فضاءات

في بيتنا الثقافي : احتفاء بمنجزي خيال الجواهري وجواد الزيدي

عبد العزيز لازم
احتفت اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، السبت الماضي، بالدكتورة خيال الجواهري والبروفيسور الدكتور جواد الزيدي، في مناسبة صدور كتابيهما "أوراق من الذاكرة"، و"أصل المعنى وتوطين الهوية".
حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيقة شميران مروكل، والرفيق عزت أبو التمن، وعضو اللجنة المركزية الرفيق عمار البياتي، إلى جانب حشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
مدير الجلسة الكاتب عبد العزيز لازم، افتتحها بالحديث عن الكتابين، مبتدئا بكتاب د. خيال الجواهري "أوراق من الذاكرة". وقد اشار إلى ان المحتفى بها ترسمت خطى أبيها شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري، وانها متخصصة في علم المكتبات، واشتغلت في تطبيقاته العملية في مكتبات العراق وسوريا.
وأشار لازم إلى ان د. خيال حملت راية الفعل الكفاحي من أجل المرأة العراقية في أكثر من صعيد.
ثم تحدث عن البروفيسور د. جواد الزيدي الذى يحمل درجة الأستاذية في النقد التشكيلي، مبينا انه "ليس جامعا فحسب، بل منقب عن كنوز الجمال الرافديني والحضارات المجاورة، ليضعها في قلب الحداثة".
بعد ذلك تحدثت د. الجواهري عن تجربتها الثقافية والسياسية، واستعرضت وقائع نشاطها منذ نعومة اظفارها عبر علاقتها بوالدها الشاعر المناضل، وعلاقتها الأثيرة برابطة المرأة العراقية، مشيرة إلى ان نشاطها الثقافي كان في مختلف البلدان مرتبطا بقوة بدورها السياسي. فكانت ممثلة للشعب في المجلس الوطني العراقي وممثلة للمرأة العراقية في المنظمات النسوية العالمية، والمؤتمرات التي عقدت في العالم لبحث شؤون المرأة ومسارات نضالها السياسي والاجتماعي . وشددت المحتفى بها على حتمية ارتباط الثقافة بالسياسة، وأهمية ذلك في خدمة قضايا الشعب العامة.
أما د. جواد الزيدي فقد قدم افكارا نقدية حول تطور الموقف الثقافي العام وارتباطه بمراكز البحث العالمية، ثم سلط الضوء على جهود بعض الفنانين العراقيين الذين تبنوا ثيمة العودة الى التراث العربي الاسلامي والتخلص من التبعية للآخر.
هذا وشارك د. عماد الجواهري المتخصص في التاريخ والرئيس السابق لجامعة القادسية، في تقديم مداخلة طويلة ذكر فيها انه قام بمراجعة كتاب د. خيال، مبينا انه توثيق لمحطات سياسية عراقية ساهمت فيها د. خيال بصورة مباشرة، خاصة في ما يتعلق بظروف تشكيل المجلس الوطني العراقي الذي كانت عضوا فيه.
وفي الختام قدم الرفيق عزت أبو التمن شهادتي تقدير إلى المحتفى بهما، اللذين قاما من جانبهما بتوقيع نسخ من كتابيهما وإهدائها للحاضرين.
هذا وتخلل الجلسة توزيع شهادات تقدير على كوكبة من الشيوعيين، في مناسبة نيلهم شرف عضوية الحزب.