فضاءات

مهرجان ثقافي فني في لوند السويدية

صلاح الصكر
تحت شعار
ثقافة المندائيون امتداد لثقافات وادي الرافدين
أقامت الجمعيات المندائية في جنوب السويد- الجمعية الثقافية المندائية – لوند – والمؤسسة المندائية في مالمو ممثلة بالجمعية المندائية الثقافية مالمو وجمعية يونا النسائية في مالمو والمجلس الصابئي المندائي في السويد واوربا – الجمعية المندائية كرستيان ستاد وبأشراف اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر مهرجانا ثقافيا فنيا، وذلك للأيام 29-30/9 و 1/10/ 2017وبحضور مئات من أبناء شعبنا العراقي وممثلي المنظمات المدنية والهيئات ألأجتماعية والسياسية منها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد وحزب اليسار السويدي، وكذلك وفد من المرجعية الرشيده في السويد ووفد من اتحاد ألأيزيديين ومنظمات نسوية من جمعية المرأة المندائية في ستوكهولم ورابطة المرأة العراقية جنوب السويد كما حضر ألأخ المهندس حيدر يعقوب رئيس اتحاد الجمعيات المندائية في المهجرو عدد من الفنانين من خارج السويد ،كما حضر عدد من ألأخوه من ستوكهولم كما حضر من هولندا الكاتب هيثم نافل والي ومن الدنمارك وفد كبير ضم عدد من ألأخوة وألأخوات ، ومن لندن ، وقد شارك عدد من ألأخوه الفنانين بأنواع متعددة من الفنون التشكيلية تنوعت بين الرسم وألأعمال اليدوية والفوتغراف والمصوغات الفضية المطعمة بالأحجار وقد ساهم في المعرض التشكيلي المتنوع كل من ألأخوات وألأخوه ثورة مجيد طارش للأعمال اليدوية، ومعرض الرسم ريام ألأميري و نوري عواد حاتم و سميه ماضي ورائد حامد مهدي وكامل السبتي، معرض الفوتغراف والذي ساهم فيه الفنانين باسم ناجي و نوار رشيد الحيدر ومعرض المصوغات الفنية للفنان المهندس عبد الأله سباهي ،. افتتح المهرجان بالمعرض التشكيلي والفوتغراف ومعرض الكتب التي اصدرها الكتاب المندائيون أخيرا، وبعد ألأنتهاء ودخول القاعة التي زينت بشعارات الترحيب والتأكيد على ان الثقافة هي ثقافة انسانية لا تقف عن حدود. اكتضت بمئات الحضور وبعد كلمة الترحيب والوقوف للنشيد الوطني العراقي وكذلك نشيد دولة السويد المضيفة بدأ المهرجان بتقديم جميل وترحيب أدبي من الكاتب والشاعر علاء دهلة بالحضور مقدما المهندس حيدر يعقوب لألقاء كلمة مكتب سكرتارية ألأتحاد التي رحبت بالحضور وبالفنانين والكتاب وكل المبدعين، والذين هم طليعة الوعي لمجتمعاتهم وأكد الكلمة على دعم ألأتحاد للفنانين وألمثقفين.
المحاضرة ألأولى في المهرجان كانت للأستاذ فوزي صبار وهي بعنوان ( رسالة الغفران ومدى تأثيرها بفلسفة الخلق المندائي ) لتليه الشاعرة الهام زكي خابط فتسمع الحضور عددا من قصائدها التي شدت الحضور لجمال الصور فيها. كما القى الشاعر قيس السهيلي عددا من قصائدة الشعبية والتي تغنت بالأنسان وما يمر به شعبنا العراقي من آلام ومعاناة.ومن مدينة كرستيان ستاد يسمعنا الكاتب والشاعر حاسب بستان مجموعة من قصائده التي نالت استحسان الحضور. لينتقل البرنامج ويقدم فلما للشاب نورس صارم الصكر عن اللاجئين وقرارات الطرد القسري التي حصلت في السويد وقد ثمن الجميع جهود الشاب نورس كما تقدم رئيس ألأتحاد من الشاب مصافحا ومتعهدا له بالدعم الكامل حيث ان الفلم تعرض لقضية انسانية ونتائج مأساوية.كما قدم فلم بعنوان صوت الشجن العراقي من انتاج عدي حزام عيال والفلم يتحدث عن الفنان حكمت السبتي والمحطات التي مر بها كان فلما مؤثرا حيث ابتعاد الفنان عن جمهوره وبعده عن وطنه. ليتقدم الشاب غزوان المهنا فيعزف منفرداعلى آلة الكمان اطربت الجميع ويرى فنانون الحاضرون على هامش المهرجان انه مشروع فنان مبدع. ليتقدم بعدها الكاتب هيثم نافل والي ليتحدث عن مسيرته الأدبية والتي قدم خلالها العديد من الروايات والقصص من محطات حياته ألأدبية . وبعد استراحة وتناول وجبة خفيفة والمرطبات يبدأ الحفل الفني الذي احياه الفنانون آشور المهنا و عدنان السبتي و أمجد رويد وغزوان المهنا .وأنتهى اليوم ألأول في الساعة الحادية عشر والنصف والذي بدأ الساعة الرابعة والنصف عصرا
في اليوم الثاني للمهرجان 30/9 /2017 والذي بدأ في الساعة الرابعة والنصف ومع معرض الكتب والفنون التشكيلية ليبدأ المهرجان الثقافي تطل علينا الدكتورة هند لعيبي عريفة الحفل لترحب بالحضور وبأسلوب جميل طالبة من المحاضر الأستاذ المهندس عبد الأله سباهي التفضل لألقاء محاضرته بعنوان ( محاولة المرور عبر تاريخ المندائيين وخاصة قلعة صالح ) محاضرة شيقة بأسلوب ممتع يتحول بنا من زمان العصور الى حاضرها . ليلقي على الحضور مجموعة من القصائد الجميلة الشاعر عزام الجيزاني لاقت تجاوبا واستمتاعا من الجمهور الذي صفق كثيرا للشاعر. يليه ألأستاذ المربي ألفاضل لعيبي خلف ليتحدث عن ألأهوار العراقية والمندائيين بأسلوب شيق بسيط وجميل جعل الشوق يرافق الجميع برؤية ألأهوار وطيورها وأسماكها وناسها، ثم ارتقى المنصة الشاعر الدكتور صلاح زهرون السام ليسمعنا جميل الشعر في الحب والسياسة وما يمر به عراقنا من نهب وسلب وتخلف على جميع ألأصعدة . ليليه الشاعر صلاح جبار عوفي فيقدم مجموعة من اشعارة في والحياة السياسية وعن شهداء الوطن والحرية وسراق المال العام . ومن اعداد وأخراج الفنان عدي حزام عيال قدم فلم بعنوان ( ينابيع ) وهو يتحدث عن فرقة ينابيع المسرحية ومشوارها الفني بعد الهجرة القسرية والأضطهاد الذي قام به النظام الدكتوري الصدامي وكيف تشكلت الفرق المسرحية في اليمن الديمقراطية وسوريا ومن ثم في اوربا وماهي النتائج التي توصلت لها الفرقة واسلوبها وأعمالها. ليهيئ المسرح لعرض مسرحية المركب تاليف واخراج الفنان سلام الصكر وتمثيل نضال عبد الكريم وسلام الصكر الصكر والأدارة المسرحية للفنان صلاح الصكر وأختيار الموسيقى سومة سامي وتنفيذ رتاب ألأميري، والمسرحية تدور احداثها حول الصراعات الدموية في مجتمعاتنا العربية والاسلامية ...ضحاياها ..والمستفيد منها .. انها تحمل في جوهرها ..لم ؟ ولماذا ؟ ولأجل من ؟ لقد انشد الجمهورطيلة أكثر من ساعة لسماع الممثلين والذي تجاوز المئات للعمل ونهاية العمل يقف الجمهور محييا مبدعي العمل المسرحي بأعجاب كبير. وبعد استراحة وتناول وجبة خفيفة ومرطبات كرم عدد من المبدعين والعاملين في النشاط المدني والفنانين وألأدباء. بعدها اجريت السحبة على المصوغات الفنية التي قدمها الفنان المهندس عبد الأله سباهي هدية للمهرجان الثقافي الفني، كما قام رئيس الأتحاد بتوزيع عدد من دروع الأتحاد للفنانين والكتاب والشخصيات التي عملت لخدمة الطائفة لسنوات. ليبدأ بعدها الحفل الفني الذي أحياه الفنان آشور المهنا وفرقته الموسيقية لينتهي الحفل منتصف الليل . اليوم الثالث 1/10/2017 كان يوما مخصصا لأجراء الطقوس المندائية في التعميد وعقد القران في مندي الطائفة لمدينة مالمو وقد اجريت الطقوس وبحضور متميز وجميل. وعلى مدى اليومين كانت البسمة لا تفارق المنظمين للمهرجان وبمثل ما استقبلت لوند ضيوفها الكلمة الطيبة والفرح ودعتهم بأجمل الكلمات عاقدين العزم على تكرار المهرجان. كما لابد من تقديم الشكر الى جميع الجنود المجهولين ونخص منهم بالذكر الجمعية الثقافية المندائية – لوند وألأخ لؤي حزام عيال والعديد من ألأخوات وألأخوه الذين سهروا الليالي وقدموا المهرجان بهذا الشكل المنظم والذي كان حقيقة عرسا عراقيا مندائيا .