- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 11 تشرين2/نوفمبر 2017 19:17
طه رشيد
أحيا الشيوعيون العراقيون وأنصارهم في احتفال كبير، أمس، الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، وذلك على حدائق مقر الحزب في ساحة الاندلس وسط بغداد، بحضور سكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي والرفيق حميد مجيد موسى ومجموعة من قياديي الحزب.
وابتدأ الحفل بالاستماع، تباعا، للنشيدين الوطني العراقي والاممي. ثم نوه عريف الحفل الرفيق طه رشيد، بعد ترحيبه بالضيوف، الى "اننا لسنا بكائين على الماضي (ماضويين )، ولكن دروسا بليغة للشعوب المحبة للتقدم والسلام والعدالة تكمن في ثورة اكتوبر السوفيتية، التي هزت الدنيا قبل مائة عام".
بعد ذلك القى عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق مفيد الجزائري كلمة اللجنة المركزية في المناسبة. (ننشر نص الكلمة في هذه الصفحة)
وقدم الرفيق حسان عاكف، عضو المكتب السياسي للحزب، الى المحتفلين، انطباعاته عن المؤتمر الواسع الذي عقد أخيراً في العاصمة الروسية موسكو، احياء لذكرى الثورة بمشاركة أكثر من 100 ممثل عن أحزاب وحركات شيوعية ويسارية من مختلف انحاء العالم، الذين نظموا احتفالات مهيبة في المناسبة ببلدانهم.
واعتلى المنصة بعد ذلك الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق الشاعر ابراهيم الخياط ليتحدث عما قيل في ثورة أكتوبر في الصحافة العراقية، وخاصة بعض رجال الدين العراقيين الذين رأوا فيها منبرا للعدالة الاجتماعية، ذاكرا موقف الشاعر معروف الرصافي وخاصة قصيدته الشهيرة التي ينصح فيها العراقيين بالسير على هدى ثورة اكتوبر حيث يقول: (للإنكليز مطامع ببلادكم / لا تنتهي الا ان تتبلشفوا)
و كان للحفل جانب فني، و للشعر حصته حيث ابدعت الشاعرة خديجة الحمامي بقصيدة نظمتها في المناسبة جاء في مطلعها: (روى التاريخ عن شعب طموح / تحدى كل طاغية تجنى.. وعن ثوار اقتحموا المنايا / وفي ثورات مثمرة تغنى).
ثم قدم الفنان ستار الناصر، بمصاحبة عازف الاورغ الفنان احمد الكردي، الاغنية الشهيرة " كاتيوشا" ثم اعقبها بأغنية "يا سما اكتوبر". وقد نال الغناء والعزف استحسان الجمهور الذي صفق بحماس.
وفي ختام الحفل، عرض الفيلم السوفيتي الصامت والشهير "المدمرة بوتمكين"، والذي قدم الرفيق فاروق فياض معلومات تفصيلية عنه قبل عرضه اشار فيها الى انه من اخراج المخرج سيرغي ازنشتاين، وقد ظهر الفيلم لأول مرة عام 1925.
وختم جمهور المحتفلين الحفل بترديد نشيد (سنمضي سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد).