فضاءات

كاظم الحجاج صدح شعرا في قاعة المدى

طريق الشعب
شهدت قاعة "مؤسسة المدى" في شارع المتنبي وسط بغداد، صباح الجمعة الماضية، جلسة احتفاء بالشاعر البصري المعروف كاظم الحجاج، حضرها جمهور كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
افتتح جلسة الاحتفاء د. أحمد الزبيدي، بالحديث عن مدينة البصرة التي ولدت الشاعر الحجاج وغيره من المبدعين الكبار في مختلف المجالات، مضيفا قوله ان الحجاج "شاعر ذو لغة عذراء لا تفضّ بكارتها، لم يكسره الوطن المغلوب ولا تفاحة السلطة، ولم يغره الوطن الغالب، ليس في لغته صليل سيوف ولا صهيل خيول".
بعد ذلك تحدث الناقد فاضل ثامر عن المحتفى به، مشيرا إلى انه "اسم تفتخر به الثقافة العراقية، وهو يمثل تجربة شعرية متميزة. كما انه من الاسماء الشعرية التي تمتلك صوتاً عالياً في مضمار الحداثة الشعرية"، مؤكدا ان النقاد اختلفوا في تقييم منجزه الشعري، وان تجربته هي تجربة الانسان العراقي بمحنتهِ "فهو يمتلك دائماً القدرة على المواجهة والتحدي في نصوصه، وعلى اعطاء وعي جديد".
وتابع قائلا ان الحجاج "يعي ما يحتاجه الإنسان، ويستطيع ان يصعد المواجهة، ويقزم قوة الشر والعنف، ويصعد من قوى الجمال والأمل.. كاظم الحجاج صوتنا جميعا".
وكان بين المتحدثين في الجلسة الناقد والمخرج المسرحي د. عقيل مهدي، الذي تناول علاقته بالمحتفى به، وقال انه تعرف عليه في الأردن من خلال عدد من اللقاءات العابرة، مضيفا ان "الحجاج صاهر المسرحيين. اذ كتب عددا من النصوص المسرحية، وهو مميز في خارطة الشعر العراقي الحديث".
وعبر المحتفى به من جهته عن سعادته بهذا الاحتفاء، وأعرب عن شكره لمؤسسة "المدى" التي وضعته بين العراقيين في ملحقها المعنون "عراقيون" الذي يصدر عنها، "بعد أن أصبح العراقيون أقلّية في بلدهم وسط هذا الكم من الانقسامات الطائفية والعرقية والدينية وغيرها" – بحسب قوله.
وقرأ الحجاج باقة من قصائده، بينها قصيدة عنوانها "روزنامة"، كان قد قرأها في مهرجان المربد السابق.
وفي الختام قدم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حسين النجار، باقة ورد للشاعر كاظم الحجاج، وقدم له نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، القاص حسين الجاف، هدية رمزية باسم الاتحاد.