فضاءات

الشهيدان صامد واحمد الزنبوري / عامر هادي محمد

الشهيد صامد احمد الزنبوري
من مواليد 1950، ولد في عائلة مثقفة يسودها الجو الديمقراطي من حيث الاب والام. كان قليل الكلام ومتفوقاً في جميع الدروس ومن الاذكياء. وكان يحب المطالعة المتعددة ومن الكتب التي في مكتبتنا ومن شارع المتنبي.
وفي عام 1968 التحق باتحاد الطلبة وعام 1969 سافر الى موسكو واكمل دراسته في جامعة باتريس لومومبا بعد ان انتمى الى الحزب الشيوعي العراقي وعاد عام 1975 يحمل شهادة هندسة استصلاح الاراضي المالحة، ثم اكمل الخدمة العسكرية ونشط في مجال العمل الحزبي واخذ الامن يلاحقه، وفي احد الايام ارادوا ان يدهسوه بالسيارة ولكنه نفذ منهم وبعد ان اخذوا ابي الى المعتقل وكذلك اخي الكبير ابراهيم واخذ الامن يبحث عن اختي الكبيرة رجاء قرر صامد مغادرة العراق وتوجه الى بلغاريا ثم الى اليمن وكان هذا في عام 1979، بعدها التحق مع الانصار الشيوعيين في كردستان العراق للنضال ضد النظام المقبور.
كان ابي يسمع اذاعة صوت العراق من كردستان التي كانت اختي رجاء تعمل فيها، فسمع ابي اسم الشهيد البطل صامد الملقب بـ (ابو خلود). استشهد في ليلة 14- 15/ آب 1983، ودفن في بشت اشان في مقبرة خاصة للحزب الشيوعي العراقي.
هذا ما قاله لنا اخي نصير، حيث كان مع الانصار واكدته كذلك اختي رجاء.
الشهيد كريم احمد الزنبوري
من مواليد 1958، ولد في عائلة تسودها الديمقراطية وله ميول في قراءة القصص، وفي المرحلة المتوسطة كان في فريق شباب الزوية بكرة القدم.
متفوق في دروسه وسافر هو واخوه ثائر الى لبنان وكلفهم الحزب برسائل يحملونها الى العراق لاشخاص معينين وبعد رجوعهم وفي اول يوم امتحان البكالوريا ذهب كريم ولم يعد بعدها عرفنا انه عند الامن، واعدم في 17/ 11/ 1983.
ومنذ ذلك الوقت غيب عنا كريم، وفي الآونة الاخيرة نحن اخوته واخواته نستذكره في يوم الشهيد الشيوعي في كل عام.