فضاءات

إحتفاء كبير بيوم الشهيد الشيوعي العراقي في ستوكهولم

استوكهولم/ طريق الشعب
أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي في السويد والحزب الشيوعي الكردستاني في السويد، إحتفاءاَ كبيراَ بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، بحضور الرفيق صالح ياسر، عضو اللجنة المركزية للحزب، وسفير جمهورية العراقي "الأستاذ بكر فتاح حسين"، وعدد كبير من عوائل الشهداء وذويهم، وممثلي الأحزاب الصديقة والشقيقة، ومنظمات المجتمع المدني، والشيوعيين وأصدقائهم، وذلك على قاعة "شيستا"، الواقعة في شمال ستوكهولم، بتاريخ 11/2/2017.
بدأت الفعالية بأداء "مشهد الشهيد" من إعداد وإخراج الفنان بهجت هندي، الإعداد الفني عدي حزام عيال، تمثيل، سوسن خضير، عاكف سرحان، مع مجموعة من الرفيقات والرفاق، وغناء سهى. ومقاطع القصائد للشعراء كاظم اسماعيل الكَاطع، كامل العامري، عبدالكريم هداد، تخللتها موسيقى حزينة.
رحب بعدها عريفا الحفل الرفيقان محسد المظفر وآسو أحمد، بالحضور ودعاهما للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الكرام.
كلمة عوائل شهداء الحزب قرأها الرفيق عاكف سرحان جاء فيها:- (في يوم العهد والوفاء نجتمع إحتفاءاَ بيوم الشهيد الشيوعي، يوم الواهبين المفتدين الشعب والوطن بأرواحهم، فمن ذكراهم نستمد العزم لمواصلة النضال من أجل عراق ينعم بالسلام والأمن، عراق ديمقراطي فيدرالي موحد. سلاما أيها الشهداء، وعهدا متجدداَ بألا نحيد عن درب الوفاء للشعب والوطن، وأن نستمد من مآثركم العزم على المواصلة والعطاء للعراق وأبنائه.
ثمانية وستون عاما مرت، مذ ردد شهداؤنا بيقين انشودة الامل، ورسموا للوطن طريق الحرية، وللشعب درب السعادة، فهؤلاء الرجال صاروا نجوم في هدأة سماء الوطن، وشهادتهم تنير لنا المسار لغد جميل لابد من قدومه، ولهذا صار من البداهة أن نحتفي بذكراهم كل عام..)، كما دعىا إلى تعاون الأحزاب الوطنية، وحل خلافاتها من خلال التحاور وتجنب الطائفية من أجل القضاء على عصابات الإرهاب والتطرف.
تلا "الرفيق جاسم هداد" كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد ومما جاءفيه: (..صار الرابع عشر من شباط، يوماً نفخرُ فيه بكوننا حزباً للشهداء.. لا حباً بالموت أو نـَدْباً للماضي، أو عن طيبِ نيةٍ أو سُواها، بل إدراكاً واعياً منا نحن الأكثرُ عِشقـًا للحياة، بضرورةِ أن نسترخصَ الأرواحَ كي يعيشَ البشرُ بحريةٍ وكرامةٍ وعدلْ، وكي تعودَ للإنسان أدميتـُه المستلبة. ويكتسبُ الإحتفاء هذا العام بنكهةٍ أخرى، حين يقترنُ بنجاح إنعقاد المؤتمر الوطني العاشر لحزبنا الشيوعي العراقي، المؤتمر الذي تصدره شعار : "التغيير.. دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجتماعية"، والذي يعتبر محطة نضالية هامة في مسيرة حزبنا من أجل وطن حر وشعب سعيد، كما أشاد الرفيق بانتصارات قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها من جيش وشرطة وبيشمركه وحشد شعبي وعشائري، مطالباً الحكومة العراقية برعاية أسر الشهداء وعوائلهم، وعدم الإنشغال بصراعات جانبية من أجل السلطة والنفوذ والاثراء غير المشروع).
بعدها قرأ الرفيق "طارق قادر راوندوزي" كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكوردستاني في السويد وتطرق فيها: (..فی الوقت الذی نحتفی وإیاکم بیوم الشهید الشیوعی تمر منطقتنا ووطننا بمرحلة فی غایة الخطورة فالمحاصصة الطائفیة والأثنیـة تدمر قیم الدولة المدنیة وتخیب آمال المواطنین بحیاة حرة کریمة وتوجه بلدنا نحو مصیر مجهول. ومن جانب آخر تتوالی جرائم عصابات دولة العراق الإسلامیة (داعش) وتهدم نسیجه الإجتماعی فالجرائم التی یندی لها الجبین بحق الإخوه‌ الأیزیدیین المسالمین والمسیحیین الأبریاء من قبل تلك العصابات یستدعی الإدانة والإستنکار والشجب والوقوف صفاَ واحداَ لمواجهة هذه الهجمة الشرسة. أما فی کوردستان فالأزمات الخانقة المتوالیة تتعمق یوما بعد یوم نتیجة السیاسات الخاطئة والمعادیة لمصالح الجماهیر الکادحة والتی تنتهجها الأحزاب الخمسة الحاکمة فی کوردستان فالأزمة الإقتصادیة الخانقة وعدم دفع رواتب الموظفین والمتقاعدین لشهورعدة یثقل من کاهل المواطنین و معیشتهم، وکل ذلك بسبب عدم وجود سیاسة إقتصادیة حکیمة وسوء إدارة الدولة والفساد المستشری بقوة ..).
قصيدة مؤثرة من الشعر الشعبي العراقي رددها بصوته الشاعر الأستاذ صلاح جبار عوفي بعنوان
" آنه إمك يـ "التفات"..
آنه أمك ي التفات
خلي تسمعني الطغاة
خلي تسمع من جديد
إحنه مو إلهم عبيد..
آنه أم الشهداء
إلتفات ورعد والثالث رشيد
كل شهيد بروحي خضّرْ
سكن روحي كل شهيد
إنتو لعيون الوطن أحلى وسام
عقد ضاوي علصدر، يبقه الوحيد ..التفات"...).
ثم تلا الرفيق آسو عددا من البرقيات من أحزاب كوردية باللغة الكوردية. بعدها قدمت الرفيقة بشرى الطائي كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين في ستوكهولم وشمال السويد (.. وحين نحتفي ونخلد ونستذكر قوافل الشهداء من رفيقاتنا ورفاقنا الخالدين ومن كل الطيف العراقي وعلى طول وعرض جغرافية الوطن، فإننا نسيذكر أولائك الأبطال شهداء الحركة الأنصارية الخالدين الذين تصدوا بشجاعة ونكران ذات، وبكل عزيمة الأصلاء، لأعتى وأشرس دكتاتورية متغطرسة، وصاروا بحق رموزاَ وطنية ومنارات وراية يستدل منها على صواب الطريق صوب الحرية والإنعتاق والحياة الكريمة.. المجد والخلود للشهيد الشيوعي ولكل شهداء الحرية والتحرر والوطنية في العراق والعالم. باقون على نفس الطريق ننشد سوية كلمات سميح القاسم: أبداَ على هذا الطريق.. بضلوع موتانا..نثير الخصب في الأرض اليباب..بدمائنا نسقي جنيناَ..في التراب..وهناك في الأفق البعيد..ليست تتم الأرض دورتها بلا نصر جديد..فإحمل لواءك وإمض في هذا الطريق.. شرف السواقي.. فدى النهر العميق..).
وأدت الرفيقة مهاباد نجم الدين مامو أغنية كوردية مؤثرة. ثم قرأ الشاعر طالب عبد الأمير، والشاعرة نرمين نجم الدين مامو، بعض نتاجاتهم الأدبية الجميلة بحق شهداء الحزب.
وقرأ الرفيق محسد عدد من البرقيات الوافـــدة من المنظمات والأحزاب الصديقة والشقيقة ومنها:- برقية سفارة جمهورية العراق، الشيوعيون السوريون في السويد، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الإتحاد الوطني الكردستاني، تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم، الحركة الديمقراطية الآشورية، حزب بيت نهرين الديمقراطي، الإتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي، المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، الإتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد، اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر.
رابطة المرأة العراقية في السويد، الجمعية المندائية في ستوكهولم، نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم، منتدى الحوار الثقافي في ستوكهولم، جمعية بابيلون للثقافة والفنون، البرلمان الكوردي الفيلي العراقي، الرابطة المندائية للثقافة والفنون / فرع السويد، الحركة النقابية الديمقراطية العراقية في السويد، جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم، فرقة مسرح الصداقة في ستوكهولم، لجنة اللاجئين العراقيين في ستوكهولم. وختمت الفعالية بفترة تناول بعض المعجنات والشاي.