فضاءات

شيوعيو كركوك يحتفون بالشاعر عبد الكريم السبعاوي

طريق الشعب
ابتهاجا بتحرير مدينة الموصل من احتلال تنظيم داعش الإرهابي، وفي مناسبة الذكرى 59 لثورة 14 تموز المجيدة، احتفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كركوك، بالتعاون مع جمعية الشعراء الشعبيين في المحافظة، أخيرا، بالشاعر عبد الكريم السبعاوي، وبمجموعته الشعرية الجديدة الموسومة "اكتمل النصاب".
حضر جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة "كافتيريا الأفندي" وسط كركوك، سكرتير اللجنة المحلية الرفيق ريسان حسين، وجمع من الشيوعيين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي. فيما أدارها الكاتب مؤيد الجنابي، الذي قدم نبذة مختصرة عن سيرة المحتفى به، ونشاطه الأدبي. الشاعر عبد الكريم السبعاوي، وفي معرض حديثه، هنأ العراقيين بالنصر على عصابات داعش الإرهابية، وبذكرى تأسيس الجمهورية العراقية، ثم تحدث عن تجربته الأدبية التي تعود إلى بداية مرحلة الشباب، مشيرا إلى انه كان ينضم الشعر العمودي والشعر الشعبي والأبوذية، ويكتب القصائد الوطنية والعاطفية. وتطرق المحتفى به إلى قصة "صويحب ملا خصاف"، التي جسدها الشاعر الكبير مظفر النواب في قصيدة له، مشيرا إلى ان هذه القصة من القصص المؤلمة التي جرت أحداثها في العراق ابان فترة ازدياد النشاط المعادي للنظام الجمهوري ومنجزاته، حيث تضررت مصالح الاقطاعيين جراء ثورة 14 تموز، التي انصفت الفلاحين ومنحتهم حقوقهم. وأضاف قائلا ان صويحب، وهو من أهالي منطقة مسيعيدة (الكحلاء حاليا) في محافظة ميسان، كان فلاحا مخلصا للثورة ومنجزاتها، وكان يدافع عن حقوق الفلاحين والفقراء، إلا ان هذا الأمر لم يعجب الاقطاعيين، فحاولوا التخلص من صويحب، ونصبوا له كمينا اثناء ذهابه إلى داره، وقتلوه. وعندما علم أهالي المنطقة بالخبر، اجتمع الرجال والنساء حول الجثة، وبكت النساء فوقها فامتزج كحلهن الذي أساله الدمع مع دم صويحب، وبهذا يقول الشاعر النواب في قصيدته المعروفة "ميلن لا تنكطن كحل فوك الدم.. ميلن وردة الخزامة تنكط سم". وأضاف المحتفى به ان الشاعر حسام السبعاوي كان قد جارى أبيات الشاعر النواب، في أبيات ارتجلها خلال مسابقة "نجوم الشعر" التي نظمتها قناة "السومرية"، جاء فيها "صويحب من يموت الكاع تفزعله.. شبالك صويحب ينجتل سهلة؟ هي الكاع أمه وديرته وأهله.. وآنه اشبه صويحب وأفخر بكاعي.. صويحب من يموت المنجل يداعي"، مبينا انه جارى بعد ذلك أبيات الشاعرين، بأبيات كتبها جاء فيها "صويحب من يموت الكاع تبجيله.. ولو مات القطاعي منه ياويله.. ترفضه بكل عنف ما تقبل تشيله.. وللصاحب النشمي تلولي وتراعي.. صويحب من يموت المنجل يداعي".
وفي الختام وقع الشاعر عبد الكريم السبعاوي نسخا من مجموعته الشعرية الجديدة، ووزعها على الحاضرين. فيما قدم له سكرتير اللجنة الثقافية في اللجنة المحلية، الرفيق فهمي صبحي، لوحا تذكاريا.