اعمدة طريق الشعب

لا للتشتت نعم للتعاون والتنسيق / كفاح محمد مصطفى

قال الرفيق حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية اقامتها تنسيقية التيار الديمقراطي في هولندا ان التيار الديمقراطي يسعى الى بناء تيار يكسر احتكار السلطة. واردف بالقول ان القوى المدنية واسعة ومتنوعة وعلى سعتها فهي مشتتة وللاسف فان صوتها غير مسموع وهذه القوى تسعى نحو خلق اطار تنظيمي يجمعها وهذا التشتت هو سبب اساسي في عدم خلق كتلة رابعة ونحن نسعى نحو بناء هذه الكتلة والكتلة هذه تسعى نحو بناء دولة مواطنة ونوع من العدالة الاجتماعية تحارب الفساد وتقوم باصلاح حقيقي للوضع الحالي.
الجدير بالذكر ان المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي كان قد وجه نداءه الرائع الى القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية يدعوهم الى البدء فوراً باللقاء والتشاور وتجاوز حالة الفرقة والتشتت ولملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطي الواسع القادر على انجاز الاصلاح والتغيير ولكن مع الاسف الشديد لم تكن استجابة القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية بالمستوى المطلوب خاصة وبلادنا الحبيبة تمر بظروف بالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد.
ان لملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطي الواسع القادر على انجاز الاصلاح والتغيير هو امل كل احرار وشرفاء واخيار الشعب العراقي وهو الامل الوحيد لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة.
كتب في هذا العمود بتاريخ 10 أيار 2009 وتحت عنوان متى نتعلم التحاور والتنسيق ما يلي:
هل من المعقول ان تنسق وتتعاون قوى ارهالب فيما بينها وهل من المعقول ان تنسق وتتعاون عصابات الجريمة المنظمة فيما بينها وهل من المعقول ان تنسق وتتعاون وتتقاسم الاختصاصات ومناطق العمل مافيات الفساد المالي فيما بينها بل ان هناك تعاوناً وتنسيقاً بين المتسولين في شوارع بغداد اكثر بكثير من التعاون والتنسيق بين اطراف القوى الخيرة والشريفة في المجتمع حيث نراها مشتتة منقسمة متشرذمة بكل اطيافها الاسلامية المتنورة والقومية التقدمية والديمقراطية بل وحتى المستقلة وهذا ما يريده اعداء العراق الديمقراطي الجديد فلنتكاتف ولنوحد جهودنا فاننا نخوض شئنا ام ابينا معركة ضد كل قوى الشر والظلام والتخلف في المجتمع انها المعركة التي ستحدد مصيرنا ومصير الاجيال القادمة. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 10 أيار 2009 وما زلنا في انتظار التعاون والتنسيق.