فضاءات

جلال الماشطة .. حصيلة مشواره حيّةٌ في الوجدان

طريق الشعب
دعت الجمعية العراقية لدعم الثقافة الجمعة الماضية الى جلسة استذكار للاعلامي والكاتب المعروف الراحل جلال الماشطة.
وحضرت الجلسة التي احتضنتها قاعة الاقواس في فندق بغداد، جمهرة واسعة من السياسيين والمثقفين والاعلاميين، وتحدثت فيها نخبة من الادباء والصحفيين واصدقاء ومعارف الفقيد المقربين.
افتتحت الجلسة بشريط فيديو عن الفقيد تضمن صورا له في مراحل مختلفة من حياته، بضمنها ما يعود الى مرحلة الصبا في مدينة الحلة، ومرحلة الدراسة والعمل مترجما وصحفيا في الاتحاد السوفييتي. كذلك ما يتصل بعمله، بعد سنة 2003 وعودته الى العراق، رئيسا لشبكة الاعلام العراقية، ورئيسا لتحرير جريدة "النهضة" اليومية، ومستشارا اعلاميا ثم مستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية السابق السيد جلال الطالباني، قبل ان يباشر العمل ممثلا لجامعة الدول العربية في موسكو.
واستهل رئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة مفيد الجزائري كلمات استذكار الراحل، الذي كان احد مؤسسي الجمعية سنة 2005، قائلا ان الغاية من عقد الجلسة هي " ان نقول للراحل، اننا نبقى نبصره معنا وبيننا". واشار الى انقضاء 7 شهور بالضبط على وفاته في 26 نيسان 2016، وتحدث عن "الصراع المديد المرير الذي خاضه الفقيد عنيدا مع العجز الكليوي المستعصي، الذي استنزف قواه وهدّ حيله". وتوصل الى انه "كان يخوض معركة ابعد ما تكون عن التكافؤ" ، وانه في النهاية " خسر ابو فارس المعركة، وخسرناه بخسرانه اياها".
وقرأ الجزائري من ثم كلمة رئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم، الموجهة الى جلسة الاستذكار، قبل ان يدعو الى المنصة مدير الجلسة الاعلامي المعروف عبد المنعم الاعسم.
افتتح الاعسم الجزء الاساسي من الجلسة بمقدمة خاطب فيها الفقيد، وكان مما قاله فيها : " اننا في هذه اللحظات نرد لك بعض الدين في رقابنا .. نتذكرك ونحاول ان نُبقي جذوة الحصيلة النيّرة لمشوارك حيّة في وجداننا".
بعدها دعا المتحدثين من اصدقاء جلال وشركاء مسيرته الى المنصة تباعا: د. مالك المطلبي، عبد الرحمن طهمازي، ياسين النصير، عبد الزهرة زكي، كامران قرداغي ( قرأ كلمته نيابةً رضا الظاهر)، د. خالد السلطاني ( قرأ كلمته نيابةً معتز عناد غزوان).
وجاء بعد ذلك دور عائلة الراحل الماشطة، وقد تحدثت باسمها زوجته السيدة انعام عبدالله. تلتها برقية مواساة من الجمعية العراقية لخريجي الجامعات السوفييتية والروسية، واخرى من رئيس الاتحاد العربي لجمعيات وروابط خريجي الجامعات الروسية والسوفييتية القاها السيد فاضل الربيعي.
وفي ختام الجلسة عرض الصحفي حسام الصفار لشيء من ذكريات عمله مع الفقيد في جريدة "النهضة"، ثم قرأ د. جمال العتابي مقتطفات من رسالة كتبها عن جلال ابن عمته وصديق طفولته عماد الوهيب، المقيم في لندن.
وستنشر "طريق الشعب" في عدد قادم ملفا يتضمن معظم وقائع جلسة الاستذكار.