشارت إلى انها بادرت لجعل روضتها أنموذجا للمؤسسات التربوية التي ليس همها الربح المادي، وإنما تفعيل الجانب التربوي والوطني والإنساني من خلال اختيار كوادر مؤهلة الى لعب دور مهم في تدريس الأطفال، وتعليمهم قيم التعاون والتسامح عبر آليات وطرق اللعب المشترك والمناهج المبتكرة واختيار الأناشيد التي يحفظها الأطفال عن ظهر قلب.
ولفتت مديرة الروضة إلى أهمية أن تدعم المؤسسات الحكومية ووزارة التربية هذه المشاريع بزيارتها ميدانيا، وتزويدها بوسائل إيضاح، وإدخال المدربين والكادر التدريسي في دورات تدريبية تمكنهم من مواصلة عملهم، مؤكدة إن روضتها تضم الآن قرابة ثلاثين طفلا، لكنها تطمح إلى زيادة العدد في القريب العاجل.
وقالت السيدة مينا علي، إحدى معلمات الروضة، إنها تقرأ تجارب الدول المتقدمة لتنقلها الى الأطفال، وتتابع البنود الدولية الخاصة بمعاهدات حقوق الطفل لتجد طريقها في اسلوب عملها اليومي، وترشدها في تعليم تلك الحقوق والواجبات.