فضاءات

تحية الحزب الشيوعي الاردني الى المؤتمر العاشر للحزب

الرفاق أعضاء اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي الشقيق
الرفاق أعضاء المؤتمر الوطني العاشر الكرام
تحية رفاقية وبعد،
بداية يسعد حزبنا الشيوعي الأردني، قيادة وكوادر أن يتقدم لكم بأحر التهاني في مناسبة انعقاد مؤتمركم الوطني العاشر، وإننا على ثقة بأن اعمال مؤتمركم سوف تسهم في تحقيق المنجزات الوطنية لشعبكم الشقيق، وتمتين عرى الصداقة الرفاقية الكفاحية بين حزبينا.
أيها الرفاق :
ينعقد مؤتمركم الوطني العاشر في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، لاسيما وأن هذه الصعوبات ناجمة عن أزمات متفاقمة نتيجة عوامل داخلية من مخلفات النظام الدكتاتوري السائد وتراكمات العدوان الإمبريالي الأمريكي، وما خلفته من نماذج سياسية قاتلة ومدمرة من نظام طائفي واثني، ونظام محاصصة بقتل كل مكونات الحياة السياسية والديمقراطية الحقة، واقترن ذلك بعامل تسييس الدين وتوظيفه، وما نجم عنه من عنف وتخريب وقتل وتدمير وإرهاب دام.
في كل هذه الظروف نشط حزبكم الشقيق وشق طريقه النضالي مستنداً الى تاريخ عريق وتضحيات جسام معمدة بدماء الآلاف من الشهداء الذين سقطوا على أرض العراق من أجل وطن حر وشعب سعيد.
إن الأوضاع المأزومة التي عاشها عراقنا الشقيق قد ولدت سخطاً وتذمراً شديدين، ولّدا حراكاً جماهيرياً سلمياً منذ أكثر من عام ونصف العام، حراكاً يعبر عن رفض مختلف فئات الجماهير الشعبية هذا الواقع الأليم، ودفعها الى النضال من أجل انهاء حالة الاحتقان المجتمعي التي يعيشها شعب العراق.
ولقد كان لحزبكم الشقيق شرف المشاركة الفاعلة والدؤوبة في هذا الحراك، مدركين أهمية التلاحم الوطني للعديد من الفئات الوطنية التي تسعى الى إنقاذ البلاد والخلاص من ثالوث المحاصصة والفساد والطائفية ومن اجل الوصول الى مجتمع مدني ديمقراطي ودولة مدنية حقة تستند الى التقدم والحرية والعدالة الاجتماعية.
أيها الرفاق أعضاء المؤتمر:
إننا في الحزب الشيوعي الأردني، ومن خلال علاقاتنا الكفاحية والنضالية المشتركة، ندرك أن المهمات المطروحة امام مؤتمركم تحتاج الى نضال مستمر وكفاح مستميت، وكنتم وما زلتم أهلاً لخوض هذا النضال وانجاح هذه المسيرة.
ونحن نتطلع الى انعقاد مؤتمركم الوطني العاشر، لعلى ثقة كبيرة بأنكم ستحققون النتائج المرجوة والمنشودة، لما ينتظره شعبكم من حزبكم العريق في النضال.
إن حزبنا الشيوعي الأردني إذ يتقدم بأحر التهاني في مناسبة انعقاد مؤتمركم الوطني، ليؤكد على استمرار العلاقة النضالية بين حزبينا الشيوعيين، لصالح شعبينا، ومن اجل حركة التحرر الوطني العربية والتقدمية واليسارية.
فلتتعزز علاقات التضامن والكفاح المشترك بين حزبينا
ولتتوطد علاقات قوى اليسار والتقدم لدحر الارهاب الظلامي التكفيري
ولتتوفر دعائم قيام الدولة المدنية الديمقراطية في بلداننا العربية.
الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني
الرفيق فرج اطميزه