اعمدة طريق الشعب

شكرا.. للمنتخب الاولمبي !/ منعم جابر

قد يبدوا عنوان مقالي هذا استفزازيا للكثير من عشاق كرة القدم والبعض من المختصين لان الجميع كان قد وضع امالا عريضة وامانيا كبيرة على هذه النخبة المبدعة من لاعبي الفريق ليعيدوا الينا انجاز اولمبي 2004 في اثينا او احسن ! وانا ارى بان ما تحقق لفريقنا الاولمبي سواء في تصفيات الدوحة يوم تأهل فريقنا على حساب اهل الدار المنتخب القطري واكدنا حق غرب اسيا في الكعكة الاولمبية كما هو شرقها من اليابانيين والكوريين ! وعاد مبدعونا ليقدموا صورة زاهية عن الكرة العراقية في منافسات ريو الاولمبية من خلال منافسات متكافئة واداء متميز وعطاء استثنائي واصرار على مقارعة الكبار في اهم قارات العالم واحسن فرقها الكروية اوربا ممثلة بالدنمارك وامريكا الجنوبية ممثلة بالبرازيل اسطورة كرة القدم العالمية وافريقيا بقدرات منتخب جنوبها وابداع نمورها حيث ظهر ابناء الرافدين بمستوى الحدث واهل للمواجهات الكبيرة والساخنة وخرجوا من المسابقة دون هزيمة و لا نتائج مخيبة وبائسة. هكذا قدم اسود الرافدين صورة زاهية للكرة العراقية ونقلوا الوطن واسمه الى كافة بقاع الدنيا وكانوا الاقرب إلى الفوز والترشح إلى المرحلة الثانية لولا هفوات بسيطة ونقص في خبرات اللاعبين وكادرهم الفني بالتعامل مع تجمعات ومهرجانات رياضية كهذه، في هذا الوزن والمستوى لقد حققنا من خلال هذا المهرجان الكبير اهدافا كبيرة حيث كسبنا فريقا متميزا ولاعبين من طراز رفيع هذا اولا ونجحنا في مقارعة الكبار والاسماء التي كنا نحلم يوما بالوقوف في جوارها او اللعب معها هذا هو المكسب الثاني اما ثالثا فهو انتقالنا إلى مرحلة جديدة تتطلب منا الاهتمام بخيارات الفرق التي نلاعبها مستقبلا وكفى اللعب مع فرق واندية مغمورة ليس لها مستوى او مكان في خارطة كرة القدم العالمية لقد قدم لاعبونا جهدا متميزا واداء اثلج صدورنا وكان ممكن ان نحصل على ما هو افضل ولكن للخبرة والتجربة واستخدام العلم والمعرفة الكلمة الفصل في الذي حدث ولعل غياب اللاعب الهداف والمبدع والقناص اثر في ذلك حيث توفرت الكثير من الفرص لكن لم يتوفر القناص الناجح. والمؤسف ان البعض استغل هذه الفرصة لصب جام غضبه على المدرب وطاقمه الفني بحجة عدم دقة التبديلات وضعف خطة اللعب ولو لعب فلان وغادر الملعب علان وغيرها ! احبتي في الاعلام الرياضي البعض من الجماهير يبحث في الجزئيات وينسى العوامل والاسباب الاساسية لكل ما يحصل في الساحة الرياضة وكرة القدم بالذات ولعلنا في كرة القدم مطالبون بالعمل الجدي والاهتمام الفعال بملاعب كرة القدم والاندية المعنية باللعبة والاهتمام بالدوري العام وانهاء المزاجية والتأجيلات العشوائية والسعي إلى تحسين نظام المسابقات واقامة البطولات المتنوعة ورعاية منافسات وبطولات الفئات العمرية لأنها المصدر الاساسي لاكتشاف المواهب ومن هذه المنافسات نصنع الابطال ونقتحم الميدان وبعدها نناقش من يلعب ومن يستحق شرف تمثيل المنتخبات العراقية فالكرة العراقية مازالت تعمل بأساليب وطرق متخلفة ومع ذلك نجدها تقتحم الصعاب وتظهر بارعة في الساحة الدولية لان مواهب الكرة العراقية قادرة على تقديم الافضل والاحسن ان احسن توظيفها. اعود ثانية واقول شكرا لمنتخبنا الاولمبي فقد قدم ما عليه وشكرا لمن ساهم في اعداد هذه النخبة من المبدعين. ولنا عودة