فضاءات

أهمية تعلم اللغة الأم للطلبة الأجانب في أمسية لرابطة الأنصار الديمقراطية

نجم خطاوي
استضافت رابطة الأنصار الديمقراطية في ستوكهولم وشمال السويد، مساء الجمعة 23/9/2016، الأستاذ التربوي والمربي جبار الزيدي، في أمسية عن أهمية تعلم اللغة الأم للطلبة الأجانب، وتأثيرها على تطور مستواهم العلمي والأكاديمي.
أقيمت الأمسية في مدينة ستوكهولم في منطقة ميدبورياربلاتسن Medborgaraplatsen، وبالتعاون مع مؤسسة سنسوس Sensus الثقافية في ستوكهولم، وبحضور جمهور من الجالية العراقية، وهي الأمسية الثالثة التي تنظمها رابطة الأنصار الديمقراطية ضمن موسمها الثقافي خريف 2016.
أدار الأمسية الزميل قاسم حسين ( أبو وسن )، حيث استهل الحديث مرحباً بالضيوف الأعزة، ومرحباً وشاكراً للأستاذ المحاضر جبار الزيدي على تلبيته دعوة رابطة الأنصار والمساهمة في موسمها الثقافي، وعبر موضوع يخص تعلم لغة الأم لطلبتنا من الأبناء والبنات، والذي له خصوصيته وأهميته الاستثنائية.
ثم قدم نبذة موجزة عن مساهمات الأستاذ التربوي جبار الزيدي خلال السنوات الطويلة في عمله كأستاذ لمادة اللغة العربية في المدارس السويدية، وبالخصوص في مدينة ستوكهولم بلدية هودينغا Huddinga.
وكذلك المبادرات والأفكار والبحوث القيمة التي أنجزها، و الدور الذي قام به ولا زال في تقديم الأفضل والأحسن للطلبة الأجانب القادمين للسويد ومنهم طلبتنا العراقيون، وعبر تعلم اللغة الأم العربية.
الأستاذ الزيدي شكر الحضور ورابطة الأنصار التي دعته واستضافته في هذه الأمسية.
وفي حوار مدعم بالصور والتوضيح والبيانات والأفلام القصيرة، ومن خلال لوحة العرض، قدم الزيدي رؤاه وأفكاره وتجربته الطويلة في العمل المهني التربوي في المدارس السويدية، كمتخصص في اللغة العربية وتعليمها للطلبة القادمين الى السويد من البلدان العربية وغيرها، والذين يختارون تعلم اللغة العربية كلغة أم في المدارس السويدية، مستفيدين من الفرص التي تقدمها الدولة السويدية للطلبة الأجانب لاستمرار تعلمهم بلغتهم الأم كمادة من مجموع المواد الدراسية التي يتلقوها في تعليمهم، وفي جميع المراحل الدراسية.
في عرضه الواضح اشار الاستاذ الزيدي للتأثير الايجابي الذي تتركه دراسة اللغة الأم في توسيع مدارك وقدرات الطلاب وتسهيل تعلمهم اللغة السويدية وباقي الدروس العلمية والأدبية، والأثر النفسي الطيب والمساعد في القدرة على الفهم والتعلم المدرسي، وبشرط الجدية من قبل الطلبة وأهاليهم، وإدراك أهمية وضرورة اللغة الأم وفائدتها.
في محاضرته عرج على استفادته والمدارس التي عمل معها، من التجارب المختلفة في مجال تعلم اللغة الآم وحضوره العديد من المؤتمرات والدورات التي تهتم بهذا الجانب، والمحاولات المستمرة لتحسين أداء معلمي اللغة العربية وباقي اللغات ، والذي توليه الحكومة السويدية أهمية ورعاية.
عبر طرح الأسئلة والاستفسارات والمداخلات، ساهم الحضور الكريم في حوار مفيد وغني، وعبر عرض المتحدثين لتجارب عملية تخص الأبناء والبنات، وكذلك تجارب العمل المهني في المدارس السويدية. الأستاذ جبار الزيدي قدم الشكر للمساهمين في الحوار شاكراً اهتمامهم، ومقدما اجاباته وتوضيحاته ووجهات نظره.
رابطة الأنصار الديمقراطية في ستوكهولم وشمال السويد قدمت الشكر للأستاذ المحاضر التربوي جبار الزيدي وقدمت له باقات من الورود عرفاناً لجميله في المساهمة والإعداد لهذه الأمسية الجميلة الناجحة.