فضاءات

في مقر شيوعيي كربلاء... احتفاء بالشاعر الشعبي محمد الكعبي وبتجربته

عبد الواحد الورد
احتفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، صباح الجمعة الماضية، بالشاعر الشعبي محمد الكعبي، الذي تحدث عن تجربته الشعرية وقرأ باقة من قصائده بمصاحبة أنغام عود العازف قحطان الأمير.
جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة اللجنة المحلية وسط مدينة كربلاء، حضرها جمع من الشيوعيين والأدباء والمثقفين والرياضيين والإعلاميين. فيما أدارها سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، وافتتحها متحدثا عن المشهد الثقافي في كربلاء، ودور الحزب الشيوعي العراقي فيه، مشيرا إلى ان ازدهار الشعر الشعبي العراقي جاء مع انطلاقة المد الثوري للشيوعيين عبر عقود طويلة.
وأضاف قائلا ان هناك صلة بين المثقف والسياسة، باعتبار ان المثقف يساهم في البناء والتغيير من خلال الشعر والأدب ومختلف الفنون.
وألقى القريني الضوء على السيرتين الذاتية والإبداعية للشاعر المحتفى به، مبينا انه ولد في مدينة البصرة عام 1974، ثم انتقل إلى كربلاء. وفي العام 1993 بدأ كتابة الشعر، وبعد سنتين أصبح عضوا في جمعية الشعراء الشعبيين، وفي نقابة الصحفيين العراقيين، لافتا إلى ان الكعبي يحتل اليوم منصب رئيس مؤسسة "عطاء الشباب" للثقافة والإعلام، وانه أيضا رئيس جمعية الأدباء الشعبيين في كربلاء على مدى أربع دورات انتخابية متتالية.
وتابع قائلا ان المحتفى به شاعر غنائي كتب بعد التغيير 2003، أغنيات للعديد من المطربين الرواد والشباب، وأصدر في العام 2005 مجلة بعنوان "قصايدنه شعر شعبي"، وقدم الكثير من البرامج الثقافية في قنوات فضائية عديدة، كما انه أسس في العام 2007 أول فرقة إنشاد في كربلاء، وكتب العديد من الأشعار الوطنية، وله عدد من المطبوعات الشعرية، من بين عناوينها "آخر أمنية" و"ها حبيبي".
بعد ذلك قرأ الشاعر الكعبي باقة من قصائده. وكانت من بين ما قرأه قصيدة بعنوان "طيب في النخل"، جسد فيها مراحل من حياته وعلاقاته مع الناس وحبه للوطن ومدينته. ليؤدي بعدها العازف قحطان الأمير أغنيتين معروفتين، وهما "يردلي" و"خيو بنت الديرة".
وقرأ المحتفى به مختارات من أشعاره، بينها قصيدته الموسومة "آخر أمنية"، التي يكشف فيها عن أمنياته وأحلامه، ويعلن عن رفضه لبعض العادات والتقاليد البالية، ثم اختتم وصلته الشعرية بقصيدة عنوانها "إلى طالبة"، كان قد كتبها في العام 1997 وأرسلها إلى الشاعر الراحل شاكر السماوي. وعبر الكعبي في قصيدته هذه عن آمال العاشقين، وأحلامهم.
وقبيل الختام قدمت الرفيقة صبيحة زهيّان، عضو اللجنة المحلية، هدية تذكارية للشاعر محمد الكعبي.
هذا وعلى هامش الجلسة دعا الرفيق القريني الحاضرين، إلى إصدار هوية الناخب، وحثهم على إزاحة الفاسدين وتصحيح مسار العملية السياسية من خلال انتخاب الشخصيات النزيهة الوطنية. ليختتم العازف قحطان الأمير الجلسة بأغنية "تكبر فرحتي بعيني".