فضاءات

الشغب في الملاعب .. الى اين ؟ / منعم جابر

مرة اخرى يتصدر الشغب والعنف ملاعبنا الكروية مرة في بغداد ومرات في ملاعب المحافظات وقد تنوع ( نجوم ) هذا الشغب فمرة من الجمهور واخرى من اللاعبين ومرات من ادارات الاندية واحيانا من مصطبة الاحتياط . وهنا نستطيع ان نتهم كل الفئات المشاركة في رياضتنا و لا نستثني احدا ! وحتى نكافح هذه الظاهرة ونقف بوجهها ووجه المروجين لها لا بد لنا من التصدي الحازم والموقف الواضح من كل الاطراف المعنية اي لا يجب ان نحمل جهة دون اخرة ما حصل ويحصل فالاتحاد يتحمل جزءا مهما من هذا العنف لانه متساهل مع المخالفين لحسابات معروفة تقف في مقدمتها المجاملات والحسابات الانتخابية . وادارات الاندية نجدها غير مكترثة لما يحصل لانها تبحث عن تبرير لنتائجها التي تضر بفرقها . اما الجمهور فهو عاشق للفوز و لا يعرف الا طعمه و لا يقبل الا بالنقاط الثلاث حتى وان احترق العالم ! والمدربون ومصطبة الاحتياط هي حاملة الفتيل وهي التي تؤجج المشعل وتحرق الجماهير بحركات واشارات تحريضية واضحة يضاف الى ذلك مشرف ( غشيم ) لا يعرف واجباته و لا ماذا يعمل وكيف يتصرف . حيث تم تكليفه لغرض الفائدة و( الرزق ) من دون تجربة و لا معرفة . وكذا الحمايات ومسؤولي امن الملاعب فنراهم مشغولين بالمباراة وبعدد محدود وبعضهم مشغول بهاتفه النقال . ولجميع هذه الاسباب وغيرها نجد ان ظاهرة الشغب في الملاعب استفحلت وكبرت وصارت ظاهرة مرضية لا بد لنا من مكافحتها بقوة و لا بد ان نتعاون جميعا اتحاد الكرة والاندية المشاركة في الدوري والاعلام الرياضي وروابط المشجعين ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الرياضي من اجل ان نضع حدا لما يحصل وهنا نقترح دعوة روابط مشجعي الاندية إلى اجتماع موسع ونعد لهذا الاجتماع ورقة عمل نذكر فيها الشغب ودوافعه وموقفنا منه وما هو الحل المناسب للوقوف بوجهه بالتعاون مع روابط المشجعين وادارات الاندية للسيطرة على الملاعب وابعاد العناصر المسيئة بعد تشخيصها بشكل دقيق مع دور واضح للاعلام الرياضي الناصح والموجه والمحذر عندها سنتمكن من تحديد الهدف المنشود وتقديم صورة زاهية عن جمهورنا وفرقنا وممكن لاتحاد الكرة او اي جهة رياضية اخرى ان تسهم معنا في استحداث جائزة تقدم للجمهور المثالي والملتزم وهذا سيحقق لنا الكثير مما نسعى له . وسيكون جمهورنا الرياضي عونا لنا في تثبيت قيم الرياضة واخلاقية الفرسان عندها سترفض ملاعبنا المسيئين والطارئين وسيكون الفائز حتما هي الرياضة وكرة القدم والوطن.