فضاءات

جمعيات المجتمع المدني في سان دياكو في وقفة إحتجاجية ضد تغيير قانون الأحوال الشخصية

بادرت منظمات المجتمع المدني العراقية في سان دييغو / كاليفورنيا في الإعداد وتنفيذ وقفة إحتجاجية ضد مشروع التعديل السيء الصيت لقانون الأحوال الشخصية في البرلمان العراقي والذي يمثل إنتهاكا صارخا لحقوق المرأة والطفل. وفي تمام الساعة الرابعة عصر الجمعة المصادف 17 تشرين ثاني 2017 تجمعت جمهرة من بنات وأبناء جاليتنا العراقية رافعين اللافتات باللغتين العربية والإنكليزية والتي خطها الفنان المبدع فلاح جبارة وكلها تعبر عن السخط والتنديد بمشروع القانون المعيب.. وفي بدء النشاط رحبت الزميلة وداد عبد القادر بالمشاركين بعدها استمع المحتجون إلى نشيد موطني. ثم ألقى الزميل حيدر عوده كلمة باسم جمعيات المجتمع المدني ذكر فيها مساوئ مشروع القانون الذي صوت عليه البرلمان وندد بالفقرات التي تتناقض مع الدستور العراقي ولائحة حقوق الإنسان الدولية, وحيث يستوجب التركيز على بناء الإنسان العراقي وإعادة بناء البلد ومحاربة الفساد, نرى بان البرلمانيين يسعون إلى ترسيخ الطائفية بدل المواطنة وتحجيم دور القضاء وزج الدين في السياسة وإقرار القوانين بدل بناء الدولة المدنية والتي تحمي حقوق الجميع. كما عرج على المادة التي تسمح لزواج الأطفال في التاسعة من العمر والتي تعتبر جريمة بحق الطفولة وتتناقض مع المعاهدات الدولية التي سبق وأن أقرها العراق. بعدها شارك إمام جامع سان دييغو الذي ندد بالفقرة التي تسمح بزواج القاصرات واعتبرها مناقضة لتعاليم الإسلام, وشكر اللجنة المشرفة على الوقفة الإحتجاجية على إتاحة الفرصة له للتعبير عن غضبه لمحاولة تشويه الإسلام من خلال إقرار هكذا قوانين متخلفة. ثم ألقى الزميل نجاح يوسف كلمة باللغة الإنكليزية أشارت إلى تقدمية قانون الأحوال المدنية الساري رقم 188 لسنة 1959 والذي يعتبر من أكثر القوانين تطورا في المنطقة. كما حذر من أن تحويل المشروع الى لجنة المرأة في البرلمان, ورغم أنه يعتبر إنتصارا لنضال المرأة العراقية والقوى المدنية , فإن هذه الخطوة تحاول إسكات أصوات الإحتجاج وإعادة الكرّة في أقرب فرصة كما حصل بعد هزيمة مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري. ثم استمع المشاركون إلى قصيدة شعرية شعبية تشرح معاناة الشعب العراقي وفضائح الفساد التي تعشعش في جميع مفاصله.. بعدها توالت الكلمات حيث ألقت الزميلة وداد عبد القادر كلمة الجمعية الأمريكية ضد التمييز, معربة عن الإستهجان من قيام البرلمان بمحاولة تشريع قانون أحوال شخصية يعيد العراق إلى عهود الظلام والتخلف. بعدها قدم عضو مدينة سان دييغو السيد بين كلشو كلمة شكر اللجنة لدعوته في هذه الوقفة الإحتجاجية , حيث أشار بضرورة تعزيز دور المرأة العراقية وإسعاد الطفولة وهذا مشروع القرار الذي يحاول البرلمان تمريره يخالف قرارات الأمم المتحدة وحتى الدستور العراقي. وقدم بعض المشاركين مشهد تمثيلي وكان من فكرة الزميل الفنان سيف الشريف حيث عبروبروح نقدية لمشروع القانون المذكور لاقى استحسان المشاركين. ثم شاركت عدد من طالبات الثانوية ومجموعة من الأطفال في التعبير عن غضبهن واستهجانهن من مشروع القانون وطالبوا رفعه من طاولة النقاش لأنه يسئ للمراة العراقية والطفولة وإلى سمعة العراق ككيان.

وفي ختام الوقفة شكرت الزميلة وداد الحاضرين على المشاركة في هذه الوقفة الإحتجاجية والتي تعبر عن وعي وحرص الجالية العراقية على رفع إسم العراق المدني عراق الجواهري ونزيهه الدليمي وبشرى برتو وجواد سليم والسياب.