فضاءات

الفوتوغرافي سمير مزبان يوثق الفرح والموسيقى والغناء للجميع / عماد جاسم

بعد سبع سنوات من الاغتراب، عاد المصور الفوتغرافي سمير مزبان الى وطنه العراق، من خلال معرضه الذي أقيم أخيرا، على قاعة المركز الثقافي البغدادي. والموسوم "الفرح والموسيقى والغناء للجميع".

ضم المعرض50 صورة جسدت المهرجانات والاحتفالات والرقصات الفلكلوية لدى بعض الشعوب من خلال الأعياد الدينية والرسمية. وأشارت بوضوح الى حالات الفرح التي تبثها الموسيقى . وقال الفوتوغرافي سمير مزبان : أن الهدف من المعرض هو "إيصال رسائل تشير إلى أهمية الفرح في حياة الشعوب، وكيف يسعى سياسيو البلدان المتحضرة الى صناعة البهجة لشعوبهم، وهل يعي السياسيون العراقيون الذين عاشوا في تلك البلدان كيفية خلق أجواء الفرح في العراق، الذي ابتلي بصراعاتهم الطائفية؟" وأضاف "إن واجب المبدعين العراقيين تحدي الإرهاب بالفرح والأغاني، وتنظيم أنشطتهم ومعارضهم في الحدائق والساحات العامة".
وحظي المعرض باقبال من محبي التصوير الفوتغرافي، الذين وجد بعضهم فيه "انتقاله في فن الفوتوغراف عبر التقاط مشاهد إنسانية مبهرة وسعيدة".
أذ اشار الفنان الفوتوغرافي فؤاد شاكر الى ان الصور "تنقل مشاهد ملونة للفرح يحتاجها الإنسان العراقي، وهو يعيش لحظات الخوف والعنف اليومي". اما الصحفي ماجد عودة فاشار الى "ان المعرض يدل على قدرة المصور على نقل صور الجمال وفرح الشعوب بعدسته وحسه العالي. وأن المعرض يمثل دعوة لتعلم الفرح من الشعوب الاخرى، التي تحب الحياة، كما انه يذكر بالفرح الذي غادر العراقيين". ويشار الى أن المصور الفوتوغرافي سمير مزبان غادر العراق الى السويد العام 2006 ليستقر وليعمل هناك عقب ارتفاع وتيرة العنف ضد المصورين والصحفيين وبعد ان اختطفت ابنه احدى الجماعات المسلحة.