فضاءات

الفنان أياد الطائي وسيرته الإبداعية في ملتقى الخميس

غالي العطواني
احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، بالفنان الممثل أياد الطائي الذي تحدث عن سيرته الإبداعية أمام حشد من الفنانين والأدباء والمثقفين والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، الكاتب والإعلامي علي شبيب، الذي قدم سيرة المحتفى به المولود عام 1965 في بغداد، مشيرا إلى انه حاصل على شهادة الدبلوم في الإدارة والمحاسبة، وعلى البكالوريوس في الفنون المسرحية، وهو عضو اتحاد المسرحيين العراقيين.
وأوضح شبيب ان الطائي مثل في أكثر من عمل مسرحي، أبرزها "خيانة" من اخراج جبار جودي، و"كأس" من إخراج شفيق المهدي، و"كلكامش" من إخراج قاسم السومري، مضيفا انه شارك في أكثر من 20 عملا دراميا، من بينها "مناوي باشا"، "البقاء على قيد العراق"، "الدهانة"، و"وكر الذيب".
وبيّن مدير الجلسة ان المحتفى به شارك في أعمال تلفزيونية عربية، منها "المتنبي" للمخرج فيصل الزعبي، "الاختطاف المعلن" للمخرج سهير حسين، و"محمد الجواد" للمخرج فهد ميري.
بعد ذلك تحدث الطائي عن بداياته الفنية، ذاكرا انه عاش طفولته وسط عائلة تعشق الفن، وان والده كان مولعا بالسينما وبالاستماع إلى الأغنيات الأصيلة، فضلا عن والدته التي كثيرا ما كانت تستمع إلى المقام العراقي، ما أثر هذا الأمر على ذائقته واستوطن ذاكرته منذ الطفولة.
ونوه المحتفى به بأنه منذ طفولته، كان يحاكي حركات الرسوم المتحركة، وحركات الممثلين في الأفلام السينمائية، لافتا إلى ان أول وقفة له على خشبة المسرح كانت في العام 1975 خلال دراسته الابتدائية، مبينا ان الفضل في ذلك يعود إلى معلمه مجيد، الذي كان مثقفا ومنتميا إلى اليسار، والذي انشأ، بجهوده الخاصة، مسرحا ضمن النشاط المدرسي.
وذكر الطائي انه مثل في مسرحية كوميدية خلال دراسته في المتوسطة, إلا انه لم يمثل في أي عمل مسرحي مدرسي خلال المرحلة الاعدادية، لكون المسرح توجه وقتها نحو خدمة حروب النظام الدكتاتوري المباد.
كذلك تحدث المحتفى به عن تجربته المسرحية مع المخرج قاسم محمد، واصفا إياها بـ "الناجحة والمفيدة"، ثم تطرق إلى أعماله التلفزيونية، وعن تمثيله إلى جانب الفنانين يوسف العاني وتمارا محمود وهيثم عبد الرزاق وفوزية عارف، متناولا تجربته في العديد من الأعمال الدرامية المحلية والعربية.
وأعرب المحتفى به عن أسفه على الحال الذي آلت إليه الدراما العراقية، وقال "لا توجد دراما عراقية اليوم. سنين مضت وأنا لم أقف أمام الكاميرا".
وعلى هامش الجلسة أدى عازف الساكسفون الشاب أحمد الساري قطعة موسيقية أهداها إلى المحتفى به، أعقبه العديد من الحاضرين بتقديم المداخلات.
وفي الختام قدم الناقد بشير حاجم لوح الجواهري إلى الفنان أياد الطائي.