في قاعة المؤتمرات بمطعم بالميرا في موسكو والمزينة بصور قادة حزبنا وشعاراته المركزية أقامت منظمة حزبنا حفلا مهيبا بمناسبة الذكرى 83 لتأسيس حزبنا حضره سفير جمهورية العراق في روسيا الاتحادية الدكتور حيدر العذاري وعدد من الضيوف الروس وممثل الجمعيات والقوى اليسارية العربية وممثل الارادة الشعبية السورية الى جانب جمع غفير من اصدقائنا العراقيين ومؤازريه ورفاق منظمتنا.

افتتح الحفل الخطابي الرفيق حسن النداوي بكلمة مؤثرة عن نضال الحزب وقادته ودوره المشهود في الحياة السياسية العراقية والرفاق الذين ضحوا بأرواحهم من اجل رفاه وسعادة شعبنا. ثم اعلن عن الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الحزب والحركة الوطنية العراقية والضحايا التي سقطت في الحرب ضد داعش.

بعد ذلك قدم الكلمة لسكرتير منظمة حزبنا في روسيا لالقاء كلمة الحزب الشيوعي العراقي بهذه المناسبة المجيدة والتي نالت اعجاب الحاضرين.

بعدها القى السفير العراقي في موسكو الدكتور حيدر العذاري كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها الشيوعيين العراقيين بالذكرى 83 لتأسيس حزبهم وحيا دورهم النضالي المشهود والضحايا التي قدمها على درب الحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية العراقية. وتطرق الى الوضع الحالي في العراق والمعارك التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة بكافة تشكيلاتها ضد تنظيم داعش ، والتي ستسفر كما وضح عن النصر المحتوم والقريب عليها. وأكد على العلاقات الايجابية الجيدة التي تربط السفارة بالعراقيين والمؤسسات العربية في موسكو وضرورة التواصل معهم.

وفي كلمة مسهبة حيا ممثل الجمعيات والقوى اليسارية العربية في موسكو الرفيق أبو فراس الذكرى 83 لتأسيس الحزب وهنأ الشيوعيين العراقيين بهذه المناسبة واشاد بدورهم النضالي وتضحياتهم الجسيمة من اجل انتصار قضية الشعب العادلة، من اجل التغيير والاصلاح والعدالة الاجتماعية والاستقرار في الوطن العربي. وفي كلمته تناول بعض جوانب الأزمة السورية ودور القوات الروسية بالتعاون مع القوات الحكومية السورية في وضع حد للأزمة المستفحلة هناك. وفي ختام كلمته تمنى للشيوعيين العراقيين كل النجاح في تحقيق المهام التي وضعها المؤتمر الوطني العاشر للحزب.

والقى رئيس جمعية العراقيين المقيمين في روسيا الاتحادية الدكتور حسن الوردي كلمة الجمعية بهذه المناسبة وقدم التهاني لجميع الشيوعيين العراقيين واصدقائهم ومناصريهم واثنى على دورهم النضالي سواء في المراحل السابقة او الفترة الحالية. وتمنى ان تتكلل جهود الشيوعيين بالنجاح في تحقيق تطلعات وأماني شعبنا العراقي.

ثم قدم سكرتير منظمة روسيا باللغة الروسية الكلمة لضيف حفلنا الدبلوماسي الروسي البارز ايغر فاسيليفيتش بيترياكوف رئيس جمعية الصداقة السورية الروسية والذي عمل في العراق فترة طويلة ، وكان شاهدا على تطور العلاقات العراقية الروسية وعلى عملية الافراج عن رفيقنا الراحل ثابت حبيب العاني . وذكر ان وزير الخارجية الروسي السابق أندريه غروميكو رفض مغادرة الأراضي العراقية الا بعد الافراج عن رفيقنا ثابت حبيب العاني وبصحبته. وتحدث عن عمله الدبلوماسي في سوريا وقدم نبذة مختصرة عن كتاب صديقه الدبلوماسي الروسي المعروف بشير علييفيتش مالساغوف بعنوان " الوحدة الدبلوماسية الخاصة – الأيام العراقية ". وذكر أن الكتاب يتحدث عن الأحداث المأساوية الدموية الخاطفة التي جرت في العراق في فترة الاحتلال خلال العامين 2004 – 2005.

ومن بين الضيوف الروس الحاضرين تحدث ايضا السيد ألكسندر كوزنيتسوف نائب رئيس معهد التنبؤات الاستراتيجية وتسوية النزاعات. وهو محلل سياسي مهتم بشؤون الشرق الأوسط بما فيه العراق. وقد ثمن دور الشيوعيين العراقيين وقادتهم وقدم تحليلا موجزا عن الوضع في المنطقة والعراق.

وفي ختام الحفل الخطابي جرى عرض فلم تسجيلي عن الحزب الشيوعي العراقي وقادته فهد وسلام عادل ورفاقهم الميامين والأحداث التي رافقت حياتهم عام 63.

وبعد الحفل الخطابي دعي الحاضرون الى مائدة العشاء التي تخللتها كلمات مؤثرة وهتافات باسم الحزب واغان عراقية والقى بعض الحاضرين قصائد شعبية بهذه المناسبة المجيدة وبعض الأصدقاء ثمن الجهود المبذولة من قبل رفاقنا لاحياء ذكرى تأسيس حزبنا.