فضاءات

الصحافة الالكترونية العراقية الواقع والآفاق

طريق الشعب
في الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس، اول يومي المهرجان، وبعد نحو نصف ساعة من انتهاء ندوة المهرجان الاولى عن "مظفر النواب الى جائزة نوبل"، بدأت الندوة الحوارية الثانية وكانت حول واقع الصحافة الالكترونية العراقية وآفاقها.
تحدث في الندوة ثلاثة مختصين في هذا الحقل، وهم د. عبد الامير الفيصل استاذ الصحافة الالكترونية في كلية الاعلام بجامعة بغداد، والصحفيان عماد الشرع من كوادر معهد صحافة الحرب والسلام، ومحمد الحكمت من موقع "ياللا" الالكتروني. فيما غاب المساهم الرابع وهو السيدة هديل لطيف، بسبب سوء فهم في شأن موعد الندوة.
وتناول المتحدثون في مداخلاتهم وإجاباتهم على الاسئلة المطروحة بخصوص الموضوع، نشأة الصحافة الالكترونية في العراق ومقومات وجودها وتطورها، والموقع الذي صارت تحتله في الفضاء الاعلامي العراقي. واتفقوا في الرأي ان هذا الموقع واسع حاليا، وانه يكبر باضطراد مع تزايد الاقبال على الوسائط الالكترونية المتجددة، واجتذابها المزيد من اوساط الجمهور خاصة من الشباب.
وانصب الاهتمام خلال النقاش ايضا على مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في نمو الصحافة الالكترونية وانتشارها. كما القى المتحدثون اضواء على العلاقة بين الصحافة الالكترونية والصحافة الورقية، وما اذا ستكون الاولى بديلا عن الثانية في ميدان الاعلام بالنظر الى ما تتمتع به من امكانيات متنامية تفتقدها الصحافة المطبوعة.
وجرت الاشارة في هذا الخصوص الى ان حصة الصحافة الورقية في السوق الاعلامي تتضاءل بالفعل، الا انها ما زالت تتمتع بحضور لا يستهان به, ومن المبكر التنبؤ بموعد لاعلان "وفاتها".
وطرح في مجرى النقاش سؤال عن الدور الذي لعبته وتلعبه وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الاعلام الالكترونية في التأثير على الرأي العام عندنا في الفترة الماضية، وفي تعبئته نحو فعاليات وحملات اجتماعية وسياسية معينة. ورأي المتحاورون ان هذا التأثير كان ملموسا بالفعل في حالات كثيرة، وانه يتزايد مع دخول المزيد من الشباب والناس عموما الى الفضاء الالكتروني، ومع إعارة الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين اهتماما اكبر للوسائط الالكترونية.
هذا وكان مقررا ان يدير الندوة احد المتابعين لصحافتنا الالكترونية العراقية وتطوراتها وهو الرفيق علي صاحب، الا ان طارئا صحيا منعه من ذلك، فقام الرفيق مفيد الجزائري بالمهمة بدلا عنه.