فضاءات

مهدي كاظم: حارس المرمى الذي أعدمه النظام المباد / منعم جابر

ضمن منهجنا في الصفحة الرياضية لجريدة طريق الشعب بالتعريف بالرياضيين الابطال من شهداء الوطن والرياضة لمواقفهم الوطنية والانسانية من الشيوعيين والديمقراطيين واليساريين ومن كل الطيف العراقي. وبمناسبة احتفالات الحزب الشيوعي العراقي بذكراه الثمانين التي تصادف في 31/3/2014 تتواصل الاحتفالات خلال هذا العام وحتى نهاية العام القادم وسنبدأ اسبوعيا بتقديم صورة ناصعة وحقيقية عن رموز الوطن وشهدائه من الرياضيين. آملين تعاونكم معنا بالكتابة عن شهدائنا الابرار من عموم مناطق ومدن العراق استذكارا واحتراما وتقديرا لتضحياتهم العظيمة..

مهدي كاظم حارس مرمى الديوانية..

انه من جيل الشجعان حيث ارتبط بالحزب وانخرط في العمل السري بعد عام 1978 حيث بدأت فاشية البعث تكشر عن انيابها وكان شهيدنا ابن عائلة شيوعية تحملت الكثير من النظام الدكتاتوري. اجتهد مهدي في عمله السري وكان يتحرك بهمة محاولا نشر قيمه ومبادئه بين صفوف زملائه الرياضيين حيث كان حارسا لمرمى منتخب محافظة الديوانية يتمتع بالطول والقوة البدنية وسرعة رد الفعل وقد تنبه الكثير الى موهبته وقابلياته وتوقع له الكثير ان يكون حارسا دوليا بارزا! لعب امام فرق المقدمة البغدادية وقدم مستوى استثنائياً وقد دعته بعض الفرق البغدادية للعب معها. ولكن لشهيدنا رأي اخر.

الديوانية تلاعب الموصل والامن يقبض على مهدي!

لقد تفنن النظام المقبور في طرق القبض على خصومه من ابناء الحركة الوطنية العراقية في النادي او الساحة او منتدى الشباب او الشارع او عند مهاجمة البيوت. حيث تعرض رفيقنا العزيز مهدي كاظم وهو يلعب مباراة لبطولة الجمهورية بين فريقه الديوانية وضيفه فريق منتخب الموصل وعند فترة الاستراحة تقدمت مفرزة من ازلام الامن نحو حارس مرمى الديوانية واقتادوه الى سيارتهم وهو بملابس اللعب كان ذلك عام 1984 دون احترام للملعب وللرياضة واهدافها وبأسلوب قاس وطريقة وحشية وعنف واضح.
اعدموا مهدي ومعه شقيقه هادي!

حيث خطفوا المناضل مهدي كاظم الى أمن الديوانية وبعد ايام اعتقلوا شقيقه الاصغر هادي كاظم وتعرض الشقيقان الى ابشع اساليب التعذيب. وبعد اشهر اعدم مهدي وهادي وسلما الى اهلهما مع منع اقامة مجلس للفاتحة او استقبال الاصدقاء والمعزين. نعم لقد اعدم الشقيقان في يوم واحد لكن الحياة ابت ان تنساهم وسجلت اسميهما بأحرف من نور.