فضاءات

البصرة : ندوة حول "أهمية الحراك الجماهيري وآفاق تطوره"

حافظ الجاسم
عقدت مختصة الحراك الجماهيري في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة، السبت الماضي، ندوة جماهيرية بعنوان "أهمية الحراك الجماهيري وآفاق تطوره"، تحدث فيها عضو اللجنة المحلية الرفيق كاظم محسن، وحضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم والناشطين المدنيين.
الندوة التي احتضنتها قاعة الشهيد هندال في مقر اللجنة المحلية وسط مدينة البصرة، أدارها عضو اللجنة المحلية الرفيق أحمد ستار العكيلي، وافتتحها الرفيق محسن (أبو مفيد) بالحديث عن تاريخ الحركات الاحتجاجية في العالم، مشيراً الى ان اساس الحركات الاحتجاجية هو الصراع الطبقي القائم بين المستَغَلين والمستغِلين، إضافة الى العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تدفع بالطبقات المُستَغَلة نحو الخروج ضد الحكومات القائمة أو ضد الاعراف والتقاليد الرجعية.
وتطرق الرفيق محسن إلى مفهوم الحركات الاحتجاجية وفق المنهج الماركسي، معرفاً إياها بأنها حركات جماهيرية تقوم من أجل تحقيق مطالب المواطنين، وتظهر نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية القاسية, أو انها تقوم من أجل تغيير نظام حكم قائم بأكمله.
وتابع قائلا "أما عن الحركات الاحتجاجية التي انطلقت في البصرة وبقية المحافظات في 31 تموز2015، والتي ستكمل بعد أيام عامها الثاني, فيعتقد البعض انها الأولى في العراق بعد 2003"، مشيرا إلى انه يرى ان هذه الحركات ليست الأولى، وهي استمرار للحركات الاحتجاجية التي انطلقت في الأعوام بين 2011 و2014.
وألقى عضو اللجنة المحلية الضوء على الدور الفعال للحركات الاحتجاجية، ثم قدم أجوبة للعديد من الأسئلة التي تطرح هذه الأيام في الشارع، والتي من بينها "ماذا حققت التظاهرات؟"، لافتا إلى ان تلك الأسئلة تنم في بعض الأحيان عن تشاؤم الشارع، وأن ما يؤشر أهمية التظاهرات السلمية وفعاليتها وتأثيرها، هي المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها المتظاهرون والناشطون المدنيون.
وأضاف قائلا ان "الحركات الاحتجاجية تعتبر في حد ذاتها كفاحاً ضد الفساد المستشري في الدولة, وكفاحاً من أجل حقوق الفقراء والضعفاء, وضد الخصخصة المقيتة المرتبطة ارتباطاً وثيقا بقوى الرأسمال العالمي والعولمة المتوحشة".
وتحدث الرفيق محسن عن مكونات الحركات الاحتجاجية في العراق، وكيف ان تلك الحركات مثلت رمزا لتلاحم أبناء الشعب بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم، ضد الفساد وسرقة المال العام، منوها بأهمية دور الشباب الحيوي والفعال في التظاهرات الجماهيرية، الذي يدل على حبهم لوطنهم، وتضحيتهم في سبيله، ومشددا على اهمية تعزيز ساحات التظاهر بالقوى الشبابية المدنية والوطنية.
وانتهى الرفيق محسن في حديثه، إلى تلخيص أهم المطالب التي ما برح المتظاهرون يهتفون مطالبين بها، والتي من بينها إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تضمن مستقبلا أفضل للعراق وشعبة, وتشكل ضامنا لممارسة حرية التعبير عن الرأي، ومحاسبة المفسدين وسراق المال العام الذين نهبوا العراق وخيراته وأودوا به الى الهاوية يصارع من أجل البقاء, عن طريق ربطه بالديون والقروض، ما يسمح لقوى الرأسمال العالمي الجشع بالسيطرة على البلاد ونهب خيراتها، متابعا قوله أن المتظاهرين يطالبون أيضا بقانون انتخابات عادل ومفوضية انتخابات نزيهة ووطنية، من أجل ضمان عدم التزوير والغش في