فضاءات

هكذا احتفلنا .. / حازم الجعفري

قبل ثلاث وثمانين عاما انبثق نور من اقصى جنوب العراق من مشعل كانت ذراع القائد العظيم تحمله. وسرعان ما عمّ هذا النور كل انحاء العراق حيث انتمى الى الحزب من مختلف اطياف شعبنا العراقي، من عرب وكرد وتركمان، مسلمون ومسيحيون وصابئة. وفي كل عام يحتفل هؤلاء الشيوعيون بذكرى ميلاد الحزب كل حسب ظروفه.
واول احتفال شاركت فيه وكان ذلك عام 1970 حيث ابلغت من قبل مسؤولي الحزبي الرفيق الشهيد عبد الامير عباس (ابو العز ) بموعد ومكان الاحتفال وهو بيت الرفيق حمزة جنيه وفي الوقت المحدد وصلت الى باب بيت الرفيق وطرقته واعطيت كلمة السر ودخلت ووجدت الكثير من الرفاق من مدينة الشامية وريفها . وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الحزب ثم انشدنا بصوت منخفض نشيد (سالم حزبنا ) وكان عريف الحفل طيب الذكر الرفيق كاظم حسين (ابو ماجد) وبالرغم من كونه لم يحمل سوى الشهادة المتوسطة ولكنه كان مثقفا ويملك لغة عربية جيدة ثم القى الرفيق الشهيد ابو العز كلمة منظمة الشامية وبعده ألقى الرفيق ناصر حسين (ابو سعد) كلمة محلية الديوانية والقيت بعدها بعض القصائد الشعبية والهوسات الحماسية من قبل ابو بيان وابو ناهي وآخرون وبعدها قال عريف الحفل كاظم حسين ايها الرفاق: سيتم الان توزيع (القطائف). وكان جالسا بجانبي الرفيق الشهيد كاظم مجهول (ابو حازم) وهو فلاح جاء من منطقة الخشانية وقد تحفّز وسألني (شنو رفيق راح عركه) قلت له لا توجد ولكن لماذا تسأل هذا السؤال قال: مو يكول الرفيق راح تتوزع المكاطيف (والمكطاف سلاح مصنوع من الخشب له رأس يشبه المكوار ولكنه خشبي) فضحكت وقلت له ان القطائف هي عبارة عن (كليجه) وليس (مكطاف) وهنا قال الرفيق الشهيد ابو حازم عليمن هاي الطلابه , خو يكول كليجه ويفضهه. وضحكنا كثيرا