فضاءات

كركوك : الشيوعي الكردستاني يزيح الستار عن جدارية للشهداء

طريق الشعب
أزاحت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي الكردستاني في كركوك، أخيرا، الستار عن جدارية تذكارية لمجموعة من الشهداء الشيوعيين الذين أعدموا بعيد انقلاب شباط الدموي 1963.
وتنهض الجدارية في "حديقة إمام قاسم" المجاورة لمقبرة الشهداء وسط كركوك، وتتضمن صورا لـ 28 شهيدا شيوعيا، عربيا وكرديا وتركمانيا ومندائيا، وكلمات تعريفية بهم.
وحضر حفل ازاحة الستار، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني الرفيق كاوه محمود، وممثلون عن الأحزاب السياسية والدوائر الحكومية والمنظمات المدنية في المدينة، فضلا عن كوادر من اللجنتين المحليتين للحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، وعدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية.
وكان الشهداء الـ 28، قد اعتقلوا على خلفية ما حصل في 14 – 15 تموز 1959 في كركوك، في الذكرى السنوية الأولى لثورة 14 تموز، واتهموا وقتها بالمشاركة في تلك الاضطرابات وهم أبرياء من تلك التهمة كما اثبتت الوقائع، وقد صدر بهم حكم الإعدام عام 1962 مع وقف التنفيذ، حتى جاء انقلابيو شباط عام 1963 ونفذوا بهم الحكم.
وبعد أن وقف حضور حفل إزاحة الستار دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ألقى الرفيق كاوه محمود كلمة أشاد فيها بالدور النضالي للشيوعيين العراقيين في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ العراق السياسي، مشيرا إلى ان شركات النفط والرجعية المحلية والدول الإقليمية قامت بإضفاء حالة من التوتر في مدينة كركوك، واثارت اضطرابات في الذكرى السنوية الأولى لثورة تموز، ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء من أبناء المدينة.
ولفت الرفيق محمود إلى ان الشهداء الشيوعيين الـ 28 الذين اتهموا بالمشاركة في تلك الاضطرابات، وأعدموا، أثبت التاريخ براءتهم.
وفي الختام ألقى العقيد شيرزاد، قصيدة تتغنى ببطولات الشهداء الشيوعيين وتضحياتهم في سبيل الوطن والشعب.