فضاءات

أدباء الديوانية يدعمون ترشيح النوّاب لجائزة نوبل

نديم البياتي
دعماً لمبادرة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق إلى ترشيح الشاعر الكبير مظفر النواب لنيل جائزة نوبل للآداب، أقام اتحاد الادباء والكتاب في الديوانية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، السبت الماضي، جلسة ثقافية حملت عنوان "قراءات في المنجز الإبداعي للشاعر مظفر النواب وفاءً لعطاء وإنجاز هذا الصرح الثقافي الوطني".
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب قد قرر في اجتماعه المنعقد نهاية أيار الماضي، ترشيح الشاعر النواب إلى جائزة نوبل للآداب، تقديرا لمسيرته الإبداعية البارزة وموقفه الوطني والإنساني الكبير، وبصمته المميزة على مستوى النتاج الشعري. وقد شكل الاتحاد لهذا الغرض لجنةً متخصصة من المعنيين، ستشرفُ على متابعة تقديم تجربة النواب بصورة كاملة، والتواصل مع الجهات الرسمية، واقتراح كل ما من شأنه دعم ترشحه للجائزة، وتسليط الضوء بصورة أكبر على تجربته المتوهجة.
الجلسة الثقافية التي حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، الذين غصت بهم قاعة قصر الثقافة والفنون، أدارها رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية الناقد ثامر الحاج أمين، وسلط في معرض حديثه الضوء على التجربة الأدبية للنواب وأهميتها، وعلى مكانته الشعرية في العراق والوطن العربي، ومسيرته النضالية الوطنية في صفوف اليسار العراقي.
عضو لجنة ترشيح النواب إلى جائزة نوبل، الشاعر كاظم غيلان، المعروف بإلمامه بإرث النواب، تحدث في الجلسة عن الشاعر الكبير المحتفى بمنجزه، مقدما سيرته الذاتية وملقيا الضوء على تجربته الأدبية الثرية ونضاله الوطني، والعديد من قصائده المعروفة.
وشاهد الحاضرون على شاشة عرض كبيرة، صورا تجسد مراحل متعددة من حياة النواب، واستمعوا إلى قصائد مسجلة بصوته أعدها الباحث كامل داود.
وتحدث في الجلسة أيضا كل من د. باسم الأعسم ود. نصير جابر والشاعر فاضل الفتلاوي والباحث حاكم الحداد والشاعر معن غالب سباح والفنان هاتف العذاري والناشط السياسي ناصر حسين، الذين أضاؤوا جوانب مهمة من إرث النواب ومسيرته الحافلة بالإبداع الأدبي.
وتلقت الجلسة رسالة من عائلة الشاعر النواب، صورت تعلقه بوطنه العراق، وتضحياته الكبيرة من أجل سعادة أبناء شعبه. كما وصلت رسالة من الكاتب جاسم المطير حيّا فيها المجتمعين في الجلسة على مبادرتهم إلى استذكار رمز العراق الشعري والوطني.
وقد لبّى عدد من الأدباء المقيمين في الخارج دعوة اتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية للمساهمة في الجلسة، من خلال إرسال وكلمات تسلط الضوء على تجربة النواب. وهؤلاء هم كل من الروائي علي عبد العال، الروائي سلام إبراهيم، القاص زعيم الطائي، والناقد د. حسين سرمك. وقد قرأ الكلمات المرسلة بالنيابة عدد من الأدباء الحاضرين.
وفي الختام قرئت شهادة حول منجز النواب، باسم التيار الديمقراطي العراقي في الديوانية.