التحالف المدني الديمقراطي

التحالف المدني الديمقراطي : نحو وحدة وطنية متماسكة لدحر عصابات العنف والإرهاب

تجتاح البلاد هذه الأيام موجة من العمليات الإرهابية المنظمة التي بلغت ذروتها في الحركة والانتقال واختيار أهدافها بانهيارات أمنية كبيرة خلقت ألذعر و الفوضى والموت والخراب واستباحت دماء الأبرياء في مدينة الموصل وتهديد المحافظات المجاورة .
وبدا أن تلك العمليات ذات أبعاد عسكرية وسياسية إستراتيجية لإلحاق العراق بالحرب الأهلية التي تشهدها سورية .
لذا لم يعد من الممكن الترقب والانتظار والتزام الصمت لوجود خلافات وصراعات سياسية قادت البلاد نحو الهاوية ووفرت البيئة السياسية لتنامي العنف والإرهاب .
إننا في التحالف المدني الديمقراطي نحيي بسالة القوات العسكرية وتضحياتها للدفاع عن العراق ومواجهة الجماعات الإرهابية نعلن :
أولاً ) بأن الهجمات الإرهابية كشفت مدى الخلل العسكري والفني والسياسي في المؤسسة العسكرية وقياداتها مما يعني أنها بحاجة إلى رؤية جديدة باستراتيجية تقوم على إعادة التنظيم والتدريب وهيكلة أدارية ومهارات عسكرية حديثة وثقافة الانتماء إلى الوطن، تمكنها من ألحاق الهزيمة بقوات داعش والقاعدة وكل الجماعات الإرهابية التي تهدد امن وسلامة العراق واستقراره . لذا يقتضي عدم التهاون مع القيادات العسكرية التي تخاذلت وتقديمها إلى محاكم عادلة .
كما لا ينبغي أبدا السماح بالتحاق المتطوعين والمدنيين بالقوات العسكرية بصورة عشوائية وبدون أعداد وتدريب .
يهيب التحالف المدني الديمقراطي بالمنظمات الدولية والعربية والبلدان الصديقة والشقيقة لإدانة العدوان الهمجي على العراق بوصفة عملا إجراميا يشكل تهديداً مباشرا على السلم الاجتماعي في العراق ومنطقة الشرق الأوسط . ويدعو كل القوى الخيرة بخاصةً البلدان الصديقة بدعم العراق وتقديم المساعدات اللوجستية لدحر العدوان .
ثانيا ) وحدة الشعب العراقي كفيلة بدحر كل أنواع الإرهاب
تفرض ضرورات المواجهة مع قوى الظلام على شعبنا العراقي بكل أطيافه الوقوف بشجاعة لتعزيز مبادىء المواطنة والانتماء والحوار وطي صفحة النزاعات الثانوية
لتكون وحدة العراق وتماسكه هدفا يسمو على الاعتبارات الأخرى .
لذا يدعو التحالف المدني الديمقراطي كل القوى المدنية والاجتماعية والثقافية لتنظيم لقاءات سريعة تؤكد إمكانات التعبئة الشعبية والدفاع عن الحريات والديمقراطية والتنوع الثقافي والديني والقومي .
لأعادة بناء وطن تخربه الجماعات الإرهابية ودول إقليمية وعدم السماح بالفوضى الأمنية والميليشيات المسلحة التي تتصرف بدعم حكومي كي لا تعبث بأمن وسلامة المجتمع ومنظماته ونقاباته .
ثالثا ) تعيد البلدان المتقدمة عند وقوع عدوان أو احتلال على أراضيها بأعادة النظر ببرامجها وانجازاتها ومدى الاستجابة لمطالب شعوبها .
يدعو التحاف المدني الديمقراطي الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة لتحليل الأزمة بصورة حرة لبيان مدى تأثير الفساد الإداري والمالي و هيمنة القيادات العسكرية وانفصالها عن جماهير الشعب بالإضافة إلى تدني مستويات التعليم والخدمات واستشراء ظاهرة الأمية وبروز النزعات الدكتاتورية والاستبداد والقبض بيد واحدة على الملفات المصيرية في العراق .
رابعا ) الإعانات الإنسانية العاجلة
ضاعفت سيطرة الإرهابيين المباغتة في الموصل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وخلقت الذعر والفوضى بنزوح جماهيري لم يسبق له مثيل .
يجدد التحالف المدني الديمقراطي مواقفه الإنسانية في تنظيم حملات الإغاثة والتواصل والإسعافات والفرق الصحية وضرورة تنظيم المساعدات من قبل الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والمناطق المجاورة .
فان عملية الإرهاب والعدوان على العراق لن تكون الأولى والأخيرة مما يستلزم إعادة بناء الإنسان والمجتمع والتخلص نهائيا من نظام المحاصصة الطائفية والاثنية .
يؤكد التحالف المدني الديمقراطي استعداده للحوار مع كل القوى الوطنية لدحر الإرهاب والعنف على العراق .

التحالف المدني الديمقراطي/بغداد
11/6/2014