رعد محمد حسن

اشاد القيادي في الحزب الشيوعي العراقي مفيد الجزائري، بصمود وتواصل المتظاهرين في ساحة التحرير لما يزيد على العامين.

جاء هذا خلال كلمة ألقاها الجزائري امام حشود المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة الماضية.

وتابع الجزائري، الذي حيا صمود وتواصل المحتجين، بالقول: «سلاما ايها المجاهدون, ايها المحتجون اسبوعا بعد اسبوع ويوما بعد يوم, سلاما ايها الصامدون بوجه الفساد والمفسدين, سلاما يا من ترفعون عاليا راية الاصلاح والصلاح والتغيير، راية الحسين الشهيد».

بعد ذلك القى الناشط المدني عادل حاتم كلمة قال فيها ان "اهم قضية امامنا الان هي قضية الانتخابات، والتي فيها ثلاثة مفاصل، الاول قانون الانتخابات الجائر والثاني المفوضية غير المستقلة والثالث الاليات السيئة المتبعة في اجراء الانتخابات، لذا نحن نؤكد على ضرورة ان يكون هناك قضاة لإدارة الانتخابات لضمان استقلالها ونزاهتها".

فيما القى الناشط المدني جاسم الحلفي كلمه قال فيها، ان "الاستفتاء وما حدث من تداعيات بعد الاستفتاء ما كان ليحدث لولا نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي قسم العراق بين الكتل على اساس طائفي وقومي، ومن اجل السلطة التي تعني نهب المال العام والمكاسب والامتيازات عقدوا اتفاقيات سرية من قبل الاستفتاء بسنوات، ومن اجل حصول المالكي على منصب رئيس الوزراء عقدت اتفاقية اربيل السرية، التي لم يطلع عليها الشعب العراقي، وما نعيشه اليوم هو احد تداعيات الصفقات السرية وتوزيع المكاسب وثروة العراق وتوزيع الشركات على حساب الشعب العراقي"، مضيفا انه "اذا ما استمر نظام المحاصصة سوف لن تكون ازمة الاستفتاء هي الازمة الاخيرة، لذا ندعوا الى اصلاح النظام السياسي والذي نعنيه هو تخليصه من المحاصصة والفساد والطريقة الممكنة لإنقاذ البلد من المحاصصة والمتاحة امام الشعب العراقي الان، هي الانتخابات ولا يمكن اجراء انتخابات عادلة ونزيهة ما لم يتم تغيير المنظومة الانتخابية، واحد ركائز هذه المنظومة هي المفوضية التي يفترض ان تكون حكما عادلا، لكن الكتل المتنفذة مصرة على المحاصصة في المفوضية".

وتابع الحلفي، انه "قبل يومين صوت البرلمان على ابعاد خيار تكليف قضاة للإشراف على الانتخابات, وهنا نؤكد لا يوجد نائب في البرلمان يمثل حركة الاحتجاج ولا يوجد حزب او كتلة تمثل حركة الاحتجاج، لذا لم يسمع صوتنا وموقفنا، بعد ان استبعدوا خيار تكليف قضاة للمفوضية لن تكون المفوضية مستقلة عن سلطة المتنفذين".

واضاف، ان "الازمة التي تشغلنا اليوم حول التقسيم لا نخشى منها، لان العراق عصي على التقسيم، ولكن ما نخشاه ان يعقد المتنفذون اتفاقا سريا باسم المحافظة على وحدة العراق وبالحقيقة هو توزيع جديد لخيرات العراق وثرواته بينهم من وراء ظهر الشعب العراقي", لافتا الى "انهم اليوم يتحدثون عن طرق جديدة للانتخابات منها ان تكون هناك قوائم مغلقة لإعادة الوجوه الفاسدة التي نبذها الشعب، او ان هناك عتبة 5في المائة لإمكانية الوصول الى قبة البرلمان، وهذه طرق الغرض منها منع القوى المدنية والديمقراطية من الحصول على مقاعد في البرلمان, لذا من هنا ندعوكم الى تصعيد وتيرة الاحتجاجات".

عندما رفع الامام الحسين بيرق الثورة، واشهر السيف في وجه الحاكم المستبد الجائر، كانت غايته انسانية عميقة، تتمثل في اصلاح احوال المجتمع والناس، التي تدنت بسبب ظلم الحاكم وفساده وإفساده، وفي تحقيق العدالة وترسيخ مثل الحرية والكرامة.

والحسين انما جسد بذلك الحقيقة الساطعة للثوار العظام وقادة الثورات على مر التاريخ. وها هو سفر التراث الانساني المديد والحافل، يفخر بمأثرة الحسين المجاهد بالقول والفعل لاسقاط راية الباطل الجائر المتجبر، الحسين الذي احال دمه المسفوح ظلما .. نارا تطوق الطغاة وتؤرَق المستبدين في كل عصر ودهر، واطلق باستشهاده دعوة متجددة تستنهض المظلومين والفقراء والمسحوقين وتحضّهم على مقارعة العسف والطغيان، والتمسك بقيم العدالة والكرامة الانسانية.

نعم، ليست مأثرة الامام الحسين، ولم تكن شأنا كربلائيا محليا محدودا، ولا عربيا اسلاميا مجردا. انها امثولة انسانية ، ذات بعد عالمي. وعلى امتداد العالم وعبر الاجيال، وجد المناضلون من اجل الحرية والعدالة في اخلاقيات الحسين ومبدئيته ونكرانه الذات، وفي رفضه المغانم والاغراءات، وتحديه الترهيب وتفضيله الموت على الهوان .. وجدوا في ذلك وغيره من خصال الحسين الانسانية الاصيلة، نموذجا يحتذى ، ومحفزا لاندفاعهم على طريق التحرر والحرية لشعوبهم، والدفاع عن حقوق الفقراء، ونصرة الحق والعدل في كل حين وكل رقعة. ولم تكن هذه الاخلاق والصفات الرفيعة، الا ثمرة مدرسة ونهج ثابتين في حب الانسان واحترامه، ومعارضة الظلم واغتصاب الحقوق، وفي رفض الانانية والجشع والفساد الاخلاقي والسياسي، وشجب التلاعب بالقيم الدينية السامية او توظيفها لخدمة الحاكم المستبد الجائر، والوقوف ضد نهب ثروات الشعب وممتلكاته ، واستغلال الكادحين والاعتداء على حقوقهم. لقد كانت جريمة عظمى، تلك التي اقترفها الجلادون في حق الحسين واهله وصحبه الاوفياء .. جريمة ظل جبين البشرية يندى لها على مر القرون. وفي المقابل بقيت مأثرة الحسين في مواجهة الجلادين، معينا ثرّا لكل المناضلين الساعين الى صلاح المجتمع وخير الانسان ، يستلهمون امثولته في الجرأة والشجاعة والصمود في وجه المكاره ، وفي مقارعة الظلم والظالمين، والاستبداد والمستبدين، وكل اعداء الانسان والانسانية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كلمة الرفيق مفيد الجزائري القاها يوم الجمعة الماضي امام حشود المتظاهرين في ساحة التحرير.

**********

جماهير الكوت تتظاهر

تظاهر حشد من اهالي محافظة واسط، الجمعة، أمام مجلس المحافظة، مطالبين بتغيير مفوضية وقانون الانتخابات ومحاسبة الفاسدين.

وقال مراسل "طريق الشعب" ان "المتظاهرين احتشدوا امام مجلس محافظة واسط للمطالبة بتغيير مفوضية وقانون الانتخابات، فضلا عن محاسبة الفاسدين".

واضاف، ان "المتظاهرين رددوا النشيد الوطني وبعدها القى الناشط المدني تيسير حذر العتابي كلمة الحراك المدني، فضلا عن مشاركات شعرية"، مبينا ان "التظاهرة اختتمت بكلمة القاها علي ناصر القريشي".

***********

خرج المئات من اهالي بابل، الجمعة الماضية، امام مبنى ديوان محافظة بابل، مطالبين بمفوضية مستقلة بعيدة عن نهج المحاصصة الطائفية.

وقال المتظاهر ظافر مردان لـ"طريق الشعب" انه "يجب علينا الاستمرار في الحركة الاحتجاجية للضغط على الحكومة المركزية من اجل تحقيق كافة المطالَب التي طالبنا بها ولا سيما التصويت على مفوضية مستقلة تحفظ صوت المواطن العراقي"، لافتا الى أن "لا انتخابات نزيهة بوجود مفوضية كهذه ".

واضاف مراسل "طريق الشعب" ان "المتظاهرين رفعوا شعارات نددت بالفاسدين، وايضاً أكدوا على ان التصعيد قادم في حال عدم تصويت مجلس النواب على مفوضية مستقلة جديدة".

***********

تظاهر حشد من اهالي ذي قار، عصر الجمعة، في ساحة الحبوبي، مطالبين بالإصلاح والاقتداء بنهج الحسين في الثورة على الفاسدين.

وقال مراسل "طريق الشعب" ان "المتظاهرين وبعد عزف النشيد الوطني استمعوا الى كلمة القاها الناشط سنان العزاوي من تنسيقية بغداد، دعا خلالها الى محاربة الفساد بكل السبل".

واضاف، ان "الناشط ثائر هادي من تنسيقية الشطرة، القى كلمة أكدت على رفض مفوضية الانتخابات لعدم استقلاليتها، وبسبها أنتجت لنا القانون الانتخابي الظالم وثبتت في البلد المحاصصة المقيتة"، بحسب الكلمة.

وتابع، ثم قرأ بيان التيار المدني الناشط كريم رؤوف، جاء فيها: "ارفعوا رايات الحرب على الفساد ترفعوا رايات الأمام الحسين.. عندما رفع الحسين بيرق الثورة وأشهر السيف في وجه الحاكم المستبد الجائر كانت غايته إنسانية عميقة تتمثل في إصلاح أحوال المجتمع والناس التي تدنت بسبب ظلم الحاكم وفساده" مضيفا أن "ارفعوا رايات الحرب على الفساد والمفسدين وعلى سارقي قوت الشعب وناهبي ثروات البلاد ترفعوا رايات الحسين، حاربوا رذائل الكذب والنفاق والطمع والاحتيال والتزوير والكيد والغدر والتعصب الطائفي والقومي".

***********

تظاهر المئات من اهالي البصرة، الجمعة الماضية، أمام ديوان محافظة البصرة، مطالبين بالإصلاحات.

وقال مراسل "طريق الشعب" ان "المئات من اهالي البصرة خرجوا في تظاهرة، طالبوا فيها بعدم تسويف المطالب المشروعة، وتوفير الخدمات للمجتمع البصري"، مبينا ان "المتظاهرين اكدوا استمرارهم في مختلف الأساليب الاحتجاجية السلمية إلى حين تحقيق إصلاح يصب في مصلحة الوطن والمواطن وبناء دولة المواطنة وتحقيق العدالة الاجتماعية".

الناشط محمود سعدون قال لـ"طريق الشعب"، انه "سوف نتظاهر ونواصل نضالنا ولا خيار امامنا سوى الضغط الشعبي لتحقيق آمال الشعب البصري بالعيش الكريم، ونوجه رسالتنا الى السيد العبادي، عليه ان يختار حكومة نزاهة وكفاءات بعيدة عن المحاصصة المقيتة وعليه إن يشاور الكتل السياسية ويحملها المسؤولية التاريخية امام الشعب العراقي".

المعلم احمد عبد المعطي قال لــ"طريق الشعب": "سنواصل التظاهر بمختلف الأساليب السلمية إلى حين تحقيق الاصلاح الحقيقي الذي يرتقبه شعبنا، وبناء النظام السياسي على اساس المواطنة بدلاً من المحاصصة الطائفية وتحقيق العدالة الاجتماعية، نحن في البصرة بشبيبتها نخرج على مدى ثمانية اشهر وبإصرار، ولكن اصلاحات اليوم عبارة عن اجراءات تقشفية، وعلى العبادي ان يؤسس جبهة للاصلاح تأخذ على عاتقها تحقيق مطالب شعبنا ولا خيار امامنا سوى التظاهر وزيادة الضغط".

الناشط المدني كريم الربيعي قال لــ"طريق الشعب": اذا أردنا استعادة شريط اول جمعة تظاهرنا فيها والتي كانت أواخر تموز من العام الفائت والمطالب التي رفعناها المتمثلة في مكافحة الفساد ومحاربة المفسدين واستعادة الاموال المنهوبة، نجد عدم تحقق أي شيء من هذه المطالب، لهذا نعول على الاستمرار في التظاهر، والدليل على ذلك تهرب الحكومة وقيامها بإصلاحات لا تمس جوهر المشكلة حتى الان".

واضاف، ان "التغييرات التي طرحتها الحكومة لا تلامس جوهر المشكلة المتمثل في المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة التي ساهمت في صعود عناصر غير كفوءة الى الوزارات وقد سببت الخراب للبلد، لذا يوجد إصرار من المتظاهرين على الاستمرار في التظاهر".

**********

انطلقت عصر الجمعة، تظاهرة جماهيرية شارك فيها حشد من أهالي السماوة، وفيما نددوا بالفساد والمحاصصة الطائفية، طالبوا بقانون انتخابي عادل لجميع المتنافسين في الانتخابات ورافضين مجلس المفوضين التابع للأحزاب السياسية.

وقال مراسل "طريق الشعب" ان "المتظاهرين توجهوا من مكان تجمعهم في كورنيش السماوة الى مفوضية الانتخابات"، مبينا ان "الناشط المدني يحيى محمد طربال القى كلمة موجزة اشاد فيها ببطولات القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائري وانتصاراتهم على داعش في معارك تحرير الحويجة".

واضاف، ان "طربال شدد في كلمته على لغة الحوار بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية وفق الدستور العراقي من أجل ضمان وحدة العراق وتحقيق المطالب المشروعة".

وتابع، "بعدها القى الناشط المدني عدنان عباس كلمة طالب فيها بتنشيط الحراك الشعبي وتحسين مستوى الخدمات والنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للعاطلين".