فضاءات

في بيتنا الثقافي .. الشيوعي يحتفي بالباحث ناجح المعموري وبمنجزه الإبداعي

غالي العطواني
احتفى الحزب الشيوعي العراقي في بغداد، صباح أمس الاول السبت، برئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الباحث والقاص ناجح المعموري، الذي تحدث عن تجربته الإبداعية ومنجزه الثقافي.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، حضرها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، والسكرتير السابق للحزب الرفيق حميد مجيد موسى، والعديد من قياديي الحزب، إلى جانب جمع من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
أدار الجلسة الباحث في قضايا الفن التشكيلي د. جواد الزيدي، وافتتحها مقدما سيرة المحتفى به، ومسلطا الضوء على بعض إنجازاته الإبداعية.
وقد ذكر ان المعموري أصدر 16 كتابا حول أساطير بلاد الرافدين والقصص التوراتية، وكتب في مجال القصة والرواية، وانه انتخب رئيسا للاتحاد العام للأدباء والكتاب في أيار 2017.
بعد ذلك ألقى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق مفيد الجزائري، كلمة قال فيها ان الحزب الشيوعي يتوج فعالياته الثقافية هذه السنة "باحتضان اسم مرموق من أسماء الأدب والثقافة والفكر في العراق، بالاحتفاء بابن بابل الحضارة، والعراق العريق، المبدع الباحث الأستاذ ناجح المعموري".
وأضاف ان المعموري "يحتل اليوم موقعه المتميز المتفرد بين الباحثين في الحضارات، وهو ابن الحضارات، وبابل مدينته وأروقته. حتى انه، وهو صاحب الاصدارات الكثيرة جدا، اشتغل على ملحمة كلكامش وما زال، وصار اشتغاله يتعمق ويتسع ويتحول من علاقة قراءة وفحص للملحمة، إلى مشروع حسب قوله".
ثم ألقى الناقد علي حسن الفواز، كلمة سلط فيها الضوء على البحوث والدراسات التاريخية التي أنجزها المحتفى به، والتي تناول فيها الحضارات العراقية الآشورية والسومرية والأكدية والبابلية، مشيرا إلى ان المعموري يقود قارئ بحوثه إلى عمق التاريخ، وإلى المسكوت عنه في التاريخ العراقي القديم.
ونوه الفواز في كلمته بأن المحتفى به اشتغل على الأسطورة وعلاقتها بالأديان وسلطة الدولة في الحضارات العراقية القديمة، وان لبحوثه اهميتها في الكشف عن التاريخ العراقي المهرب وعن قيمة حضارات العراق.
وكانت للباحث د. عبد الأمير الحمداني كلمة في الجلسة، أشار فيها إلى ان المعموري صاحب منهج انثروبولوجي تنويري رافديني، وانه يهدف من خلال دراسته حضارات وآداب العراق القديم، إلى تأسيس مشروع تنويري لحل الاشكالات الثقافية الناجمة عن التوتر بين المقدس والتراث، وينتهج في سبيل ذلك منهجا انثروبولوجيا يعتمد على تفكيك النصوص القديمة، وعلى إعادة قراءتها برؤية جديدة تبحث عن مساحات للالتقاء.
آخر المتحدثين في الجلسة كان الباحث أمير دوشي، الذي ألقى كلمة ذكر فيها ان "بابل قدمت إلى المعرفة العراقية طه باقر منقبا في الآثار، وناجح المعموري منقبا في الأساطير. كلاهما منقبان في باطن وعمق الأشياء".
الباحث ناجح المعموري، قال في معرض حديثه "أقف الآن بين يدي سيدي الحزب الشيوعي العراقي بتاريخه المعزز بسرديات لا مثيل لها من البطولة والاستبسال والمرويات. رجال ونساء، منتمون وأصدقاء، كلهم ذاكرات يقظة وحافظة خزانات من التخيل الشعري لشخصيات، تركت لنا غبطات وعلمتنا كيف نحلم بالآتي".
وتحدث المحتفى به عن سيرته ونشأته في قرية "عنّانة" بمحافظة بابل، وعن علاقته بالحزب الشيوعي العراقي، مضيفا قوله "أيها الحزب لولاك ما عرفت كل الذي عرفته منذ عام 1959، ولولاك أيضا ما كنت الذي أنا عليه الآن. لولاك لما حصل الذي حصل ولم يكن سهلا حصوله لغيري، هذا متنوع صعب ومعقد. ولولاك لما كنت شابا في العلاقة مع الكتابة وأنجح في امتحاناتي وأعطي اسمي دلالته. تاريخ طويل معك والقميص الأبيض ما زال أبيض وسيظل".
وتطرق المعموري ايضاً إلى عمله في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، وإلى علاقاته بالرموز الثقافية الشبابية.
وفي الختام قدم الرفيق حميد مجيد موسى باقة ورد باسم الحزب إلى الباحث ناجح المعموري، فيما قدم له الرفيق رائد فهمي لوح إبداع باسم الحزب أيضا.