فضاءات

الجالية العراقية في لندن تشارك الشيوعيين العراقيين بالأحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي

الثلاثاء الماضي 14 شباط2017 دعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا الجالية العراقية في لندن للأحتفاء معها بيوم الشهيد الشيوعي ، الذي صادف في نفس اليوم .
امتلأت القاعة بالحضور وبشعارات تحيي يوم الشهيد :" المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي فهد وحازم وصارم وسلام عادل والحيدري وسائر الشهداء.." وشعارات اخرى ، وتوزعت صور الشهداء على جدرانها .
جرى الأعلان عن بدء الحفل بالكلمات التالية:" الشهداء حاضرون معنا ابدا..في حضرتهم ندعوكم للوقوف دقيقة صمت أجلالا وأكراما لهم وترحيبا بهم..".
كلمة المنظمة القاها الرفيق هاشم حسين أكد فيها أهمية ان يحتفي الشيوعيون العراقيون بيوم الشهيد الشيوعي وكيف انهم يستلهمون من مآثرهم وبطولاتهم وتضحياتهم مواصلتهم لكفاحهم الدؤوب في سبيل تحقيق عراق حر يضمن السعادة لشعبه..
سلام على الشهيدات ، سلام على الشهداء :
" يوم الشهيد ، تحية وسلام بك والنضال تؤرخ الأعوام"
رائعة محمد مهدي الجواهري القاها الدكتور صباح جمال الدين .
ثم قدمت على الشاشة الكبيرة مادة فيلمية عنوانها (تخطيطات عن الشهداء بريشة الفنان فيصل لعيبي) استعرضت اعماله التخطيطية عن الشهداء وكانت تعبيرا عن تماهي الفنان مع نضالات شعبه حين يمسك الفرشاة بيده وبقلبه ويسطر على الصفحات البيضاء ما أجترحه الشهداء من ملاحم الصمود والنضال وامتزاج ذواتهم مع الأهداف النبيلة وهم يحملونها لافتات وبرامج لترتفع فوق هاماتهم كنخيل بلادهم الباسقات.
ثم صعدت السيدة زمردة غافل (ام فراس) على المسرح فتحثت بفخر واعتزاز عن زوجها الشهيد الرفيق الفنان التشكيلي فرحان شامي وروت حكاية أستشهاده البطولي عام 1984.
ثم جاء دور فنان الشعب الراحل فؤاد سالم فقدمت له الشاشة أغنية عن "قطار الموت" مجدّ فيها الشهيد البطل حسن سريع ورفاقه الذين قادوا انتفاضة معسكر الرشيد عام 1963 .
وعن الشهيد سمير الخفاجي ، النصير الشاب ، الذي استشهد علم 1983 في الهجوم الغادر في بشت ئاشان ، تحدث عنه أخوه النصير ستار الخفاجي ، والذي كان معه في نفس المعركة .
وفي اجواء الحركة الأنصارية قدم في الحفل الجزء الخاص بالشهيدات من الفيلم الوثائقي "نصيرات" فتحدثن عن رفيقاتهن وبطولاتهن وصمودهن حيث لم تتوان المرأة الشيوعية العراقية من خوض غمار النضال الى جنب رفيقها .. فسجلت آيات البسالة والصمود ..وخضن الكفاح المسلح ونقلن البريد الحزبي وساهمن بأعادة صلة الهيئات المنقطعة بالتنظيم الحزبي.
وكان للرفيق علي شوكت عرمش(ابو عهد) ذكريات يعتز بها عن رفيقه الشهيد عواد حريجة ، فأستعرض نضالاته في صفوف الحزب والمهمات التي نفذها بأخلاص ومعاناته من الملاحقات والأعتقال طيلة سنوات طويلة الى استشهاده عندما اعدمه الفاشست في سجن ابي غريب عام 1995.
ان الصمود والمواقف الشجاعة والتضحية بالنفس للشهيد الشيوعي العراقي صارت مثلا تغنى بها الكثير من المبدعين العرب ..وأطلقوا على الحزب الشيوعي العراقي كنية حزب الشهداء .. ومنهم الطالب من بلد المليون شهيد ، الجزائري الأخضر الشاذلي ، حينما كان يدافع عن اطروحته في معهد السينما في موسكو ، أخرج فيلما وثائقيا ، عام 1978، عنوانه "سلام عادل ..الرجل الأسطورة" وكانت هذه الفقرة ختام الاحتفال اللندني للشيوعيين العراقيين والجالية العراقية بيوم الشهيد.
رحل الشهداء جسدا وبقيت مآثرهم وقيمهم حية يانعة، وبقي الأهل ورفاقهم وأحبابهم أوفياء لذكراهم .. وكأن لسان حالهم يقول: الذكر للأنسان عمر ثان.