فضاءات

في كاليفورنيا استذكار لثورة ١٤ تموز وحفل تضامني مع شهداء العراق



بدعوة من الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا تجمع العشرات من أبناء الجالية العراقية مساء ١٤ تموز ٢٠١٦ لإستذكار ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨والتضامن مع شهداء العراق وخاصة شهداء الكرادة.. وقد هيات زميلات اللجنة التحضيرية لرابطة المرأة العراقية في كاليفورنيا طاولات زينت بالعلم العراقي والشموع والحلويات وفوقها لافتات وصور لشهداء الكرادة , كما كانت قاعة المنظمة الكردية لحقوق الإنسان مزدانة بصورة الزعيم عبد الكريم قاسم والعلم الجمهوري وشعار الجمهورية الأول وبشعارات تمجد بثورة تموز وشهدائها الأبرار..
إبتدأ حفل الإستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء ثورة تموز والعراق وشهداء حي الكرادة, وبعد أن أنشد الجميع نشيد موطني, ألقى الزميل عامر حسن كلمة الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا التي أشادت بثورة تموز ورجالاتها وبإنجازاتها والدروس التي يجب تعلمها منها, وخاصة بناء المجتمع المدني الديمقراطي والتخلص تماما من المحاصصة الأثنية والطائفية , وإعتماد مبدأ المواطنة وتخليص المؤسسات الحكومية كافة من الفساد والفاسدين.. بعدها قدم الزميل عامر حسن الروائي والإعلامي زهير الجزائري ليقدم عرضا مفصلا عن أسباب ثورة ١٤ تموز, حيث فند ما يذهب إليه البعض من أن ثورة ١٤ تموز هي التي فتحت باب الأنتهاكات والقتل والإنقلابات , مؤكدا بأن النظام الملكي هو الذي بدأ بتلك الموبقات حيث حدث إنقلابان عسكريان في العهد الملكي, انقلاب العقداء الأربعة وانقلاب رشيد علي الكيلاني , وهو الذي بدأ بتعليق الجثث في الساحات حيث علقت جثامين الشهداء فهد ورفاقه , وجثامين العقداء الأربعة , إلى جانب قتله بالرصاص للسجناء السياسيين في السجون , بينما عاش العراق نصف عمر العهد الملكي بالأحكام العرفية , دعك من القمع والسجون المملوءة بسجناء الرأي واستعباد الإقطاع لملايين الفلاحين .. كل ذلك وغيره مهددت للقيام بتلك الثورة الجماهيرية .. ثم استذكر المحاضر عن الأيام الأولى للثورة في النجف والمؤامرات التي حيكت ضدها من أعدائها والمتضررين والمرعوبين من قوانينها التقدمية وانجازاتها الكثيرة حيث نجحوا في نهاية المطاف في القضاء عليها في الإنقلاب الدموي في شباط ١٩٦٣ نتيجة تخبط قائد الثورة وتقربه من اعدائها وتهميش المدافعين الحقيقيين عنها.. وفي باب المناقشات شارك العديد من الحاضرين بطرح آرائهم حول ما ذكره المحاضر وخاصة إن كانت ١٤ تموز أم انقلاب , حيث أشار أحدهم بأن ١٤ تموز كانت ثورة حقيقية لأنها قضت على النظام الملكي وبنت نظاما مغايرا تماما هو النظام الجمهوري نتيجة تلاحم الجيش والشعب وقواه السياسية .. كما وضح عدد من الحاضرين المعاصرين لأحداث مهمة من ان المقاومة الشعبية تشكلت بعد الإنزال الأمريكي وتحشيد القوات المعادية , ولم تكن ميليشيا كما ذكر المحاضر وإنما كان منتسبوها يتدربون في المعسكرات بعد الدوام الرسمي ويتركون أسلحتهم هناك.. وفي أحداث الموصل اشار أحد السادة الحاضرين وهو عايش تلك الحداث من أن المتآمرين هم من بدأ العنف وقتل المدافعين عن ثورة تموز , كما كان هناك بعض المندسين الذين تم إلقاء القبض عليهم حيث كانوا ممن شارك ودفع الجماهير إلىى عمليات السحل.
وبعد استراحة قصيرة إبتدأ الزميل نجاح يوسف الحفل التضامني بقراءة مقطع من قصيدة الشاعر رياض النعماني (بغداد ما تموت) تبعها عرض فيديو قصير أعده الشاب مصطفى حول محرقة الكرادة نال استحسان الحاضرين , ثم ألقيت كلمة الإتحاد الديمقراطي التي أدانت هذا العمل الإرهابي الجبان وتضامن زميلات وزملاء الإتحاد مع أسر الشهداء , كما حمّل الإتحاد الحكومة والمؤسسات الأمنية والكتل المتنفذة مسؤولية هذا الإنفجار جراء فسادهم وطائفيتهم المقيتة وعراكهم على المناصب والمنافع والنفوذ وابتعادهم عن خدمة ابناء الشعب , ثم تتالت الكلمات التضامنية من اللجنة التحضيرية لرابطة المرأة العراقية والتيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا وجمعية الفنون وكلها استنكرت هذه الجريمة النكراء وتضامنت مع عوائل الشهداء وتحميل المؤسسات الأمنية مسؤولية ذلك.. وقد ألقيت عدد من القصائد المعبرة عن تلك الجريمة .. وفي نهاية هذا الحفل شاهد الحاضرون فيديو فني جميل ومعبر من موسيقى فنان الشعب جعفر حسن عن مجزرة الكرادة ..