فضاءات

لاهاي تحتفي بشهداء الحزب!

مجيد إبراهيم خليل
أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي وملتقى الأنصار البيشمركة في هولندا حفلا استذكاريا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي،وذلك يوم السبت 19/2/2017 بمدينة لاهاي. وقد شهدت قاعة الاحتفال معرضا لصور الشهداء، كما ازدانت بالورود الحمراء والشموع واللافتات، التي تمجد المناسبة بالعربية والكردية.
أشارت كلمة منظمة الحزب إلى أن كل الحملات الدموية ضد الحزب، كانت بسبب مواقفه الوطنية والمبدئية، دفاعا عن قضية الشعب والوطن، ونحن نستذكر الشهداء، نجدد عهدنا لهم بمواصلة النضال، فهم منارات تضيء لنا الطريق الصعب من أجل دولة مدنية ديمقراطية، تسودها العدالة الاجتماعية.
وقيمت كلمة منظمة الأنصارعاليا نضال الحزب المدني في العهد الملكي، فأشار النصير علي بداي إلى محاولات البعض تشويه ثورة تموز وتلميع صورة النظام الملكي، مبينا بالملموس بعض ممارسات العنف المروعة بحق الفلاحين، واعدام قادة الحزب بالطريقة الوحشية التي نفذ بها، وأرجع سبب معاداة الحزب إلى أنه قدم حلولا لمشاكل البلاد، التي لاتزال تعاني منها لحد الآن. ثم القيت كلمة جمعية البيشمركة القدماء، (باللغة الكردية)
وذكر الأستاذ جاسم المطير الحضور الكريم بالقرار الصادر عن وزارة العدل في 1959 باعتبار فهد وحازم وصارم شهداء، وعلى ضوء القرار، قدم المطير ثلاثة مقترحات: إقامة تمثال للرفيق فهد، وجمع أعماله في متحف، وتأسيس جائزة سنوية باسمه.
وفي استذكار الشهداء، قدم الرفيق قاسم الساعدي انطباعا مازال محفورا في الذاكرة عن شهيد، كان معتقلا معه في قصر النهاية 1971 ،فبعد أن تعرض (رشيد) إلى حفل تعذيب، كان الجلادون يتلذذون به كل ليلة، ورغم شدة العذاب والألم بقي رشيد صاحيا، يقاوم النعاس، فلم ينم حتى لايحلم، فربما يبوح بسر ما في الحلم.
كما استذكر السيد عبدالرزاق الحكيم ابن عمه حسن الحكيم، الذي انتمى إلى الحزب بعد ثورة تموز، ونشط وسط خدام الروضة الحيدرية، وبعد انفراط عقد الجبهة، اعتقل في مديرية أمن النجف، وتعرض للتعذيب حتى فقد وعيه.
وكتقليد سنوي، قام صندوق دعم عوائل الشهداء بتكريم بعض عوائل الشهداء، فقدم باقة ورد مع شارة المؤتمر العاشر للحزب إلى السيد حميد لعيوس العثماني، وهو من عائلة قدمت سبعة شهداء، والى السيدة إكرام الشماع، وهي من عائلة قدمت شهيدين، كما وزعت الورود الحمراء على عوائل الشهداء. وقد تخلل الحفل توزيع المعجنات والحلويات، التي ساهمت بصنعها الرفيقات والصديقات.