فضاءات

كامل شياع !... يُبْعَثُ مِنْ جَديدْ / صادق محمد عبد الكريم الدبش

فلا نامت اعين الجبناء والقتلة ....
المجد لذكراك في كل وقت وحين .
حزين أنا برحيلك يا أيقونة الثقافة العراقية ، ونبراس الكلمة وعنوانها .. أيها الغائب الحاضر .. يا كامل الأوصاف .. يا حَسِنُ السيرة والخُلُق والأَخْلاق .. يا كريم وبن الكرام ... أيها المناضل والباحث والكاتب والأنسان .
كامل شياع رائد الثقافة وعنوانها العريض !.. يا فقيد الفكر النير والقيم السامية .. سيد الأتقاء والمُتَعَففين .. ورائد الوطنية والكلمة الصادقة .. العفيف المُتَفانْ .
هل تَشَفَّى خُصُومُكَ بِقَتْلِكَ يا صَقْرُ الحُرِية وَأَلِفُ ياء المُروُءَةِ والإباء ؟
وهل هَدَأَ رَوْعَهُم وغَضَبُهُم ؟ .. وَحَقًقوا غاياتِهِمْ بقَتْلِكَ ؟ .. ثْأَراً مِنْهُمْ للباطلِ وللرذيلةِ !!.. ولِشُذاذِ الأفاقِ!.. وللمدافعين عن الظلام والتخلفِ والجهلِ والعنصريةِ والأرهاب !!
نِكَايَةً وَحِقْداً وَكَراهِيَتاً لكل شئ جميل وَمُتَحَضٍر ؟.. لِيُدْخِلوا الفرحَ والسُّرُورَ في هذه النُفوسِِ المَريضَة واللاغية للحياة وجمالها ورونقها ؟
هل أنتصروا عَلَيْكَ وأنت الغِريدُ ا!.. وصاحِبُ المَنْزِلَة الرَفيعَة في سَماواتِ الثَقافَةِ والأداب والفُنون ؟.. أيها الأنسان المسالم الوديع .. الرَقيقُ وَالأَنيق والصافي !.. كَصَفاءِ فِكْركَ وَحِزْبِكَ العَظيمْ .. يا خفيف الظِل .. يا شَمْسَنا التي لا تَغيب ْ!.
الصادحُ في جبالِ ووديانِ وسهول وَطَنَه ، الذي عَشِقََهُ وَأَحَبًهُ حتى الهِيامْ ، المُتَزَينُ بعبقِ الحُريةِ .. والمُبَشِرُ بِعالَمٍ خالٍ مِنْ الحُرُوبِ والموتِ، والتَمَزُقِ والطائفية ، لِيَنْشُرَ هذه المَفاهيمِ والقيم .. وأنت تُحَلٍقُ في بواديه !.. وفي الفيافي والصحاري المُقْفَرَة ، بل في كل شِبْرٍ من هذا الوطن الذَبيحْ ؟
كَمْ كانت أبتسامَتُكَ عَريضَةً ؟ .. ولها مَعانِ كَبيرَةٍ ؟ .. وَأَنْتَ تُحَدِقُ بِمَنْ يَهِِمٌ بِتَسْديدِ رَصاصاته لِيَخْطُفَكَ مِنْ عالَمِ الوِجودِ !!.. لِيَأْخُذُكَ الى عالم الخُلُودِ !
هَلْ حاوَرْتُهُ ؟ .. وَأسْتَوْقَفْتَهُ بُرْهَةً ... لِيَتَرَيًثَ ؟؟ .. حتى تَجْمَعَ حَقيبَتُكَ وَأوراقُكَ وقَلَمُكَ وَكَشْكوَل هَوامِشُكَ ؟ .. التي كانت كُلً ما تَمْلِكَهُ بِوِجودِكَ مع رفاقِكَ وَرُوادِكَ وَمُحِبيك ، في طَريقكَ الذي أٍخْتَرْتَهُ !... وَذِتً عَنْهُ بِالنَفْسِ والنَفيسْ ؟
لِمَ أَنْتَ في عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِكَ يا هذا ؟
فَأِني لَنْ اُفْشي سِر فِعْلَتُكَ هذه ؟!... أٍطْمَأن يا قاتِلي !... سَتَجِدُني قَدْ أَخْفَيْتُكَ في أٍحْدى دَفاتِر أَشْعاري !.. وَعِنْدَ خاطِرَةُ أَفْكاري ! .. سَأَنْشُرُها لِلْذِكْرى وَعَلى قارِعة أَفْكاري والطَريق .. أطمأن ... أطْمَأٍن ؟!
سلاما يا عراق !... على شَمْسِكَ .. وَشاطِئيْكَ ... وَنَهْرَيْكَ .. وَالمُنْحَنى وَالأصيلْ .
لا مَسًكَ الضُرُ ياوَطَني الأَصيل ... ولا نالت مِنْ عَزيمَتُكَ الخُطُوبُ ولا النوائب .
صديقكم كامل شياع .
مِنْ دُونْ تَأْريخ / وَمِنْ دونِ عِنْوانٍ / وَدونَ تَوْقيعْ .
23/8/2016 م