فضاءات

قصة أغنية / ئاشتي

في خضم الاستعداد للاحتفال بعيد الحزب، حاولت أن أعود بذاكرتي إلى تلك الأيام التي لم تغب عن الذاكرة، يوم كانت الصبايا تقف في الشارع الترابي القريب من بيتنا، ويرددن بلحن خفيف وجمل قصيرة ما يجعلهن يرقصن في الحقيقة وليس يضربن الصدور. لهذا بدأت بكتابة المذهب الذي وفر لي مجالا واسعا لكتابة أكثر من كوبليه ينسجم مع الثيمة الأساسية للأغنية والتي هي تتغنى بتاريخ الحزب وأمجاده وفكره، فكان المذهب :
ليله بليله ...يم أكذيله
نسهر للصبح ..ونغنيله
شما مرت محن ...واندار الزمن
حزبك يا فهد ..باقي بحيله
ومن هذا المذهب انسابت الكلمات التي تتغنى بفكر الحزب وتاريخه، وكأنما فتحت نافذة للفرح على الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب، حين طلب مني الفنان المبدع جعفر حسن نصا غنائيا يمجد الحزب. اقتنعت بأن هذه الكلمات كتبت للفنان جعفر حسن، لهذا وضع لها لحنا وكأنه يحاكي رقص الفتيات في شارعنا الترابي حينذاك، جاء اللحن راقصا عذبا بصوته وصوت الكورال الذي معه:
يل طبعك بحر ...ما مل السفن
شما طال السفر...ما يغمض جفن
بس شد حيلك ....كلهه تشيلك
فوگ ارموشهه ..توصلك للسمه
زنود موشمه بحبك ..بحبك هايمه.
.................................
يل طبعك ورد...لا شح لا ذبل
شما مسه برد ..يفوح بعطره ظل
اعيون الحبتك ....غنت بس الك
تنذرلك عمر....لو طيفك يمر
تفديك اشگثر ..أگلوب موالفه