فضاءات

في يومها العالمي.. شبيبة العراق تتحدى الارهاب

بغداد - انتصار الميالي
في مناسبة اليوم الدولي للشباب 12 آب، وفي أجواء البهجة الغامرة، أقام اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، أول أمس السبت، مهرجانا جماهيريا حضره جمع غفير من الشباب والمثقفين والإعلاميين والناشطين المدنيين، الذين غصت بهم قاعة سينما سميراميس وسط بغداد.
وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الوطن، ألقيت كلمة الاتحاد من قبل عضو سكرتاريته حسين حبيب. وقد ركزت الكلمة على أهمية دعم الشباب واعطائهم دورهم في بناء عراق جديد يضمن الحرية والكرامة لجميع بناته وأبنائه. وطالبت الحكومة والبرلمان بإيلاء الاهتمام الكافي بشريحة الشباب، وإبعاد المؤسسات الخاصة بهم عن نظام المحاصصة الطائفية، وان يكون الحرص الحكومي لائقا بمستوى انجازات الشباب التي تسجل للعراق باستمرار.
بعد ذلك ابتدأت فقرات المهرجان الفنية، التي كان أولها عرض مسرحي تراجيدي مونودرامي عنوانه "عادات الموت السرية"، قدمته "مجموعة نينورتا الفنية" بقيادة المخرج مسار عباس. وقد عكس العرض الواقع الأليم الذي تعيشه شبيبة العراق بسبب السياسات الخاطئة والفساد والارهاب، التي جعلت الشباب ضحية للموت والضياع والتشرد والهجرة في ظل غياب القانون والأمان.
وكان للشعر حضوره في المهرجان، حيث ألقت مجموعة من الشعراء الشباب قصائد تغنت بحب الوطن، بينهم جبار رشيد وأدهم عادل اللذان جسدا الحب والفرح والحلم في وطن خال من الظلم.
وتضمنت الفقرات الفنية أيضا فقرة "جمناستك دانس" قدمها المنتخب الوطني للناشئين بقيادة الكابتن أحمد سكران، أعقبتها وصلات غنائية ومقطوعات موسيقية تراثية أدتها فرقة البيت البغدادي.
وشاركت نجمة برنامج "ذا فويس" تارا صلاح مونيكا بأداء بعض الأغنيات الأصيلة، تلاها الفنانان علي البابلي وأحمد نزار بتقديم وصلات غنائية تفاعل معها الحاضرون.
ووردت المهرجان برقيات تهنئة في المناسبة من قبل عدد من المنظمات والمؤسسات المدنية، فيما غطى عدد من وسائل الإعلام فعالياته.
يشار إلى ان مهرجان هذا العام، جاء مختلفا عن غيره من المهرجانات. فقد بعث رسالة تتحدى الارهاب الذي يغتال الانسانية كل يوم بصور بشعة، والفساد الذي يسرق احلام الشباب، ومنح المبدعين فرصة لتعزيز طاقاتهم واطلاق مواهبهم الابداعية المعبرة عن رفضهم لسياسة التهميش وعسكرة المجتمع وتقييد الحريات.