فضاءات

الشيوعيون يكرمون نخبة من الرياضيين الرواد

بغداد – غالي العطواني
أقامت المختصة الرياضية في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثالثة، بالتعاون مع إدارة منتدى "بيتنا الثقافي"، حفل تكريم لمجموعة من الرياضيين الرواد في مختلف الألعاب الرياضية.
حضر الحفل الذي احتضنته قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني الرفيق كمال شاكر وعضو المكتب السياسي الرفيق بسام محيي، وعضو اللجنة المركزية الرفيق د. أيوب عبد الوهاب، وجمع من المهتمين بالشأن الرياضي.
وبعد أن رحب مدير الحفل الإعلامي الرياضي منعم جابر، بالرياضيين الرواد البالغ عددهم 40 رياضيا، ودعا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الوطن، ألقى كلمة تحدث فيها عن الواقع الرياضي في البلد، منوها بـ "التراجع الخطير" في كل مفاصل الرياضة العراقية، وعازيا ذلك إلى "السياسة الطائفية والعنصرية والاثنية والمناطقية التي أثرت بشكل سلبي وملموس على الواقع الرياضي العراقي".
ولفت جابر في كلمته إلى ان إعلام الحزب الشيوعي العراقي ينتقد ويستهجن باستمرار المحاصصة التي دخلت إلى قطاع الرياضة.
بعد ذلك ألقى الرفيق حسين علوان كلمة المختصة الرياضية، وقال فيها: "نحتفل اليوم بكوكبة من الرياضيين الرواد الذين طرزوا أسماءهم في تاريخ الوطن بزهو ورجولة"، مبينا ان الرواد المحتفى بهم عانوا الكثير من الجور والتهميش، من دون رعاية تليق بانجازاتهم الرياضية الكبيرة.
وكانت للرفيق رائد فهمي كلمة في الحفل أشار فيها إلى ان الرياضة تمثل مجموعة من القيم الاجتماعية النبيلة، "التي لا هم لها سوى رفع اسم الوطن عاليا في المحافل الدولية"، متسائلا: "أين نحن الآن من الرياضة النسوية؟ وأين نحن من الرياضة العراقية في مفاصلها كافة؟ وما سبب التراجع الخطير في مختلف أنواع الرياضة".
وتطرق الرفيق فهمي إلى الصراعات السياسية التي انعكست سلبا على الواقع الرياضي، مشيرا إلى ان الخطأ يكمن في عدم إبعاد السياسة عن الرياضة، ومضيفا قوله: "نحن كشيوعيين لنا رؤية واضحة في مجال الإصلاح الرياضي".
وألقى بعد ذلك الرفيق كمال شاكر كلمة تحدث فيها عن الشهيد الرياضي بشار رشيد، مبينا انه اعتقل معه في سجن أبي غريب وبرفقته الكثير من الرياضيين والفنانين والشعراء. أعقبه رئيس رابطة الرياضيين الرواد في العراق والعالم اللواء الركن المتقاعد خالد توفيق لازم، بكلمة تحدث فيها عن المعاناة "الكثيرة والكبيرة" التي تحملها رواد الرياضة العراقيون.
فيما وجّه الشاعر الكبير عريان السيد خلف كلمة إلى المحتفى بهم، قال فيها: "كنت معجبا بكم أيها الكبار منذ صغري وصباي، لكون شقيقي الشهيد طه السيد خلف كان لاعب كرة قدم، تشهد له ملاعب مدينة الثورة، و"اتحاد فيوري"، و"اتحاد الشعب"، وتشهد له "ساحة العوينة" أيضا. ثم ألقى قصيدة في المناسبة.
وفي سياق الحفل أدى الرئيس الأسبق لاتحاد الجمناستك العراقي والعربي محمد محمود، باقة من الأغنيات التراثية، وأهداها إلى زملائه رواد الرياضة.
وفي الختام تناوب الرفاق رائد فهمي وكمال شاكر ود. أيوب عبد الوهاب، على تقديم الهدايا التذكارية والميداليات لرواد الرياضة. فيما قدم الرفيق فهمي كأسين إلى الشاعر عريان السيد خلف ومدير منتدى "بيتنا الثقافي" الرفيق عباس حسن.