اعمدة طريق الشعب

الى من يهمه الامر.. ان كان هناك من يهمه الامر / كفاح محمد مصطفى

اعلنت هيئة انقاذ الطفولة ان نحو 400 ألف طفل لا يزالون مشردين بعد معركة الموصل في العراق بعد عام من بدء الهجوم لاستعادة السيطرة عليها من يد تنظيم داعش. وقالت مديرة الهيئة في العراق انا لوكسين لا يعني توقف القتال في الموصل ان الاحتياجات الانسانية ليست ضخمة قبل كل شيء الاطفال يحتاجون مساعدتنا الآن اكثر من اي وقت مضى خصوصاً من لا يزالون مشردين ومن يعودون لمعرفة ما بقي من منازلهم. واضافت في بيان أن مناطق واسعة من الموصل تحولت الى انقاض. مدارس، منازل، ومستشفيات وطرقات وملاعب ومتنزهات.
قال الضابط في مديرية الدفاع المدني في الموصل بلال حسن الحيالي في تصريح صحفي ان تقديراتهم غير النهائية تشير الى وجود 20 الف وحدة سكنية مدمرة بالكامل في الجانب الايمن من المدينة وهي تمتد على مساحة تقدر بـ 13500 متر مربع. مشيراً الى استحالة الدخول الى هذه المنطقة بسبب الكم الهائل من الانقاض التي تحتوي على عدد كبير من المخلفات الحربية غير المنفلقة. واضاف الحيالي حتى في حالة رفع تلال الانقاض عن المدينة القديمة ستبقى المباني غير صالحة للترميم الجزئي ولا يمكن اعادة بناء المنازل القديمة لان البنى التحتية للمنطقة تم تدميرها بصورة كاملة ولم تعد هناك طريقة لاعادة اصلاح شبكات الماء والمجاري والكهرباء. مؤكداً ان المدينة تحتاج الى أن تبنى من جديد.
* جاء في تقرير لمديرية المجلس النرويجي للاجئين في العراق هايدي ديدريش مع مرور عام على بدء المعركة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش لا يزال هناك 673 الف عراقي من المدينة والمناطق المحيطة بها مشردين وغير قادرين على العودة الى احيائهم المدمرة وبحسب التقرير قالت غالبية النساء انهن يشعرن بالقلق ازاء المستقبل فلم يسجلن اطفالهن في المدارس لانهن لا يعرفن اذا كن سيعدن الى ديارهن ام لا، اضافة الى ان دخلهن متدن جداً. وافاد الرجال بان الافتقار الى فرص العمل هو مصدر قلقهم الرئيس وان ارسال الاطفال الى العمل هو احد سبل التصدي لذلك. واوضحت جميع النساء اللواتي تمت مقابلتهن تقريباً ان نقص المأوى والمياه والخدمات الصحية تمثل اكبر احتياجاتهم غير الملباة. وتضيف ديدريش بعد ثلاث سنوات من العيش تحت الحكم الوحشي لتنظيم داعش وبعد مرور سنة على بدء المعركة لاستعادة المدينة تستمر مأساة المدنيين حتى يومنا هذا.
ولكن وآه آه من ولكن لم يكن اداء معظم المسؤولين في محافظة نينوى بمستوى المأساة التي يعيشها اهالي المحافظة فالصراع على السلطة والنفوذ والمال والجاه ما زال طاغياً على اداء مجلس محافظة نينوى مع الاسف الشديد، نعم مع الاسف الشديد.