اعمدة طريق الشعب

لجنة الخبراء..ملاحظات اولية !/ حسين الذكر

في احدى اهم خطواته المبكرة للاصلاح الكروي، الذي نهض به اتحاد الكرة بعد الاخفاقات الاخيرة وحراك الشارع الكروي والتظاهرات وندوات الاتحاد ... وغير ذلك ما لحق بخسارة منتخبنا امام السعودية وخروجه رسميا من تصفيات كاس العالم، الذي من خلاله تمت اقالة الملاك التدريبي بقيادة الكابتن راضي شنيشل وتشكيل لجنة خبراء - بمعزل عن تقييم اسمائها فنيا - الا انها اعلنت على اساس ان تكون خطوة اولى نحو الاصلاح الذي قال الاتحاد انه سيشمل عددا كبيرا من مفاصل العمل المتلكئة والمتمثلة بتغيير اللجان وهيكلتها وربما اعادة تسمية رئاساتها كرد ايجابي من قبل الاتحاد على مطالب المتظاهرين التي خفت او تأجلت لمنح الاخوة في الاتحاد الفرصة لإظهار حسن النية في التطبيق وذلك شيء يعد حسنا وينبغي تعاون الجميع معه والافادة منه.
قرار الاتحاد بتشكل اللجنة العليا وما تبعه من اجتماع للسادة اعضاء الاتحاد مع اللجنة وقولهم - حسب ما بلغنا بانهم جادون في التعاطي مع كل ما تريده وتطلبه وتقوم به من اجل الاصلاح، يعد شيئا جديدا وجيدا ونامل منه خيرا، الا ان الغريب في الامر ان اهم مفصل طارئ هو ما يتعلق باختيار المدرب الجديد للمنتخب، الذي يعد من صلب الموضوع، لم يؤخذ رأي اللجنة فيه بمشهد يدعو إلى التساؤل – حقا -، علما بان قرار الاتحاد في حل وهيكلة اللجان، يعني ضمنا ايقاف عمل اللجان السابقة حتى يتم اصلاحها من جديد، فكيف تخول اللجان السابقة بالقيام بمهمة اختيار مدرب للمنتخب الوطني في وقت حرج وقد التهب الشارع مطالبا بالتغيير والاصلاح، مما يتطلب من الاخوة في الاتحاد ان يعطوا القرار الاخير في هذه المسألة الحيوية للسادة لجنة الخبراء والمستشارين كاول اختبار حقيقي لهم ضمن نوايا الاصلاح ومقتضياته .
فان ما سمعناه من اعضاء اللجنة - حتى الان - لا ينبئ بإعطائهم تلك الصلاحيات والدور المنتظر والمسؤوليات التي تتطلبها المرحلة، لا سيما فيما يتعلق بتسمية المدرب للمنتخب الوطني اين كان اسمه، فضلا عن كون المرحلة حرجة جدا ولا تحتمل اخطاء عشوائية ارتجالية جديدة، اي بمعنى اصلاح الخطأ بخطأ اخر، فضلا عن كون الوقت ليس في صالح الجميع، لدرجة تتطلب العمل الجاد السريع عبر استشارة ومنح لجنة الخبراء ولا بأس في اضافة اسماء من لجنة المدربين واللجنة الفنية للخروج بتوصية مسؤولة، فيما يتعلق بتسمية المدرب الجديد، عبر عدم التسرع في قرار قد يكون سلاحا ذا حدين لدرجة الهلاك واعادة الامور الى نقطة الصفر وهذا ما لا تحمد عقباه .. نتمنى التوفيق لاتحاد الكرة ولجنة الخبراء بوضع اللمسات الاولى الجادة على طريق التصحيح السلمي التدريجي، مع اخذ آراء الشارع والاعلام في نظر الاعتبار والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.