فضاءات

البطاقة التموينية .. الفقراء يفتقدون سخاءها

عادل الزيادي
في جولة ميدانية بين عدد من العوائل الفقيرة في الديوانية، لوحظ تنامي السخط على تناقص مفردات البطاقة التموينية، التي كانت تعتبر معينا اساسيا لهذه العائلات في مواجهة العوز.
وتقتصر مفردات البطاقة التموينية منذ سنوات على ثلاث مواد رئيسية (الرز - السكر - الزيت)، اضافة الى الطحين الذي يغيب لفترة ويظهر لفترة اخرى.
فضلاً عن ذلك جرى في الآونة الاخيرة، زيادة المبلغ الذي يجب أن يدفعه المواطن ثمن تسلمه التموينية، ليصل إلى 500 دينار للفرد الواحد، فما بالك إذا كانت العائلة كبيرة؟
وتضطر العائلات إلى دفع المبلغ كاملاً إلى الوكيل، في كل مرة يتسلمون فيها جزءا من الحصة، التي تأتي على موادها فرادى.
وفي هذا الشأن يقول المواطن عبد الرحيم عبد الصادق وهو من سكنة المناطق العشوائية: نحن في شهر رمضان لا نقوى حتى على طبخ صحن الشوربة التي تعتبرها العوائل الحد الادنى في مائدة افطار الصائمين، مشيرا إلى ان معظم المواد الاخرى من البقوليات والحليب والنشا والخضروات مرتفعة الاسعار بذريعة انها مستوردة وليست من الانتاج المحلي.
وطالب عبد الصادق في حديثه لـ"طريق الشعب" التجار بالالتفات الى حال العوائل الفقيرة "لا سيما ونحن في شهر رمضان وعوائلنا كبيرة واحتياجاتها كثيرة وموردنا من العمل لايزال متواضع وربما الكثير منا يعتمد على ما يرده من راتب الرعاية الاجتماعية الذي اصبح في خطر في الفترة الاخيرة جراء مزاحمة البعض من التجار لقوائمنا في الرعاية بدعوى انهم في خط الفقر".
هكذا وتبقى البطاقة التموينية هما كبيرا ومصدرا وحيدا لعيش العديد من العوائل الفقيرة ولابديل عنها.