فضاءات

في اتحاد أدباء بابل .. الخطاط حسام الشلاه عن فنية الكتابة العربية

طارق حسين
ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة بابل، الخميس الماضي، الخطاط الحلي المعروف حسام الشلاه، الذي قدم محاضرة عنوانها "فنية الكتابة في اللغة العربية"، بحضور جمع من الأدباء والفنانين والمثقفين والمعنيين بالشأن الفني.
أدار المحاضرة التي نظمت على قاعة غرفة التجارة وسط مدينة الحلة، الأديب محمد عبد الجليل، الذي استهل حديثه مشيرا إلى ان تجربة الشلاه مع الخط العربي، من طراز خاص، "فهو لطالما أبهرنا بأعماله".
وأضاف قائلا ان الضيف ذاع صيته في داخل العراق وخارجه من خلال أعماله الفنية المتفردة، حتى لقب بـ "شيخ الفنانين".
واستعرض عبد الجليل سيرتي الشلاه الذاتية والفنية، موضحا انه ولد عام 1942 في مدينة الحلة، وتخرج في دار المعلمين، وعمل مشرفا فنيا، حتى استقر به الحال مديرا لمركز الفنون الحرفية في محافظة بابل.
بعد ذلك تحدث الفنان الشلاه عن الحرف العربي، لافتا إلى انه يتميز بصفات جمالية لا تمتلكها حروف اللغات الأخرى، ومتابعا قوله ان "الحرف العربي يمتاز باحتوائه التشكيل أولا، وبالاستطالة ثانية، والتركيب أخيرا".
وأشار الضيف إلى ان للحرف العربي أشكالا كثيرة في الكتابة الفنية، من بينها الخط الكوفي، وخطوط النسخ والثلث والتعليق والديواني والجلي الديواني والطغراء، في حين ان بقية اللغات لا تتضمن حروفها مثل هذه المنوعات من الخطوط الفنية. "لذلك ان الخطاط العربي يستطيع أن يخلق من خلال الخطوط العربية، لوحات فنية جميلة" – على حد قوله.
وفي سياق محاضرته شرح الشلاه الكيفية التي يتم بواسطتها تدوين الخطوط فنيا، معززا شرحه بتقديم أمثلة حول الخط الكوفي وخط الرقعة.
واختتم حديثه منوها بأن المرحلة الحالية تشهد ترديا وتراجعا في تدوين الخطوط العربية، لدى العديد من العاملين في هذا الحقل الفني، وان هناك عدم اهتمام بجماليات الخط العربي، عازيا أسباب التردي إلى عدم اتباع القواعد الصحيحة في الكتابة.
وتخللت المحاضرة مداخلات وأسئلة طرحها عديد من الحاضرين، وأجاب عنها المحاضر بصورة ضافية.
يشار إلى ان الخطاط حسام الشلاه، كان قد أقام العديد من المعارض الفنية الشخصية في مجال الخط والزخرفة، أبرزها معرض في بغداد عام 1966، وآخر في نقابة المعلمين بمحافظة بابل عام 1974، وهو عضو جمعية الخطاطين العراقيين، ونقابة الفنانين العراقيين، واتحاد الفنانين التشكيليين العراقيين. كما انه حاصل على الكثير من الجوائز وألواح الإبداع، وقد أشرف على تعليمه العديد من الخطاطين الرواد، أمثال محمد علي شكري، وعبد الله السنجاري، وصادق الدوري.