فضاءات

على قاعة "بيتنا الثقافي" إحياء يوم الشهيد الشيوعي في حفل جماهيري حاشد

غالي العطواني
أقام الحزب الشيوعي العراقي، أول أمس السبت، حفلا جماهيريا حاشدا في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط.. ذلك اليوم من العام 1949، الذي أعدم فيه قادة الحزب الخالدين فهد وحازم وصارم على أيدي أزلام النظام الملكي المباد.
الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، حضره سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، وعدد من قادة الحزب، وحشد من الشيوعيين وأصدقائهم. فيما أداره الإعلامي أحمد زهير، الذي دعا الحاضرين إلى الاستماع إلى النشيد الوطني، ثم إلى الوقوف دقيقة صمت استذكارا لشهداء الحزب والحركة الوطنية.
بعد ذلك ألقى عضو اللجنة المركزية الرفيق ياسر السالم كلمة الحزب في المناسبة، التي جاءت تحت عنوان "مجدا لنهر الدم والدموع الذي روّى تراب بلادنا" –.
وكانت لعائلات الشهداء كلمة ألقاها الرفيق فؤاد سلهو، وجاء فيها "لا يخفى على أحد حجم معاناة عوائل الشهداء من قبل الأنظمة الاستبدادية، وكلنا عاش مرحلة البعث الدموية التي لم يكتف النظام بقتل ومطاردة أعضاء الحزب الشيوعي، بل تعدى ذلك ليصل إلى تهديد العوائل كافة، بأبشع وسائل الترهيب والحرمان".
وأضاف سلهو في الكلمة: "ذهب الطغاة إلى مزبلة التاريخ وارتفعت هامات شهدائنا الأبرار لتسقي شجرة الحرية.. مجدا لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي في كل مكان من أرض العراق الغالي".
وتخللت الحفل قراءات شعرية في المناسبة، ابتدأها الشاعر علي حمدان الفالح الذي ألقى قصيدة استذكر فيها عدد من الشهداء الشيوعيين. ثم ألقت الشاعرة خديجة الحمامي قصيدة بعنوان "لوعة الشهداء" أعقبها الشاعر الشاب رائد الأسدي بإلقاء قصيدة، ليختتم القراءات الشعرية الشاعر الكبير عريان السيد خلف بواحدة من قصائده.
كذلك عزف الفنان الشاب فاضل المياحي مقطوعات موسيقية على آلة العود، وأدى عددا من الأغنيات الوطنية بصوته.
وعلى هامش الحفل أقامت رابطة الأنصار الشيوعيين معرضا لصور شهداء حركة الانصار.
وفي الختام ردد الجميع: "سنمضي.. سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".